في تطور جديد للعمليات العسكرية الروسية في سوريا، قال وزير الدفاع الروسي إن بلاده قصفت أهدافا لتنظيم "الدولة الإسلامية من سفن متمركزة في بحر قزوين، فيما أكد بوتين أن قواته ستساند الجيش السوري في عملياته البرية.
إعلان
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع بث عبر قنوات التلفزيونية إن أربع سفن حربية روسية في بحر قزوين أطلقت 26 صاروخا على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا وأنها أصابت أهدافها. كما أعلن بوتين اليوم الأربعاء (السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن بلاده شنت منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر ضربات على 112 هدفا، مبديا تقديره للعمليات المكثفة في هذا البلد.
وبدأت روسيا حملة جوية في سوريا قائلة إنها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" لكن طائراتها قصفت جماعات معارضة أخرى للرئيس السوري بشار الأسد حليف موسكو أيضا. وتقول دول غربية وعربية وتركيا، التي تشارك في شن حملة جوية خاصة بها ضد التنظيم المتشدد وتتمسك بتنحي الأسد عن السلطة، إن موسكو تستخدم تنظيم "الدولة الإسلامية" كذريعة لضرب خصوم الرئيس السوري الآخرين.
وتقول روسيا إن حكومة الأسد يجب أن تقوم بدور محوري في الجهود الدولية لمكافحة التطرف. وقال بوتين إنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج العمليات الروسية في سوريا وأصدر توجيهات لشويغو بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وإيران والعراق بشأن سوريا.
بوتين: سنساند الجيش السوري في عملياته البرية
من ناحية أخرى أعلن بوتين أن الطيران الروسي سيساند الجيش السوري في عملياته البرية. وقال بوتين بحسب تصريحات نقلها التلفزيون الروسي إن العمليات العسكرية الروسية المقبلة في سوريا "ستكون متزامنة مع العمليات البرية للجيش السوري كما أن سلاح الجو سيساند بشكل فعال هجوم الجيش السوري".
يأتي هذا فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري وفصائل متحالفة معه نفذوا اليوم الأربعاء هجمات برية على مواقع لمقاتلي المعارضة في سوريا بدعم من ضربات جوية روسية فيما بدا أنه أول هجوم كبير منسق بين الطرفين منذ بداية تدخل موسكو. وقال المرصد إن الضربات الجوية الروسية أصابت مناطق شمالية في محافظة حماة ومناطق قريبة في محافظة إدلب مستهدفة بلدات قريبة من الطريق السريع الذي يربط بين الشمال والجنوب ويمر بمدن كبرى في غرب سوريا.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز، دب أ)
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.