1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تحذر من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف "الناتو"

١٤ مايو ٢٠٢٢

مع اقتراب إعلان فنلندا، التي لها حدود مشتركة مع روسيا، انضمامها لحلف الناتو، حذرت موسكو بأن ذلك لن يمر دون رد فعل سياسي. كما اعتبر بوتين أن إنهاء فنلندا حيادها السياسي سيكون "خطأ". كذلك حذرت موسكو من خطوة مماثلة للسويد.

الرئيس الفنلندي سولي نينيستو خلال لقائه مع أمين عام حلف الناتو يانس شتولتنبيرغ في هلسينكي
الرئيس الفنلندي سولي نينيستو خلال لقائه مع أمين عام حلف الناتو يانس شتولتنبيرغ في هلسينكيصورة من: Vesa Moilanen/Lehtikuva/dpa/picture alliance

 

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت (14 مايو/ أيار 2022)، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو، أن إنهاء الحياد العسكري لفنلندا سيكون "خطأ". وجاء في بيان صادر عن الكرملين "شدد فلاديمير بوتين على أن إنهاء السياسة التقليدية للحياد العسكري سيكون خطأ، حيث لا يوجد تهديد لأمن فنلندا". ويتوقع الأحد الإعلان عن ترشيح هلسنكي لعضوية الناتو، الأمر الذي يثير استياء موسكو.

وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الفنلندية أن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو اتصل السبت بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وتحدث معه بشأن توجه الدولة الاسكندنافية للترشح قريبًا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والذي أثار استياء موسكو. وأضاف البيان "كانت المحادثة صريحة ومباشرة ولم تشهد توترًا. اعتُبر تجنب التوتر أمرًا مهمًا. الاتصال تم بمبادرة من فنلندا".

من جهته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، أنه لا يمكن لانضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن يمر دون رد فعل سياسي، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية اليوم السبت (14 مايو/أيار 2022).

ونقلت الوكالة عن جروشكو قوله اليوم إن القرار بشأن رد الفعل الروسي حال انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو لن يتم اتخاذه على أساس المشاعر، وسيتبع ذلك تحليل شامل. وأضاف: "من الواضح أن هذا التغيير لا يمكن أن يبقى بدون رد فعل سياسي، وكذلك بدون تحليل شامل للغاية لعواقب التشكيل الجديد للقوى الذي قد يتشكل نتيجة للتوسع التالي للحلف. ومن الواضح أن القرار لن يتخذ على أساس الانفعالات بل سيكون تحليلا شاملا وموثقا لكل العوامل التي تؤثر على الوضع الأمني في هذه المنطقة".

وأكد جروشكو أن انضمام فنلندا والسويد لحلف الأطلسي لا يخدم مصالحهما، وإنما سيؤدي لعسكرة الشمال، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن نشر روسيا لأسلحة نووية في منطقة البلطيق.

استراتيجية طويلة المدى للناتو

وتوقع مراقبون أن يعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في فنلندا اليوم دعمه للانضمام إلى الحلف العسكري الغربي. وأيد رئيس فنلندا ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين الانضمام إلى الناتو "دون تأخير"، الأسبوع الماضي، وقالا إن ذلك سيعزز أمن البلاد.

وشهدت فنلندا، التي تتشارك مع روسيا في حدود طولها 1300 كيلومتر، زيادة الدعم الشعبي لانضمام البلاد إلى الناتو منذ اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا في أواخر شباط/فبراير الماضي.

وفي سياق متصل سيلتقي وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الألمانية برلين في عطلة نهاية الأسبوع لبحث استراتيجيتهم طويلة المدى بشأن روسيا، مع فنلندا والسويد المرشحتين للانضمام إلى الحلف. وشهد حلف الناتو زيادة كبيرة في أهميته الجيوسياسية في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا وربما يستقبل أعضاء جدد قريبا.   

ويأتي اجتماع برلين بعد أيام من تأييد قادة فنلندا التي ظلت محايدة لفترة طويلة الانضمام إلى حلف الناتو. ومن المتوقع أن تعلن السويد المجاورة قرارها للانضمام إلى الحلف في الأيام القادمة. ومن المتوقع أن تشارك وزيرة خارجية السويد آن ليند ووزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو في الاجتماع. 

وخلال الاجتماع الذي سيعقد على مدى يومين والذي تستضيفه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ويحضره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سيتم إطلاق المرحلة النهائية من المفاوضات بشأن المفهوم الاستراتيجي لحلف الناتو، ووثيقته الإرشادية للسنوات المقبلة.

برلين منزعجة من تصريحات ادوغان

وفي سياق متصل أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن انزعاجها حيال  تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  عن الانضمام المحتمل لفنلندا والسويد إلى حلف (الناتو). وقالت إن من المفترض بالأساس أن تسعدالدول الديمقراطية إذا زادت ديمقراطيات ذات قدرات دفاعية قوية من قوة الحلف المشترك، وأكدت أنها "ستدعم جدا جدا" انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي.

أردوغان كان أعلن بشكل مفاجئ عن موقف رافض لهذه الخطوة أمس الجمعة، وقال : "نتابع التطورات فيما يتعلق بفنلندا والسويد ولكننا لا نراها من منظور إيجابي في هذا الشأن"، وتابع أن الدول الإسكندنافية أصبحت "مثل دور ضيافة للمنظمات الإرهابية"، مثل حزب العمال الكردستاني المحظور. 

واليوم قال المتحدث باسم الرئيس التركي وكبير مستشاريه للسياسة الخارجية، إبراهيم كالين، لرويترز في مقابلة في إسطنبول "نحن لا نغلق الباب. لكننا نثير هذه القضية بشكل أساسي من باب الأمن القومي لتركيا".

هـ.د/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW