روسيا – قتلى خلال تحرير رهائن احتجزهم سجناء ينتمون لـ"داعش"
٢٣ أغسطس ٢٠٢٤
أعلن الحرس الوطني الروسي "تحييد" السجناء الأربعة الذين احتجزوا حراسا في سجن بمنطقة فولغوغراد في جنوب غرب روسيا وتحرير الرهائن. ووردت تقارير عن أن المهاجمين ينتمون لتنظيم "داعش".
إعلان
قالت منافذ إخبارية على صلة بأجهزة الأمن إن قوات أمن روسية اقتحمت، الجمعة (23 أغسطس/آب 2024)، سجنا لتحرير رهائن احتجزهم سجناء مسلحون بالسكاكين قالوا إنهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مسؤولون إن المسلحين الأربعة قتلوا. وقالت قناة بازا الإخبارية إن جميع الرهائن تم إنقاذهم، دون توضيح عددهم. وقال الحرس الوطني على حسابه على تلغرام: "قام قناصة الوحدات الخاصة للحرس الوطني الروسي في منطقة فولغوغراد بتحييد أربعة سجناء كانوا يحتجزون موظفي السجن كرهائن باستهدافهم بأربع طلقات دقيقة. وتم إطلاق سراح الرهائن".
وقُتل بعض الرهائن خلال احتجاز الحراس في السجن، وفق ما أفاد حاكم المنطقة الجمعة. وقال أندريه بوتشاروف حاكم فولغوغراد في بيان على تلغرام: "للأسف هناك اشخاص قتلوا بسبب ما قام به المجرمون"، دون أن يحدد عدد الأشخاص الذين قتلوا على يد المهاجمين.
وقالت وسائل إعلام روسية رسمية إن أحد أفراد حراسة السجن على الأقل قُتل، لكن هناك مقطع فيديو يشير إلى أن عدد القتلى أكبر بالتأكيد. وذكرت إدارة السجون في بيان: "خلال جلسة للجنة التأديب، احتجز سجناء موظفين في المؤسسة العقابية".
من هي داعش خراسان التي ضربت روسيا؟
02:03
ونشرت قناة "ماش" الإخبارية مقطعا مصورا ظهر فيه اثنان على الأقل من المهاجمين، وقال أحدهما إنهما من "مجاهدي" تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وإنهما سيطرا على السجن الواقع بمنطقة فولغوغراد. وظهر ما لا يقل عن أربعة من حراس السجن بالزي الرسمي ممددين على الأرض أو جالسين وسط برك من الدماء. وكان ثلاثة منهم ممدين بلا حراك، أحدهم مذبوحا. وكان آخر يجلس في مدخل، حيث كان رجل يحمل سكينا يمسكه من عنقه.
ويوصف السجن بأنه مستعمرة عقابية "قاسية" ويسع لنحو 1241 سجينا. ونشرت مواقع إخبارية على صلة بالأمن أسماء أربعة أشخاص قالت إنهم المهاجمون، وإنهم من أوزبكستان وطاجيكستان. ولم يصدر تأكيد رسمي.
وشهدت روسيا، التي تركز أجهزتها الدفاعية والأمنية بشكل كبير على حربها في أوكرانيا، تصاعدا في هجمات المتشددين مؤخرا. ففي يونيو/ حزيران، اندلعت أعمال شغب دموية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في سجن في منطقة روستوف الجنوبية، حيث أطلقت القوات الخاصة النار على ستة سجناء بعدما احتجزوا رهائن.
وفي وقت لاحق من الشهر ذاته، قُتل ما لا يقل عن 20 شخصا في إطلاق نار في مدينتين في داغستان، وهي منطقة ذات أغلبية مسلمة في جنوب روسيا. وفي مارس/ آذار، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم دام في قاعة كروكوس سيتي للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو أطلق خلال مسلحون النار على الجمهور بأسلحة آلية وأضرموا النار في المبنى، مما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصا.
ف.ي/ص.ش (د ب ا، رويترز)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.