روسيا تتحدث عن عملية مشتركة مع أمريكا في حلب قريبا
١٥ أغسطس ٢٠١٦
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن بلاده والولايات المتحدة على وشك القيام بعمل عسكري مشترك في سوريا. وشدد شويغو على أن العملية خاصة بمدينة حلب فقط، دون إعطاء المزيد من التفاصيل، بيد أن واشنطن لم تعلق على كلامه بعد.
إعلان
نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله اليوم الاثنين (15 آب/ أغسطس 2016) إن روسيا والولايات المتحدة على وشك البدء في عمل عسكري مشترك ضد المتشددين في مدينة حلب السورية. بيد أن الوكالة لم تقدم تفاصيل إضافية حول ما يقصده شويغو.
وكانت تصريحات شويغو مفاجئة لأن كلا من روسيا والولايات المتحدة تدعم طرفا مختلفا في الصراع في حين تشاركان في المحادثات لمحاولة إيجاد حل سياسي. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويجو قوله "نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأمريكيين.
وأضاف شويغو قائلا: "نقترب خطوة بخطوة من خطة - وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط - ستسمح لنا حقا بالبدء في القتال معا لإحلال السلام بحيث يمكن للسكان العودة لديارهم في هذه المنطقة المضطربة". ولم يوضح شويغو ضد من ستقاتل روسيا وأمريكا في حلب. إذ سبق أن تحدثت موسكو وواشنطن عن إمكانية عملية مشتركة ضد تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، قبل أن تغير الأخيرة اسمها وتفك ارتباطها بتنظيم القاعدة.
وقال شويغو إن زهاء 700 ألف شخص لا يزالون يعيشون في حلب وإن الذين يعيشون في الجزء الشرقي من المدينة "رهائن للجماعات المسلحة".
وتساند روسيا الأسد في الصراع السوري الممتد منذ خمس سنوات في حين تريد الولايات المتحدة تنحيه. ويشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعلق على تصريحات شويغو حتى ساعة إعداد هذا الخبر. واشتد القتال من أجل السيطرة على حلب في الأسابيع الأخيرة وحققت جماعات المعارضة بعض المكاسب في قتالها ضد القوات الحكومية السورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق من اليوم إن مقاتلي المعارضة السوريين استغلوا وقفا مؤقتا في إطلاق النار في أنحاء حلب لإعادة تنظيم صفوفهم. وذكر نائبه ميخائيل بوغدانوف إن إيران وتركيا والسعودية يجب أن تلعب دورا أكثر نشاطا لحل الأزمة السورية.
وقال بوغدانوف وكالة الإعلام الروسية "(يجب أن) يجلسوا على الطاولة ويتفاوضوا" مضيفا أنه سيجتمع مع ممثلين للمعارضة السورية بالعاصمة القطرية الدوحة غدا 16 أغسطس آب.
أ.ح/هـ.د (رويترز)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.