في تطور قد يصعد الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن سوريا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نشرت أنظمة دفاع مضادة للطيران من نوع إس- 300 في طرطوس بشمال غرب سوريا، حيث تملك منشآت بحرية عسكرية.
أفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء (الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2016) أنها نشرت نظام صواريخ إس 300 في قاعدتها البحرية في طرطوس في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ايغور كوناشنكوف في بيان "في الواقع، تم نشر أنظمة دفاع مضادة للطيران من نوع إس-300 في الجمهورية العربية السورية".
وأضافت الوزارة في بيان "الهدف من نشر بطارية الصواريخ هو ضمان سلامة القاعدة البحرية.. من غير الواضح لماذا سبب نشر إس 300 مثل هذا القلق بين شركائنا الغربيين."
وكانت روسيا نشرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 أنظمة صواريخ من نوع اس-400 في قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب البلاد. ومع صواريخ اس-300 واس-400 تكون روسيا قد ضمنت دفاعا جويا عن أهم موقعين لها في سوريا هما طرطوس وحميميم في محافظة اللاذقية حيث للطيران الروسي عشرات الطائرات والمروحيات العسكرية. وبإمكان صواريخ اس-300 مواجهة صواريخ قد تطلق من جهة البحر المتوسط.
وتأتي هذه التصريحات غداة قرار واشنطن تعليق محادثاتها مع موسكو بشأن وقف إطلاق النار في سوريا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لدى نشر صواريخ اس-400 في حميميم إن الهدف هو "ضمان أمن الطائرات المقاتلة الروسية في سوريا". كما قال فلاديمير كوجين، مستشار الرئيس الروسي للتعاون العسكري والتقني يومها إنه لدى انتهاء التدخل العسكري الروسي في سوريا فإن صواريخ اس-400 لن تباع لسوريا.
هـ.د/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح