روسيا تحذر من فوضى تعم سوريا وتدين مع أوربا سياسة إسرائيل الاستطانية
٢١ ديسمبر ٢٠١٢ أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا، لا تريد أن تعم "الفوضى" في سوريا. وشدد بوتين في مؤتمر صحفي في ختام قمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا في بروكسل اليوم الجمعة (21 ديسمبر/ كانون أول 2012) ، على أن "سوريا ليست بعيدة عن حدودنا ولا نريد أن تعمها الفوضى، كما نلاحظ في بعض بلدان المنطقة". وأضاف أن روسيا "مهتمة" باقامة نظام ديموقراطي في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده "ليست المدافعة عن السلطات السورية". لكنه أكد على ضرورة "الاتفاق أولا على مستقبل سوريا، وعلى مصلحة جميع مواطنيها وجميع أقلياتها الإتنية والطائفية".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول عن الملف السوري ميخائيل بوغدانوف اعتبر الأسبوع الماضي أن النظام السوري يفقد "أكثر فأكثر" السيطرة على البلاد، وأن انتصار المعارضة في هذا النزاع ليس مستبعدا. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يشير فيها مسؤول روسي كبير بطريقة واضحة الى إمكان انتصار معارضي نظام الأسد. لكن وزارة الخارجية الروسية أكدت في اليوم التالي أن موسكو لم تغير موقفها ولن تغيره.
إدانة مشتركة لسياسة الاستطان الإسرائيلية
من جانب آخر دان الاتحاد الأوروبي وروسيا المشروع الاسرائيلي لبناء مستوطنة كبيرة في الضفة الغربية المحتلة، معتبرين أن المستوطنات "تشكل عقبة في وجه السلام". وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، كاترين اشتون، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن "تخوفهما العميق" من المخططات الاسرائيلية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وقالا إن "هذه المخططات، اذا ما طبقت، ستعرض للخطر إمكانية إنشاء دولة فلسطينية مجاورة وقابلة للحياة". وأضافا أن "الوقت حان لاتخاذ تدابير جريئة وملموسة من أجل السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
يذكر أن الحكومة الاسرائيلية قد وافقت أمس الخميس على المرحلة الأولية لمشروع ينص على إنشاء مستوطنة في كتلة كبيرة للمستوطنات في الضفة الغربية. وفي سياق متصل دعت اشتون ولافروف أيضا الاسرائيليين والفلسطينيين الى استئناف المفاوضات "من دون شروط مسبقة" من أجل التوصل إلى "حل دائم". لكن الاعلان المشترك شدد على أن "الاتحاد الاوروبي وروسيا لن يعترفا بأي تغيير بالنسبة الى حدود ما قبل حزيران/يونيو 1967 بما فيها القدس، باستثناء تلك التي وافق عليها الطرفان".