1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تتقدم في دونباس والقوات الأوكرانية تشن هجوماً مضاداً

١٥ مايو ٢٠٢٢

تشهد منطقة دونباس في شرق أوكرانيا معارك طاحنة بين الجيشين الروسي والأوكراني. وتؤكد المخابرات العسكرية البريطانية أن روسيا فقدت نحو ثلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في أوكرانيا منذ بدء غزوها للبلاد في فبراير/شباط.

القوات الأوكرانية تطلق صواريخ GRAD على مواقع روسية في دونباس
أقر الجيش الأوكراني أقر بحدوث انتكاسات في ساحة المعركة وأن القوات الروسية تتقدم في عدة أماكن بمنطقة دونباسصورة من: Wolfgang Schwan/AA/picture alliance

تغيرت الخطوط الأمامية في الحرب الأوكرانية اليوم الأحد (15 مايو/أيار 2022) إذ أحرزت روسيا بعض التقدم في منطقة دونباس الشرقية التي تشهد معارك طاحنة وشن الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً بالقرب من مدينة إزيوم الاستراتيجية التي تسيطر عليها موسكو.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع في دونباس ما زال صعبا جداً وما زالت القوات الروسية تحاول اقتناص نوع من النصر في منطقة يمزقها الصراع منذ 2014. وأضاف "إنهم لا يتوقفون عن مساعيهم".

وتحاول روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم في 2014، الاستيلاء على إقليمين في شرق البلاد يعرفان باسم منطقة دونباس. وتسعى قواتها للتقدم من مدينة إزيوم جنوبي خاركيف في محاولة لتطويق القوات الأوكرانية بين إزيوم وأراض تسيطر عليها موسكو حول مدينة دونيتسك.

هجمات عنيفة شرق أوكرانيا

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الصواريخ أصابت نقطتي قيادة و11 موقعا لسرايا وأربعة مستودعات مدفعية في أربع مناطق من منطقة شرق دونيتسك بعضها في عمق الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا بين دونيتسك وإزيوم، وأكدت أنه تم استهدف مراكز قيادة وترسانات أسلحة في حين تسعى قواتها لتطويق وحدات الجيش الأوكراني في معركة دونباس.

وأضافت وزارة الدفاع أن القوات الروسية قصفت مناطق قرب مدينتي باكسموت وكوستيانتينيفكا. وتابعت أن روسيا دمرت كذلك اثنين من أنظمة إس-300 الصاروخية وموقع رادار في منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا.

وما زالت القوات الروسية والقوات المدعومة من موسكو تسيطر على منطقة من أوكرانيا بحجم اليونان على امتداد بحر أزوف والبحر الأسود في شرق البلاد على الحدود بين الدولتين.

انتكاسات روسية

وأُخرجت القوات الروسية من المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف في الشمال الشرقي خلال الأسبوعين الماضيين، في أسرع خسارة تتكبدها روسيا منذ طرد قواتها من المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف ومن شمال أوكرانيا في أوائل أبريل/نيسان.

ودمرت القوات الجوية الروسية قاذفتي صواريخ من طراز إس-300 ونظام رادار في منطقة سومي، وفق الوزارة التي أضافت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

واستهدفت صواريخ روسية "عالية الدقة" خلال الليل مركزي قيادة أوكرانيين وأربعة مستودعات ذخيرة مدفعية بالقرب من زابوريجيا وباراسكوفيفكا وكونستانتينوفكا ونوفوميكايلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد.

ولم يتسن التأكد مما ورد في تقارير وزارة الدفاع الروسية بشكل مستقل.

وذكر تقييم للمخابرات العسكرية البريطانية صدر اليوم أن روسيا فقدت نحو ثلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في فبراير/شباط. وقال التقييم إن الهجوم الروسي في دونباس تأخر كثيراً عن الجدول الزمني ومن المستبعد أن يحرز تقدماً سريعاً خلال الثلاثين يوماً القادمة.

وتؤكد كييف أن قواتها قتلت نحو 20 ألف عسكري روسي، في المقابل أعلنت موسكو في 25 آذار/مارس أن قواتها قتلت ما لا يقل عن 14 ألف عسكري أوكراني، لكن مراقبين كثر يرون أن كلا الرقمين مبالغ فيهما، ولم يتسنّ لفرانس برس أو مراقبين مستقلين التأكد منهما.

"أسخن نقطة"

وحققت القوات الأوكرانية سلسلة من النجاحات منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، مما أجبر القادة الروس على التخلي عن هجوم على كييف كما طردت القوات الروسية من خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وسيجعل استمرار الضغط على إزيوم وخطوط الإمداد الروسية من الصعب على موسكو تطويق القوات الأوكرانية التي صقلتها المعارك على الجبهة الشرقية في دونباس.

وتقع إزيوم على نهر دونيتس على بُعد 120 كيلومتراً من خاركيف على الطريق الرئيسي المتجه إلى جنوب شرق البلاد.

وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينجوبوف في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي "تظل أسخن نقطة هي اتجاه إزيوم". وأضاف "قواتنا المسلحة تحولت إلى هجوم مضاد هناك. العدو يتراجع على بعض الجبهات وهذا نتيجة لطبيعة قواتنا المسلحة".

لكن الجيش الأوكراني أقر بحدوث انتكاسات في تحديث صباح اليوم الأحد جاء فيه "على الرغم من الخسائر ما زالت القوات الروسية تتقدم في مناطق لايمان وسيفيرودونيتسك وأفديفيكا وكوراخيف في منطقة دونباس الأوسع".

وقال الجيش الأوكراني إن القصف الروسي لم يتوقف اليوم على عمال مصنع الصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية حيث يتحصن بضع مئات من المقاتلين الأوكرانيين بعد أسابيع من سقوط المدينة في يد الروس.

وقال زيلينسكي إن المحادثات جارية سعياً إلى إجلاء الجنود الجرحى من ماريوبول مقابل الإفراج عن أسرى روس.

وفي وقت لاحق من بعد ظهر الأحد، ذكرت مصادر أوكرانية أن روسيا أسقطت قنابل فوسفورية على مصنع "آزوفستال" للصلب في مدينة "ماريوبول"، في أعقاب فوز أوكرانيا بمسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن). وكتب بترو اندريوشينكو، نائب مجلس مدينة ماريوبول على تطبيق تليغرام: "لقد وصل الجحيم إلى الأرض. إلى آزوفستال". ونشر مقطع فيديو عن الهجوم، يظهر أيضا نيران المدفعية، على الرغم من أنه لم يتسن التحقق منه من مصدر مستقل.

والقنابل الفوسفورية قنابل حارقة تشتعل عند ملامستها للأكسجين وتسبب دمارا هائلا. واستخدامها محظور بموجب القانون الدولي في المناطق المأهولة. وما من دليل على إسقاط تلك القنابل الفسفورية.

الناتو مستعد للمساعدة

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم أن دول حلف شمال الأطلسي على استعداد لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا بمواجهة الهجوم الروسي "طالما هناك حاجة".

وقالت بيربوك في ختام اجتماع غير رسمي للحلف الأطلسي في برلين "إننا متفقون على عدم تخفيف جهودنا الوطنية، ولا سيما على صعيد المساعدة العسكرية، ولن نفعل ذلك طالما أن أوكرانيا بحاجة إلى هذه المساعدة لضمان الدفاع عن نفسها".

وأضافت بيربوك: "يجب أن نتأكد من منح البلدين ضمانات أمنية، ويجب ألا تكون هناك فترة انتقالية ومنطقة رمادية، حيث يكون وضعهما غير واضح".

ع.ح./خ.س. (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW