ردت روسيا بقوة على الاتهامات التي وجهتها إليها الدول الغربية حول دورها في سوريا. فقد ندد الكرملين بما وصفه بـ "الخطاب غير المقبول" للسفيرين الأميركي والبريطاني في مجلس الأمن، اللذين اتهما سلوك الجيش الروسي بـ "الوحشي".
إعلان
ندد الكرملين الاثنين (26 أيلول/ سبتمبر 2016) بما وصفتها بـ "النبرة والخطاب غير المقبول" للسفيرين الأميركي والبريطاني في الأمم المتحدة وذلك غداة اتهامهما الجيش الروسي بـ "الوحشية" وبارتكاب جرائم حرب في النزاع في سوريا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "النبرة العامة وخطاب مندوبي بريطانيا والولايات المتحدة غير مقبولين ويضران بعلاقاتنا"، وذلك بينما يشن سلاح الجو الروسي غارات عنيفة على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب بشمال سوريا.
وتابع بيسكوف، الذي أشار إلى "الوضع المعقد بشكل خاص في سوريا"، أن الفصائل المقاتلة استغلت الهدنة "لرص الصفوف وتجديد ترسانتها" قبل شن هجمات جديدة. وأضاف "كما نلاحظ دون الانسياق وراء الانفعالات بأنه لم يحصل أي فك للارتباط بين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة وبين الإرهابيين" في حلب، وقال "وذلك يجعل الوضع متوترا جدا".
بيد أن بيسكوف أشار إلى أن روسيا "لا تفقد الأمل ولا الإرادة السياسية" من أجل إحراز تقدم في عملية السلام في سوريا مع أن وقف إطلاق النار "لم يعط نتيجة كبرى".
في غضون ذلك نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله اليوم الاثنين إن الدول الغربية لا تفي بالتزاماتها بشأن سوريا. كما نقلت عنه قوله أيضا إن الولايات المتحدة تريد وضع شروط إضافية قبل تنفيذ اتفاق بشأن سوريا وإن روسيا ستطالب بتحقيق شامل في غارة جوية على قافلة مساعدات في سوريا.
من جهته قال ميخائيل بوغدانوف مساعد زير الخارجية الروسية إن بلاده تدعم الغارات التي يقوم بها الجيش السوري في حلب رغم الانتقادات. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عنه قوله: "الأمر لا يتعلق بأماكن بل بأهداف". وأضاف: "الهدف هو محاربة الإرهابيين ونحن ندعمها (القوات السورية) بالطبع في الحرب على الإرهابيين".
وكانت الدول الغربية قد وجهت اتهامات عنيفة لروسيا خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سوريا. كما وجهت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور انتقادات قاسية جدا لروسيا، فيما تطرق السفير البريطاني ماثيو رايكروفت إلى احتمال رفع الملف السوري أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
أ.ح/ع.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.