روسيا تبني خطوط دفاع على القرم وتتهم أوكرانيا بإعدام أسرى
١٨ نوفمبر ٢٠٢٢
أعلن مسؤول معين من قبل موسكو أن السلطات الروسية بدأت في بناء خطوط دفاع في شبه جزيرة القرم، في حين أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أن "حوالى نصف" شبكة الطاقة الأوكرانية خرجت عن الخدمة جراء الضربات الروسية.
إعلان
بدأت السلطات الروسية في بناء خطوط دفاع في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها في عام 2014، حسبما أفاد سيرغي أكسيونوف، رئيس الحكومة الذي عينته موسكو في شبه الجزيرة. وقال أكسيونوف في اجتماع لحكومة القرم إن أعمال التحصين يجب أن تضمن "أمن سكان القرم".
وأضاف أكسيونوف أنه يجب أولا وقبل كل شيء ضمان الأمن في الجزء من منطقة خيرسون المجاورة الذي لا تزال روسيا تحتله، حيث يربط مضيق ضيق بين المنطقتين.
موسكو تتهم كييف بإعدام أسرى حرب
واتهمت روسيا الجمعة (18 تشرين الثاني/نوفمبر 2022) أوكرانيا بأنها أعدمت "بوحشية" أكثر من عشرة من عسكرييها بعد أسرهم، منددة بما وصفته "جريمة حرب". وقالت وزارة الدفاع الروسية "لا أحد يمكنه اعتبار القتل المتعمد والمنهجي لأكثر من عشرة جنود روس ... بإطلاق النار مباشرة على رؤوسهم بمثابة +استثناء مأسوي+".
جاء هذا الموقف بعد نشر مقطعين مصورين على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت موسكو أنهما يظهران إعدام جنود روس بعد استسلامهم للتو.
ويظهر المقطع الأول الذي صور بواسطة هاتف نقال مجموعة من الرجال في الزي العسكري يخرجون من منزل وقد رفعوا أيديهم ثم يتمددون أرضا على بطونهم في حديقة مهجورة فيما يصوب جنود أسلحتهم في اتجاه هؤلاء قبل أن يسمع صوت إطلاق نار.
ويظهر المقطع الثاني الذي يرجح أنه صور بواسطة طائرة مسيرة نحو 12 جثة مضرجة بدمائها.
ويوحي وجود عربة يدوية وسيارة للأطفال في الحديقة أن المكان هو نفسه في المقطعين. ولكن تعذر حتى الآن معرفة الجهة التي صورتهما ومكان إعدام الجنود وتاريخه.
وأكد مجلس حقوق الإنسان لدى الكرملين، وهو هيئة استشارية تابعة للرئاسة الروسية، أن هذه الاعدامات المفترضة ارتكبت في بلدة ماكييفكا بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وقال رئيس الهيئة فاليري فادييف "سنطلب ردا من المجتمع الدولي وإجراء تحقيق".
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا أواخر شباط/فبراير، تبادل الطرفان مرارا الاتهامات بتعريض أسرى الحرب لسوء معاملة. وفي تقرير نشر الثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن عددا كبيرا من أسرى الحرب لدى الجانبين الروسي والأوكراني تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة.
"نصف شبكة الطاقة الأوكرانية خارج الخدمة"
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن "حوالى نصف" البنى التحتية المرتبطة بالطاقة في أوكرانيا "خرجت عن الخدمة" جراء سلسلة ضربات روسية استهدفتها منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر. وقال في مؤتمر صحافي مشترك في كييف مع نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس إن "حوالى نصف نظام الطاقة التابع لنا خرج عن الخدمة"، داعيا الاتحاد الأوروبي الى تقديم "المزيد من الدعم" في مواجهة هذا الوضع.
خ.س/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.