اتهمت روسيا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بانتهاج سياسة معادية لروسيا على خلفية واقعة تسميم المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني.

وقالت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء (30 سبتمبر/ أيلول 2020) إن تصريحات ماس التي أدلى بها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هي استئناف "لنهج برلين المعادي والمناوئ لروسيا" فيما يتعلق "بما يسمى تسميم نافالني".

وأكدت روسيا على عدم تقديم أدلة حتى الآن على التسميم المحتمل لنافالني بمجموعة نوفيتشوك التي تحظرها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وكان ماس، السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، قد وصف تسميم نافالني بمادة كيماوية على أنه "مشكلة للمجتمع الدولي برمته"، وهدد روسيا مجددا بفرض عقوبات، وقال في خطاب فيديو تم تسجيله لجلسة الأمم المتحدة : "أطالب روسيا ببذل المزيد من الجهود من أجل  كشف ملابسات الواقعة، ولا يمكن أن تظل مثل هذه الواقعة بدون عواقب".

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن تصريحات ماس تبعث على السخرية لأن الجانب الألماني يتجاهل طلبات المساعدة القانونية من روسيا وعروض التعاون، وقالت إن روسيا خلصت إلى استنتاج مفاده بأنه "في ظل تصرف ألمانيا وحلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإن من غير الممكن أن تكون هناك علاقة مع الغرب حتى يوقف أساليب الاستفزاز ويبدأ في التصرف بصدق ومسؤولية".

يذكر أن تحليلا لمعمل تابع للجيش الألماني قد أفاد بأن نافالني (44 عاما)، أحد أشرس المنتقدين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعرض للتسميم بسلاح كيماوي.

ص.ش/أ.ح (د ب أ)