روسيا تشن ضربة انتقامية وتزعم قتل مئات من الجنود الأوكرانيين
٨ يناير ٢٠٢٣
قالت روسيا إنها قتلت أكثر من 600 عسكري أوكراني بهجوم وصفته بالانتقامي رداً على هجوم أوكراني سابق. والأمم المتحدة تقول إن هجوم روسيا على أوكرانيا أطلق أكبر حركة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية. والبابا يصلي لأجل الأمهات.
إعلان
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد (8 يناير/ كانون الثاني 2023) إنها قتلت أكثر من 600 عسكري أوكراني في هجوم صاروخي موسع على مبان في شرق أوكرانيا توجد بها قوات أوكرانية بشكل مؤقت.
ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور مما أعلنته وزارة الدفاع، فيما لم تحدد الوزارة التاريخ الدقيق لهذه العملية.
ولم تعلق السلطات في كييف حتى الآن على هذا الهجوم لكن رئيس بلدية كراماتورسك قال في وقت سابق اليوم الأحد عبر فيسبوك إنه لم
يسقط أي قتلى في هجوم استهدف مباني في البلدة.
وأفادت السلطات الأوكرانية المحلية أن كراماتورسك أصيبت بسبعة صواريخ خلال الليل. واستهدف صاروخان آخران بلدة كوستيانتينيفكا القريبة. والسبت سمع مراسلو فرانس برس في كراماتورسك دوي أربعة انفجارات على الأقل قبل منتصف الليل.
أكبر حركة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية
ومن جهة أخرى، أشارت تقديرات وكالة الأمم المتحدة للاجئين إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا أطلق أكبر حركة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية. وذكرت الوكالة في بيان صادر اليوم الأحد أن حجم وسرعة حركة اللجوء لا مثيل لهما في تاريخ اللجوء والنزوح منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت ممثلة الوكالة في ألمانيا كاتارينا لومب إن " أكثر من 7.9 مليون شخص فروا من البلاد فضلاً عن 5.9 مليون شخص آخر نزحوا داخل أوكرانيا".
يذكر أن عدد اللاجئين خارجيا والنازحين داخلياً البالغ نحو 14 مليون شخص يعادل حسابيا أكثر من ثلث إجمالي سكان أوكرانيا الذي يقارب 41 مليون نسمة.
وأشادت لومب بالدعم الألماني للوكالة مشيرة إلى أن ألمانيا قدمت في العام الماضي أكبر مساهمة مالية حتى الآن بقيمة تجاوزت 507 مليون يورو لتكون من جديد ثاني أكبر مانح بعد الولايات المتحدة.
وقالت لومب:" بفضل هذه الأموال يمكننا أن نساعد اللاجئين في العثور على الأمان والحماية وأن ندعمهم بطرق متعددة". وأضافت أن ألمانيا بلد مهم بالنسبة لحماية اللاجئين، ومانح إنساني موثوق في حالات الطوارئ الحادة والأزمات الممتدة كما أنها بلد مأوى كبير بالنسبة للاجئين.
البابا يدعو للصلاه من أجل "الأمهات الأوكرانيات و الروسيات"
دعا البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل "الأمهات الأوكرانيات و الروسيات" اللائي "فقدن أولادهن" في الحرب وبالتالي يدفعون بأرواحهم "ثمن الحرب".
وفي نهاية صلاة اليوم الأحد، أراد البابا أن يتذكر المؤمنون "الإخوة والأخوات الأوكرانيون" الذين "يعانون كثيرا"، ويقضون "عيد الميلاد هذا في حرب، من دون كهرباء، ولا تدفئة"، بحسب موقع "جون نيوز" الإخباري.
وأضاف البابا: "واليوم، وأنا أرى العذراء تحمل الطفل في المذود بين ذراعيها وترضعه، أتذكر أمهات ضحايا الحرب، والجنود الذين سقطوا في هذه الحرب في أوكرانيا، والأمهات الأوكرانيات والأمهات الروسيات."
ع.ح./ص.ش. (رويترز، أ ف ب ، د ب ا)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة