اتهمت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة للمعارضة السورية، بتخريب محادثات جنيف، فيما شككت عضو بارز في الهيئة في امكانية إحراز تقدم بعد أسبوع من المحادثات.
إعلان
اتهمت روسيا الهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل المعارضة السورية بتخريب محادثات السلام في جنيف وذلك بعد يوم من اجتماع مسؤولين بالخارجية الروسية مع ممثلين عن المعارضة في محادثات نادرة لتضييق هوة الخلافات.
والتقى أعضاء في الهيئة التي تحظى بدعم دول غربية وعربية وتركيا مع غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس الأربعاء لبحث ما تقول الهيئة إنها وعود موسكو بوقف إطلاق النار وللضغط على وفد الحكومة السورية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم الخميس (الثاني من آذار/ مارس 2017 ) "لسوء الحظ نلاحظ بناء على نتائج الأيام القليلة الأولى أن المحادثات تثير مجددا الشكوك بشأن قدرة ممثلي المعارضة السورية على إبرام اتفاق".
وفي إشارة إلى وفدين معارضين آخرين قالت زاخاروفا "ترفض ما تسمى الهيئة العليا للمفاوضات التعاون بشكل متساو مع منصتي موسكو والقاهرة وتفسد في الحقيقة عملية حوار شامل".
ورغم إعلان وقف إطلاق النار منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول برعاية روسيا وتركيا وإيران زاد العنف منذ انطلاق المحادثات قبل نحو أسبوع وبدا أن الأطراف المتحاربة بعيدة عن الدخول في مفاوضات فعلية.
وفي نفس السياق قالت بسمة قضماني العضو البارز في وفد المعارضة السورية الرئيسية اليوم الخميس على هامش المحادثات "نحن مقتنعون بعدم وجود حل عسكري.. نحن نسعى إلى حل سياسي". وأضافت "لكن لا توجد احتمالات وهو ما يمكن استنتاجه بعد أسبوعين أو عشرة أيام من المحادثات هنا في جنيف. الاحتمالات ضعيفة للغاية".
ميدانيا قال الجيش السوري إنه استعاد مدينة تدمر الأثرية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم الخميس بدعم من قوات حليفة وضربات جوية روسية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش والقوات المتحالفة معه تقدموا داخل تدمر اليوم الخميس بعدما سحب التنظيم مقاتليه من المدينة.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن الجيش السوري استعاد بالكامل مدينة تدمر من تنظيم "الدولة الإسلامية".
ع.خ/ ص.ش ( رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح