روسيا تدعو لوضع "مكافحة الإرهاب" على جدول أعمال جنيف 4
٢٨ فبراير ٢٠١٧
مثل موضوع "مكافحة الإرهاب" عائقا في سبيل تحقيق نتائج في مفاوضات السلام السورية منذ ثلاث سنوات. اليوم أعلنت روسيا تأييدها لوجهة نظر النظام السوري وطالبت بإدراج الموضوع على جدول أعمال محادثات السلام المعروفة بـ "جنيف 4".
إعلان
دعا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف اليوم الثلاثاء (28 شباط/ فبراير 2017) إإلى وضع "مكافحة الإرهاب" كأولوية على جدول أعمال مفاوضات السلام السورية في جنيف والمعروفة بـ "جنيف4"، وذلك إثر لقاء جمعه بوفد الظام السوري برئاسة بشار الجعفري. وسيلتقي غاتيلوف غدا الأربعاء وفد المعارضة السورية برئاسة نصر الحريري، كما سيلتقي ممثلي مجموعتين أخريين تعرفان بمنصتي القاهرة وموسكو.
وقال مصدر في وفد النظام السوري بعد لقاء غاتيلوف لفرانس برس إن هناك "اتفاقا في وجهات النظر حول أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون من ضمن أولويات أي محادثات لحل الأزمة السورية".
وقال غاتيلوف للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف إن "الإرهاب أولوية. ومحاربة الإرهاب أولوية ويجب أن يكون على جدول الأعمال إلى جانب مواضيع أخرى تم اقتراحها ويتضمنها القرار 2254". وأضاف "اعتقد انه لا يجب تجاهل قضية الإرهاب في مسار المفاوضات".
ومنذ بدء مسار التفاوض قبل أكثر من ثلاث سنوات، تطالب دمشق بالتركيز على القضاء على الإرهاب كمدخل لتسوية النزاع المستمر منذ ست سنوات، في حين تصر المعارضة على بحث تفاصيل العملية الانتقالية وفي مقدمتها تأليف هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة من دون أي دور للرئيس بشار الأسد.
سبب لغياب النتائج في جولات سابقة
وأدى ذلك الاختلاف الكبير بين الطرفين إلى انتهاء كافة جولات التفاوض السابقة من دون أن تؤدي إلى أي نتيجة. وإثر اعتداءات دامية ضد مقرين أمنيين السبت في حمص، كرر رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري دعوته وضع الإرهاب أولوية على جدول الأعمال، وطالب المشاركين في مفاوضات جنيف بإدانة التفجيرات.
إلا أن المتحدث باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية، سالم المسلط أكد لفرانس برس أن "موضوع الإرهاب لا يحتاج إلى مفاوضات"، معتبرا أن دمشق "تماطل" من خلال طرحها هذا لعدم البحث في الانتقال السياسي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في تقرير سلمه لطرفي المحادثات السورية إن قضايا مكافحة الإرهاب ووقف إطلاق النار ينبغي أن تناقش في أستانا. وتركز محادثات جنيف على ثلاث قضايا سياسية هي دستور جديد وانتخابات تتم تحت إشراف الأمم المتحدة ونظام حكم يمكن محاسبته وكل هذا استنادا إلى القرار رقم 2254 لمجلس الأمن.
وفي نيويورك، يصوت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء على مشروع قرار يتضمن عقوبات على دمشق لاستخدامها المحتمل لأسلحة كيماوية، وهو مدار خلاف عميق بين الولايات المتحدة وروسيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تعارض فرض أية عقوبات جديدة على النظام السوري، مؤكدا أن بلاده "لن تدعم فرض أية عقوبات جديدة على سوريا".
ص.ش/أ.ح (ا ف ب، رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح