سارع الكرملين إلى نفي تصريحات أدلى بها الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري ومفادها أن موسكو كانت مستعدة عام 2012 للتخلي عن الأسد في إطار خطة لتسوية النزاع في سوريا.
إعلان
نفي الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف طرح بلاده خطة في عام 2012 لحل الأزمة السورية تشمل تنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال بيسكوف، ردا على سؤال وجهه له صحفيون، اليوم الأربعاء (16 أيلول/ سبتمبر 2015)، إن "روسيا لا تنشغل بتغيير الأنظمة، ولم تتقدم بأي اقتراح بشأن تنحي أحد عن السلطة"، بحسب مصادر إعلامية روسية.
وأضاف بيسكوف أن "روسيا ما برحت تعلن منذ بداية الأزمة السورية أن مستقبل الشعب السوري لا يحدده إلا الشعب السوري بنفسه من خلال الإجراءات الديمقراطية". ونقلت وكالة تاس الرسمية عنه قوله "لا يسعني إلا أن أكرر مجددا أن روسيا لا تتورط في تغيير الأنظمة. فاقتراح أن يتخلى احدهم عن منصبه، بغض النظر عما إذا كان ذلك بطريقة لائقة أم لا، هو أمر لم تفعله روسيا مطلقا".
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد ذكرت اليوم الأربعاء نقلا عن رئيس فنلندا السابق مارتي إهتيساري، قوله إن مندوب روسيا، فيتالي تشوركين، طرح خطة عام 2012 من ثلاث نقاط، وتتضمن اقتراحا بتخلي الأسد عن السلطة في مرحلة ما، بعد البدء بإجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة.
وقال إهتيساري، الحائز على جائزة نوبل للسلام في مقابلة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية إن تشوركين "قال ثلاثة أمور: أولا، يجب عدم تزويد المعارضة بأسلحة، ثانيا يجب البدء بحوار بين المعارضة والأسد على الفور، ثالثا يجب أن نجد مخرجا لائقا لانسحاب الأسد."
وهذه المحادثة مع السفير الروسي في الأمم المتحدة، كانت في شباط/فبراير 2012 خلال مناقشات حول تسوية النزاع السوري أجراها إهتيساري مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
في غضون ذلك رفض الرئيس السوري بشار الأسد مطالبات المعارضة والغرب له بالتنحي عن منصبه. وفي مقابلة مع وسائل إعلام روسية رسمية نشرت اليوم، قال الأسد إنه لن يرضخ للولايات المتحدة ولن يتخلى عن منصبه. وأوضح الأسد: "إذا أراد الشعب، بقاء الرئيس، فينبغي أن يظل، وإذا رفضه الشعب فعليه أن يرحل على الفور."
ويشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد صرح مؤخرا بأن الأسد مستعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، غير أن الأسد لم يتطرق في حديثه إلى هذا الموضوع.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
تماثيل وصور"الأسد" في المناطق الكردية-أين هي الآن؟
اعتاد الناس أن تملأ صور وتماثيل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد ولاحقا ابنه الميادين والشوارع السورية، إلا أن ومع بداية الثورة عام 2011 بدأ هذا العرف في الزوال. فماذا حل بتماثيل وصور آل الأسد في المناطق الكردية تحديدا؟
صورة من: DW/K. Sheikho
بناء مؤسسة حكومية في مدينة رأس العين (90 كلم شمال غرب الحسكة): منذ تولي حزب البعث السلطة بسوريا في سبعينيات القرن الماضي، اعتاد الناس على صور وتماثيل الرئيس السابق حافظ الأسد معلقة على واجهات المؤسسات والدوائر الحكومية والأبنية والساحات العامة وفي مداخل المدن.
صورة من: DW/K. Sheikho
مدرسة في مدينة رأس العين: لاتزال صور حافظ الاسد منقوشة على جدران بعض المدارس- كما كانت العادة في عهده- ولا يزال تمثال حافظ الأسد يطل على القصر العدلي وسط مدينة الحسكة، وتحيط به عناصر الأمن والمخابرات مدججة بالسلاح لحمايته. كما يتوسط تمثاله ساحة السبع بحرات بمركز مدينة القامشلي، قرب مجمع الأفرع الأمنية، محاطا بحراسة عناصر الشرطة والمخابرات التي تمنع التصوير هناك.
صورة من: DW/K. Sheikho
المدخل الشرقي لمدينة الحسكة. سابقاً كان قد رسُم عليه صورة كبيرة للرئيس الحالي بشار الأسد، والعلم السوري. أما اليوم فقد رسم علم وحدات حماية الشعب الكردية، مع العلم الكردي.
صورة من: DW/K. Sheikho
قوس النصر في المدخل الشرقي للحسكة، كان مرسوما عليه صورة لحافظ الأسد على جهة اليمين، ونجله بشار على جهة اليسار. اليوم مرسوم علم الوحدات الكردية (يمين) وصورة الزعيم الكردي عبد الله اوجلان (يسار).
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار المدخل الجنوبي لمدينة الدرباسية (85 كلم شمال الحسكة) كان يتوسطه مجسم رأس حافظ الاسد، كسر المجسم في 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2011 بعد اغتيال المعارض الكردي مشعل التمو، رئيس تيار المستقبل، وابن المدينة في السابع من أكتوبر. وبني محله مجسم حرف (K) للدلالة على اسم كردستان. اغتيال التمو أدى إلى خروج مظاهرات تنديد كانت الأكبر في المدن ذات الأغلبية الكردية.
صورة من: DW/K. Sheikho
كسر المتظاهرون في مدينة كوباني/ عين العرب (160 كم شمال مدينة حلب) تمثال حافظ الاسد في دوار اكسبريس سابقاً في نهاية عام 2012. اليوم سميت الساحة بساحة الحرية وبني تمثال طير يفرد جناحيه.
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار نوروز يقع شمال مدينة عفرين. بني في بداية العام 2013على شكل نصب تذكاري رسم عليه صور ورسومات فلكلورية كردية. وقبل انطلاق الثورة السورية، كانت تعلق عليه صورة كبيرة للرئيس الأسبق حافظ الاسد.
صورة من: DW/K. Sheikho
مبنى سرايا المنطقة في مدينة عفرين (63 كلم شمال حلب) وكان يوجد على مدخله مجسم ذهبي لرأس حافظ الاسد. اليوم علقت محله صورة كبيرة لشهيد من ابناء المدينة. والمبنى تحول الى برلمان الإدارة الكردية التي أعلنت قبل عام ونصف.
صورة من: DW/K. Sheikho
بني تمثال على شكل امرأة تحمل شعلة بيدها اليمنى، وأغصاناً في اليد اليسرى، وسميت بساحة "المرأة الحرة"، في عيد المرأة بالثامن من آذار/ مارس من العام الجاري. وكان في هذه الساحة سابقا تمثال لحافظ الأسد.