روسيا قلقة من الهجمات في سوريا وإسرائيل تتوعد إيران
١٠ فبراير ٢٠١٨
إثر إسقاط مقاتلة إسرائيلية، أعربت روسيا عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة وطالبت كل الأطراف بضبط النفس. بدوره حذر السفير الإسرائيلي لديها من تصاعد النزاع مع إيران، فيما هدد تحالف موال للأسد إسرائيل بأنها ستشهد رداً قاسياً.
إعلان
تحطمت طائرة إف16 في إسرائيل أصيب أحد طياريها بجراح خطيرة
01:31
حذر السفير الإسرائيلي في روسيا، جاري كورن، من تصاعد النزاع مع إيران على خلفية تواجد الأخيرة في سوريا. وقال كورن- في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" اليوم السبت (العاشر من شباط/فبراير 2018): "نحن مستعدون لأكثر الإجراءات تطرفاً في حالة الضرورة... إيران وحلفاؤها مدججون بالسلاح". وذكر كورن أن تصعيد الوضع سيكون خطيرا للغاية، مضيفاً أن إسرائيل تتحدث مع روسيا أيضا في هذا الشأن، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون السياسي والعسكري ضروري.
وقال كورن: "لدينا اهتمام بالغ بمنع تحول سوريا إلى منطقة انتشار عسكري لإيران. مثل هذه الخطط يجرى تطبيقها بحذافيرها كما نرى". وذكر كورن أن إسرائيل تعتبر التواجد الإيراني في سوريا تهديداً، بالإضافة أيضاً إلى تواجد حزب الله، مطالبا بمغادرة كافة قوات حزب الله وإيران من إحدى مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا على الفور.
وفي تصريح جديد، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن الدفاع الجوي السوري هو من أسقط المقاتلة الإسرائيلية بصاروخ. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال المتحدث، الذي لم يتم تسميته، إن هذه النتيجة هي تقدير أولي مشيراً إلى أن التحقيقات مستمرة. ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإلكتروني أن أحد الطيارَين الإسرائيليين تعرض لإصابات خطيرة. وكانت الطائرة قد تحطمت داخل إسرائيل.
في غضون ذلك أعربت الخارجية الروسية عن "قلقها الشديد" إزاء التطور الأخيرة في سوريا ودعت جميع الأطراف لممارسة ضبط النفس وتجنب تصعيد الوضع. وأضافت الخارجية الروسية في بيان "من الضروري احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية وغيرها من البلدان في المنطقة دون شروط". كما أكدت أن أي تهديد لقواتها العسكرية الموجودة في سوريا هو أمر غير مقبول.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن من غير المرجح أن يكون الدفاع الجوي السوري هو من أسقط الطائرة. في المقابل كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أعلنت أن سلاح الجو السوري أصاب أكثر من طائرة.
تحالف موال للأسد: إسرائيل ستتلقى رداً قاسياً
من جانبه قال التحالف العسكري، الذي يقاتل دعما لبشار الأسد إن إسرائيل ستشهد "رداً قاسياً وجدياً" على "إرهابها" من الآن فصاعداً. وأضاف التحالف في بيان إن المزاعم الإسرائيلية بدخول طائرة بلا طيار المجال الجوي الإسرائيلي "كذب وافتراء". وأشار بيان ما يسمى بـ "غرفة عمليات حلفاء سوريا"، التي يقودها قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليمان، إلى أن إسرائيل هاجمت قاعدة للطائرات بدون طيار في وسط سوريا.
وأضاف التحالف أن الطائرات بدون طيار انطلقت من مطار تيفور في الصباح لتنفيذ مهمات روتينية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة صحراوية في سوريا. وقال البيان "صباح اليوم طائراتنا المسيرة انطلقت من مطار تيفور ولكن باتجاه البادية السورية في مهمة اعتيادية لكشف بقايا خلايا داعش وتدميرهم. وحين استهداف المحطة كانت لا تزال طائراتنا فوق مدينة السخنة باتجاه البادية".
إيران تتهم إسرائيل بـ "الكذب"
وبدورها، اتهمت إيران إسرائيل بـ"الكذب" مؤكدة حق سوريا في "الدفاع المشروع عن النفس" رداً على غارات إسرائيلية قالت تل أبيب إنها نفذتها في سوريا إثر اعتراض طائرة بدون طيار إيرانية في أجوائها قدمت من الأراضي السورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي لوكالة فرانس برس إنه "من أجل التغطية على جرائمهم في المنطقة، يلجأ القادة الإسرائيليون إلى أكاذيب ضد الدول الأخرى".
خ.س/أ.ح (د ب أ، رويترز)
أربعون سنة على حرب أكتوبر 1973
تمر اليوم أربعون سنة على حرب أكتوبر 1973 والتي أسفرت عن تبعات سياسية غيرت مسار الصراع العربي الإسرائيلي، حيث مهدت الحرب إلى التوقيع على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية في سنة 1978، والتي عرفت باتفاقية كامب ديفيد.
صورة من: AFP/Getty Images
تعددت الأسماء والحرب واحدة
تطلق على الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة عدة أسماء. ففي العالم العربي سميت بحرب السادس من أكتوبر أو حرب تشرين، كما تسمى أيضا حرب العاشر من رمضان، ويطلق عليها الجانب الإسرائيلي حرب يوم الغفران أو حرب يوم كيبور. كما يطلق عليها اختصارا حرب 73.
صورة من: cc by sa Gammal Hammad
عبور قناة السويس
تمكن الجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973 من خرق جدار بارليف وعبور قناة السويس وبذلك تمكن الجيش المصري من استرداد جزء من شبه جزيرة سيناء التي كانت تحت السيطرة الإسرائيلية منذ هزيمة الجيش المصري في حرب حزيران/ يونيو 1967.
صورة من: Public Domain
القيادة العسكرية المصرية
الرئيس المصري محمد أنور السادات يتوسط الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في مركز العمليات خلال حرب أكتوبر 1973. يعتبر العديد من المصريين الفريق سعد الدين الشاذلي المهندس الفعلي لحرب أكتوبر.
صورة من: gemeinfrei
استعدادات للحرب
صورة تعود للرابع من يونيو / حزيران 1973 حيث قام الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بزيارة استطلاعية إلى الحدود المصرية الإسرائيلية. قام السادات بعدد من الخطط التمويهية، ومن بينها أن تعلن جريدة الأهرام الرسمية أن عددا من كبار ضباط الجيش سيذهبون لأداء العمرة في رمضان.
صورة من: AP
تفوق مصري في الأيام الأولى
جنود مصريون يُعبّرون عن فرحتهم بعبور قناة السويس. استطاع الجيش المصري أن يحقق التفوق خلال الأيام الأولى من الحرب بفضل دعم عسكري واقتصادي عربي. أما الأسلحة فقد حصلت عليها مصر من الاتحاد السوفيتي آنذاك، غير أن فرحة الجيش المصري لم تكتمل.
صورة من: cc by sa Shawqi Mustafa
الثغرة
في ليلة 15 أكتوبر/ تشرين الأول تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية. شكل عبور هذه القوة الإسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة بالنسبة للجيش المصري، حيث توسعت الثغرة يوما بعد يوم. الصورة لجندي إسرائيلي يرفع العلم الإسرائيلي على قناة السويس في 30 أكتوبر 1973.
الجيش الإسرائيلي يستعيد توازنه
صورة تجمع وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشي ديان بالجنرال أرييل شارون في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 على الجانب الإسرائيلي من قناة السويس، حيث تمكن الجيش الإسرائيلي بقيادة شارون من عبور قناة السويس مرة أخرى.
صورة من: dpa
الهجوم الإسرائيلي المضاد على سوريا
تظهر في الصورة دبابة T 62 من الصناعة الروسية تابعة للجيش السوري وقد دمرت أثناء الاشتباكات بين الجانبين، استطاعت إسرائيل أن تستعيد بعد معارك ضارية مع الجيش السوري أجزاء من هضبة الجولان بما في ذلك مدينة القنيطرة السورية.
صورة من: picture-alliance/ dpa
آثار الدمار في القنيطرة
صورة من مدينة القنيطرة السورية ترجع إلى سنة 1974، حيث دارت في الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 معارك عنيفة بين الجانبين الإسرائيلي والسوري، انتهت بسيطرة الجيش الإسرائيلي على مدينة القنيطرة. في 31 أيار/ مايو 1974 وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة إلى سوريا.
صورة من: Public Domain
استراحة المحارب
جندي إسرائيلي يستريح في أحد أحياء مدينة السويس في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الجانبين. دخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على الخط وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال القتالية بدءاً من يوم 22 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973.
صورة من: AP
ضغوط على غولدا مائير
تعرضت رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي نجمت عن حرب أكتوبر، فقدمت استقالتها بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب وكان ذلك في أبريل/ نيسان 1974، حيث خلفها في رئاسة الوزراء اسحق رابين.
صورة من: AP
اتفاقية السلام
مهدت حرب أكتوبر1973 إلى وصول مصر وإسرائيل لاتفاقية سلام عرفت باتفاقية كامب ديفيد. وتم التوقيع عليها في 17 سبتمبر/ أيلول 1978 بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن. وتنص على إقامة علاقات طبيعية بين مصر وإسرائيل بعد انسحاب هذه الأخيرة من سيناء.