روسيا تتهم التحالف الدولي بارتكاب "جرائم حرب" في العراق
٢٢ أكتوبر ٢٠١٦
على غرار اتهامات الغرب لموسكو بارتكابها "جرائم حرب" في سوريا، اتهم الجيش الروسي السبت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتحمل مسؤولية عن "جرائم حرب" تسببت بها ضرباته في العراق بعد مقتل مدنيين في غارة جوية.
إعلان
اتهم الجيش الروسي اليوم السبت(22 تشرين أول/أكتوبر) قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالمسؤولية عن "جرائم حرب" تسببت بها ضرباته في العراق، خصوصا بعد مقتل مدنيين قرب مدينة كركوك في شمال العراق يوم أمس الجمعة.
وكانت 15 امرأة قتلن في قصف جوي الجمعة استهدف حسينية خلال مجلس عزاء لإحياء ذكرى شهر محرم في داقوق (50 كلم جنوب كركوك)، بحسب ما أفادت مصادر محلية وطبية.
وندد المتحدث باسم الجيش الروسي ايغور كوناشنكوف في بيان بالغارة التي اتهم قوات التحالف بشنها الجمعة على داقوق، ما أدى إلى "مقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال" في مدينة لا تواجد فيها لتنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب المعلومات" التي يملكها الجيش الروسي.
وأضاف البيان "لاحظنا مرارا أن هذا النوع من الضربات الدامية (..) التي تحمل كل مواصفات جرائم الحرب، باتت عمليا نوعا من الروتين اليومي لطيران التحالف الدولي". وتابع البيان "في الكثير من الحالات يحصل استهداف لأعراس ومجالس عزاء ومستشفيات ومقرات شرطة ومواكب إنسانية من قبل قوات التحالف".
وكان الاتحاد الأوروبي اتهم خلال الأيام القليلة الماضية مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الجيش الروسي بارتكاب "جرائم حرب" في غاراته على حلب. وأقرت الخميس هدنة إنسانية في حلب انتهت رسميا السبت في الساعة 16،00 تغ ولم يعلن بعد الجيش الروسي ما إذا كان سيمددها مرة أخرى.
وأضاف بيان الجيش الروسي انه "يتابع بانتباه الوضع في العراق" وانه رصد خلال الساعات الـ24 الماضية قيام طيران التحالف بـ22 طلعة جوية في العراق كما قام بـ19 ضربة في سوريا.
يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند كان قد اعترض الخميس على المقارنة بين تصرفات الحلفاء في الموصل وما يفعله "النظام (السوري) وداعمه الروسي" في حلب، وقال في هذا الصدد "في الموصل نعمل على ضمان أن يتم أخذ السكان المدنيين في الاعتبار، واحترامهم وحمايتهم" بينما "القصف (...) لا يتوقف في حلب".
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.