روسيا ترسل ممثلة إلى الفضاء في سباق محموم ضد توم كروز
١٥ مايو ٢٠٢١
بعد تراجع منيت بها وكالة الفضاء الروسية في سمعتها الإعلامية، موسكو تعلن عن تصوير أول فيلم في الفضاء، والذي من شأنه أن يعيد اسمها على ساحة القطاع الفضائي، ويضعها مرة أخرى في مواجهة مباشرة مع برنامج الفضاء الأمريكي.
وقد اختير كلا من الممثلة يوليا بيريسيلد (36 عاماً) والمخرج كليم شيبينكو، للانطلاق إلى الفضاء على متن صاروخ سويوز من قاعدة الفضاء الروسية بايكونور في كازاخستان يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وتم ترشيح الممثلة ألينا موردوفينا (33 عاما) مع مدير التصوير أليكسي دودين (40 عاما) ضمن طاقم احتياطي.
وفازت بيريسيلد من بين 20 ممثلة تأهلن للتصفيات النهائية للقيام بهذا الدور في الفضاء.
وقالت روسكوزموس إن عنوان الفيلم هو ”التحدي"، ويعتبر ”دراما فضائية"، وسيبدأ تدريب الأربعة على رحلة الفضاء بنهاية الشهر الجاري.
وقد تقدم لهذا الدور أكثر من 3 آلاف شخص، وإلى جانب مهارات التمثيل، كانت الاختبارات الطبية هي العامل الحاسم.
وعرف الجمهور بيريسيلد على نطاق واسع قبل 11 عاما من خلال الفيلم الروسي "الحافة" ، الذي تدور أحداثه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويشارك في إنتاج الفيلم رئيس وكالة الفضاء الروسية ديمتري روغوزين الذي أعلن سابقا عن سعي روسيا لأن تصبح أول بلد يصور فيلما في الفضاء، في وقت تعمل فيه وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مع النجم الهوليوودي توم كروز لتصوير مشاهد مماثلة. ولم يُكشف عن الميزانية الروسية لهذا المشروع.
وكانت روسيا قد أعلنت في بيانين متتاليين عزمها إرسال طاقم سينمائي لإنجاز أول فيلم خيالي في محطة الفضاء الدولية في تشرين الأول/أكتوبر، ومن ثمإرسال الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا إلى المحطة ليكون السائح الفضائي المقبل في كانون الأول/ديسمبر، في رحلة سوف تستمر 12 يوما، وسيكون قائد الرحلة رائد الفضاء الروسي ألكسندر ميسوركين، على أن يبدأ تدريب الطاقم في حزيران/يونيو.
ويأتي هذان الإعلانان في ظل انتكاسات عدة مني بها القطاع الفضائي الروسي في السنوات الأخيرة، ومحاولة وكالة الفضاء الروسية النهوض بعد فضائح فساد، ومع احتدام المنافسة مع شركة "سبايس اكس" التابعة لإيلون ماسك.
فمنذ أيار/ مايو 2020، باتت صواريخ وكبسولات "سبايس اكس" قادرة على إرسال رواد فضاء إلى المحطة، وقد انتزعت الشركة عقودا ضخمة من ناسا وأيضا من وكالات فضاء أوروبية. خسرت على إثره روسيا إيرادات بملايين الدولارات تتقاضاها في العادة عن كل مقعد في الرحلات الفضائية.
وتعاونت "روسكوزموس" و"سبايس أدفنتشرز" سابقا بين 2001 و2009 لإرسال أثرياء إلى الفضاء في ثماني رحلات، كان آخرها مع مؤسس فرقة "سيرك دو سوليي" الكندي غي لاليبرتيه.
ولم تكشف "سبايس أدفنتشرز" ولا "روسكوزموس" عن المبلغ الذي سيدفعه يوساكو مايزاوا لحجز اثنين من المقاعد الثلاثة على مركبة سويوز.
وبحسب مجلة "فوربس" المقربة من أوساط أصحاب الثروات الطائلة، تتراوح كلفة مقعد واحد على هذه الرحلات ما بين 20 و35 مليون دولار لتمضية فترة ما بين ثمانية أيام واثني عشر يوما في محطة الفضاء الدولية، وتحمل هذه الإيرادات أهمية لا يستهان بها، خصوصا بعد الاقتطاعات الكبيرة.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي بمراجعة المشاريع الدائرة، مشددا في يوم الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لرحلة يوري غاغارين، أول إنسان يخرج إلى الفضاء، على ضرورة بقاء روسيا قوة كبرى في القطاع الفضائي.
م.ش / ع.أ.ج ( ا ف ب، رويترز)
نساء في الفضاء.. إنجازات وأرقام قياسية
إن عدم امتلاك وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لملابس رواد فضاء ملائمة للنساء، لا ينفي ما حققته المرأة من إنجازات في الفضاء. وهذه نماذج للنجاح وبعض الإنجازات التي حققته المرأة في عالم الفضاء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/NASA
أول رائدة فضاء
عام 1963 سافرت الروسية فالنتينا تيريشكوفا للفضاء لتصبح أول امرأة في التاريخ تحقق هذا الإنجاز، حيث استطاعت الدوران بسفينتها 48 مرة حول الأرض. وفي عام 1982 استطاعت مواطنتها سفيتلانا سافيتسكايا أيضا، السفر إلى الفضاء ضمن فريق مهمة سويوز T-7. الإنجاز الذي حققته تيريشكوفا، كان كافيا لإطلاق اسمها على حفرة على سطح القمر وأن تصبح عضوا في البرلمان الروسي (الدوما) فيما بعد.
صورة من: picture-alliance/Itar-Tass/S. Baranov
عدم استطاعة مرشحات "ناسا" التحليق!
رشحت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عام 1978 شانون لوسيد ومارغريت سيدون وكاثرين سوليفان وجوديث رينسك وأنا فيشير وسالي رايد لاختيار أول رائدة فضاء أمريكية. كان عدد من النساء الأمريكيات قد اجتزن اختبارات اختيار رائدات الفضاء أوائل ستينات القرن الماضي، لكنهن لم يتأهلن في النهاية للسفر إلى للفضاء. وذلك لعدم استكمالهن التدريب على الطيران الحربي لعدم إتاحته للنساء حينها.
صورة من: picture-alliance/Cover Images/NASA
أول رائدة فضاء أمريكية
سالي رايد أول رائدة فضاء أمريكية، نجحت في أول مهمتين لها في استعادة أقمار صناعية باستخدام أذرع آلية. وكانت على وشك بدء مهمتها الثالثة عام 1986 حينما وقعت كارثة مكوك الفضاء تشالنجر، ما أدى إلى قطع تدريبها للمهمة. كرست رايدر حياتها فيما بعد لمساعدة الفتيات على التفوق في الرياضيات والهندسة والعلوم، حسب ما قاله عنها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وتوفيت عام 2012 بعد إصابتها بسرطان البنكرياس.
صورة من: picture-alliance/dpa/NASA
أول أمريكية من أصل أفريقي في الفضاء
ماي جيمسون، كانت عام 1992 أول رائدة فضاء أمريكية من أصل أفريقي، حيث شاركت في رحلة "اندفور" لإجراء تجارب على خلايا العظام في الفضاء. وجيمسون التي تعتبر رائدة الفضاء "سالي رايد" مصدر إلهام لها، هي عالمة فيزياء ومتطوعة في قوات حفظ السلام ومؤسسة لشركتين في مجال التكنولوجيا. وكرئيسة لبرنامج "ستارشيب 100 عام"، تأمل ماي جيمسون بأن يستطيع الإنسان السفر إلى خارج النظام الشمسي خلال القرن الحالي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/B. Zawrzel
أول رائدة فضاء يابانية
شياكي موكاي، هي أول امرأة يابانية ترحل عن كوكب الأرض لإجراء تجارب طبية في الفضاء. تدربت شياكي في اليابان لتعمل كطبيبة، ثم سافرت للفضاء لإجراء تجارب في بيئات صغيرة جدا ومنعدمة الجاذبية لدراسة التقدم في السن. سافرت الطبيبة اليابانية للفضاء مرتين في عامي 1994 و 1998 ساهمت خلالهما في إطلاق تليسكوب الفضاء "هوبل".
صورة من: picture-alliance/abaca/NASA
تشعر أنها تنتمي للنظام الشمسي كله
كالبانا، والتي يعني اسمها إبداع أو خيال، هي أول رائدة فضاء هندية. أول مهمة لـ كالبانا في الفضاء كانت عام 1997 لتوظيف الأقمار الصناعية من أجل دراسة سطح الشمس. مُهمتها الثانية في عام 2003، والتي كانت قد تأجلت ثلاث سنوات، انتهت انفجر مكوك الفضاء كولومبيا أثناء دخوله الغلاف الجوي لكوكب الأرض بما تسبب في مقتلها وباقي أفراد طاقم الرحلة.
صورة من: picture-alliance/dpa/NASA
أول إيرانية في الفضاء
سيدة الأعمال المولودة في إيران، أنوشه أنصاري، جنت ملايين الدولارات وهي لم تتجاوز الـ 32 بعد. هذا النجاح لم يكن كافيا بالنسبة إليها، فقررت عام 2006 السفر إلى الفضاء لتكون أول امرأة تنطلق في رحلة خاصة لاستكشاف الفضاء. أول ما لاحظته عندما رأت الأرض من السماء، عقب وصولها لمحطة الفضاء الدولية، هو عدم وجود آي أثر للحدود والصراعات حيث يحيط السلام والجمال بكوكبنا.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
666 يوما في الفضاء
بيجي وايتسون هي أول امرأة تتولى قيادة محطة الفضاء الدولية، كما أنها حطمت الرقم القياسي لأطول فترة زمنية تقضيها امرأة في الفضاء وهي 666 يوما. عادت وايتسون إلى الأرض عام 2017 بعد مهمة دولية متعددة الجنسيات دامت 289 يوما، لتكون بهذا أكبر امرأة سنا تسافر للفضاء، حيث أنها من مواليد عام 1960.
إعداد: لويزا رايت/ د. ب