ردت ألمانيا على طلب روسيا المشاركة في التحقيق بخصوص نافالني بالقول إن "روسيا لديها المعلومات الكافية لبدء تحقيقاتها الخاصة بتهمة الشروع في القتل"، في قضية تعرّض نافالني للتسميم باستخدام غاز الأعصاب "نوفيتشوك" وفق ما أكده خبراء ألمان.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الجمعة (11 سبتمبر أيلول 2020) في برلين إن روسيا لديها "كل ما هو ضروري لإجراء التحقيقات"، مضيفاً أن "الحكومة الألمانية بدأت خطوات لتأمين الأدلة، والتي لم تكتمل بعد"، مشيرا في ذلك إلى ضرورة مراعاة "التزامات السرية".

وجاء الرد الألماني بعد بيان للداخلية الروسية، قالت فيه إنها "سوف تطلب السماح لمحققين وخبراء روس بالحضور خلال إجراءات التحقيق الألمانية الخاصة بنافالني"، رغم أن موسكو رفضت سابقا إجراء تحقيق، مكتفية بالقول إن خبراءها لم يجدوا دليلا على التسمم، وإن على برلين دعم كلامها بدليل واضح.

وأكدت الداخلية الروسية أن طلب إرسال محققين روس يشمل كذلك اختصاصياً روسيًا، فضلاً عن طلبها الإذن من ألمانيا لأجل طرح أسئلة جديدة توضيحية، حول وضعية نافالني الذي تم نقله جوا إلى مستشفى في برلين الشهر الماضي بتدخل من الحكومة الألمانية.

كما أبرزت الداخلية الروسية أن الشرطة تتبعت تحركات نافالني وكذلك المشروبات التي احتساها قبل أن يشعر بتوعك شديد في سيبيريا الشهر الماضي. وأشارت إلى أنها أدرجت فندقا ومطعما وشقة ومقهى زاره نافالني، وقالت إنه شرب نبيذا ومشروبا كحوليا آخر.

كما صرّحت الداخلية الروسية أن الشرطة استجوبت خمسة من ستة أشخاص قالت إنهم رافقوا نافالني عندما شعر بالتعب. وأضافت أنها تبحث عن شاهدة سادسة تدعى مارينا بيفتشيخ وهي مقيمة في المملكة المتحدة وسافرت إلى ألمانيا في 22 أغسطس آب، وقالت إنه يجري حاليا تحديد مكان وجودها.

وقالت ألمانيا سابقاً إنها أثبتت بالفعل وجود آثار لغاز "نوفيتشوك" في جسد نافالني، وطالبت أكثر من مرة موسكو بتفسيرات، وهي دعوة ترددت صداها في دول غربية أخرى. ودعا بعض السياسيين الألمان إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا.

وفي السياق ذاته، كشف تقرير من مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن هيئة مكافحة الجريمة في العاصمة الألمانية برلين كثفت من إجراءاتها لتأمين نافالني، عبر زيادة عدد أفراد الشرطة المشاركين في التأمين.

وكان مستشفى شاريتيه في برلين، حيث يعالج نافالني، قد أعلن منتصف الأسبوع الجاري، تحسن الحالة الصحية للمعارض الروسي البارز وخروجه من الغيبوبة، مشيراً إلى أنه يجري فصله تدريجيا عن جهاز التنفس الاصطناعي وأنه يستجيب للمحفزات اللفظية.

إ.ع/م.س  ( رويترز، د ب أ)