تسعى روسيا إلى إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ عامين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقد أبدى الطرفان استعدادهما للقاء في موسكو.
إعلان
نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن مسؤول بالسفارة الفلسطينية في موسكو قوله اليوم الاثنين (الخامس من أيلول/ سبتمبر 2016) إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق على إجراء محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في روسيا. وذكر مكتب عباس أن الفلسطينيين مستعدون للمشاركة في أية مبادرة سلام تهدف إلى التوصل إلى "حل شامل وعادل".
وناقش نتانياهو اليوم الاثنين مع المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف اقتراحا روسيا لتنظيم لقاء بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مكتب نتانياهو إنه منفتح على مثل هذا اللقاء بعد أن أجرى محادثات في القدس مع بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الشرق الاوسط.
وقال المكتب في بيان إن الرجلين "ناقشا اقتراح الرئيس الروسي استضافة لقاء مباشر بين نتانياهو والرئيس عباس في موسكو". وأضاف أن "رئيس الوزراء عرض موقف إسرائيل بأنه مستعد دائما للقاء الرئيس عباس مباشرة وبدون شروط مسبقة. ولذلك فإنه يدرس اقتراح الرئيس الروسي وتوقيت أي اجتماع مقترح".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صرح مؤخرا أن بوتين يريد استضافة قمة إسرائيلية فلسطينية لإحياء عملية السلام.
ويشار إلى أن جهود السلام متوقفة منذ نيسان/أبريل 2014 بعد انهيار المبادرة التي اطلقتها الولايات المتحدة. وكان آخر اجتماع علني بين عباس ونتانياهو في 2010 رغم تقارير غير مؤكدة بعقدهما اجتماعات سرية منذ ذلك الحين.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب، رويتزر)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.