روسيا: اقتربنا من اتفاق مع تركيا وإيران بشأن سوريا
١٤ سبتمبر ٢٠١٧
توقعت تركيا سرعة وصول مساعدات إنسانية لمحافظة إدلب السورية وذلك على غرار مناطق سورية أخرى، وكانت روسيا صرحت في الجولة السادسة من محادثات آستانة أنها بصدد إكمال اتفاق مع كل من تركيا وإيران يتعلق بإقامة مناطق آمنة بسوريا.
إعلان
قال ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي بمفاوضات آستانة عاصمة قازاخستان اليوم الخميس (14 أيلول/ سبتمبر 2017) إن روسيا وتركيا وإيران بصدد إكمال اتفاق بشأن إقامة أربع مناطق لعدم التصعيد في سوريا. وأضاف لصحافيين بعد محادثات في آستانا بين الاطراف الثلاثة الراعية لمحادثات بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين، روسيا وايران الداعمتين للنظام، وتركيا الداعمة للمعارضة، إن الاتفاق سيتم الجمعة.
وتابع لافرنتييف "مهمتنا الرئيسية في هذا الاجتماع الدولي الخاص بسوريا هي وضع اللمسات النهائية وإقامة أربع مناطق لعدم التصعيد". وأكد "اقتربنا جدا من التوصل إلى اتفاق على إقامة هذه المناطق الأربعة".
وستستمر الاجتماعات حتى يوم الجمعة. وقال لافرنتييف إن من المرجح أن يشمل الاتفاق نشر مراقبين -مثل رجال جيش وشرطة- في المناطق الأربع وبالتحديد على حدودها.
وانتهت الجولة السابقة من محادثات السلام السورية في آستانة في يوليو/ تموز الماضي بدون التوصل إلى اتفاق بعد أن أبدت تركيا اعتراضات. وتجري روسيا وإيران، اللتان تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم بعض فصائل المعارضة محادثات في قازاخستان منذ يناير كانون الثاني واجتماع هذا الأسبوع هو اجتماعهم السادس.
وعلى صعيد العمليات العسكرية أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أطلقت اليوم الخميس من غواصتي "فيليكي نوفجورود" و"كولبينو"، في البحر المتوسط صهواريخ كروز من طراز "كاليبر"، باتجاه ترسانات ونقاط قيادة لتنظيم داعش في محيط مدينة دير الزور السورية، على مسافة تتراوح من 500 إلى 670 كيلومترا.
ومن جانبها قالت تركيا اليوم الخميس إنها تتوقع إمكانية توصيل مساعدات إنسانية لمحافظة إدلب السورية في شمال البلاد والتي تخضع لسيطرة تحالف معارض تقوده جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة السابق في سوريا. وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية "نتوقع أن تصبح إدلب، على غرار مناطق عدم تصعيد أخرى، منطقة يمكن توصيل مساعدات إنسانية بسهولة إليها... تركيا ستتحمل كل مسؤولياتها تجاه هذا الأمر".
ع.أ.ج / ص ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
في صور: الأسلحة الكيماوية في سوريا - خان شيخون هل تنهي اللاعقاب؟
الهجوم الكيماوي على خان شيخون في محافظة ادلب، أعقبته اتهامات لقوات النظام السوري. مشاهد القتل البشعة للمدنيين والأطفال بالخصوص حركت المجتمع الدولي، وجعلت ملف الأسلحة الكيمياوية في سوريا يخرج من دائرة اللاعقاب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
الهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".
صورة من: picture-alliance/AP
وقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
صورة من: Getty Images/Afp
وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".
صورة من: picture-alliance/dpa
وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
نسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
ويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.
صورة من: picture alliance/AA/F. Taki
وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.
صورة من: Reuters
وفيما يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا لمناقشة أبعاد الهجوم، رفضت روسيا مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن والذي يدين الهجوم واصفة إياه بـ "غير مقبول".
صورة من: picture-alliance/dpa
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدرته من جنيف أن ضحايا هجوم في سوريا يشتبه في أنه نفذ بأسلحة كيماوية ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز أعصاب. وقالت المنظمة في بيان "يبدو أن بعض الحالات ظهرت عليها مؤشرات إضافية تماثل التعرض لمواد كيماوية فسفورية عضوية وهي فئة من المواد الكيماوية التي تتضمن غاز الأعصاب."
صورة من: picture-alliance/AP
الجيش السوري نفى نفيا قاطعا من جهته أي استخدام لمواد كيماوية، وأتهم الجماعات المعارضة ومن يقف خلفها في تخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية، وهو ما أكدته روسيا التي دافعت عن النظام السوري، وقالت إن سلاح الجو السوري استهدف "مستودعا" لفصائل معارضة يحتوي "مواد سامة". (الكاتب: علاء جمعة)