شددت السلطات الروسية ضغوطها على موقع تويتر الأربعاء (10 مارس/ آذار 2021)، عبر إبطاء خدمة الموقع للمستخدمين المحليين، ردّاً على إحجام منصة التواصل الاجتماعي عن حذف "محتوى غير قانوني"، وفق الرواية الروسية.

وأكدت هيئة روسكوماندزور الناظمة لوسائل الاعلام في بيان أنها "اتخذت إجراءات في حق تويتر اعتبارا من العاشر من آذار/مارس تقوم على إبطاء سرعة الخدمة"، موضحة أنه إجراء يهدف إلى "حماية المواطنين" و"إجبار تويتر على احترام التشريعات في روسيا".

وسبق لموسكو أن أصدرت عقوبات مالية بحق العديد من مواقع الإلكترونية، من بينها تويتر بسبب نشر هذه المواقع دعوات للتظاهر وجهت لقاصرين على خلفية اعتقال المعارض البارز أليكسي نافالني. وأعلنت السلطات أن قيمة العقوبات تراوحت بين ما يعادل 8700 و43 و600 ألف دولار أمريكي تقريبا.

وفي خبر ذي صلة، أطلقت مجموعة "إكس 5" الروسية، الرائدة في مجال بيع المواد الغذائية في البلاد، الأربعاء، نظام دفع بتقنية التعرف على الوجوه، في أحدث توسع لهذه التقنية المثيرة للجدل بسبب مخاوف متعلقة بالخصوصية والأمن.

ومن أجل إطلاق نظام الدفع عن طريق تقنية التعرف على الوجوه، انضمت مجموعة "إكس 5" التي تملك متاجر "بياتيروشكا" وسلسلة متاجر السوبر ماركت "بيريكريستوك"، إلى نظام الدفع "فيزا" ومصرف "سبيربنك" العملاق التابع للحكومة الروسية والذي يسعى لأن يصبح شركة تكنولوجيا المعلومات.

وقال مدير الابتكار في "إكس 5" إيفان ميلنيك لوكالة "فرانس برس" إن الخدمة أطلقت في 52 سوبر ماركت "بيريكريستوك" وستشمل ما مجموعه 150 منها بحلول نهاية الشهر، مضيفا أن النظام سيكون متاحا أيضا في 30 متجر "بياتيروشكا" بحلول نهاية نيسان/أبريل.

وأوضح أن نحو ثلاثة آلاف متجر في كل أنحاء روسيا ستكون مجهزة بأنظمة الدفع بتقنية التعرف على الوجوه بحلول نهاية العام. وشرحت الشركات التي تقف وراء نظام الدفع هذا في بيان أن إتمام العملية في زمن الوباء يستلزم من الزبائن إزالة الكمامات "لثانية واحدة والنظر إلى الكاميرا".

يذكر أن تقنية التعرف على الوجوه تشهد تطوراً لافتاً في روسيا، وهو أمر يثير مخاوف الناشطين من مراقبة الدولة. ومع بداية انتشار الوباء، استخدمت موسكو عشرات الآلاف من الكاميرات لمراقبة امتثال المواطنين لتدابير الإغلاق.

وأطلقت منظمة "روسكومسفوبودا" للحقوق الرقمية حملة العام الماضي ضد الاستخدام المكثّف لتقنية التعرف على الوجوه من قبل السلطات، وأضاءت على انتهاكات النظام وتسريبات البيانات.

و.ب/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)