أعلنت روسيا الخميس (22 شباط/فبراير 2018) أن "لا اتفاق" في مجلس الأمن الدولي على وقف لإطلاق النار في سوريا. ووزعت روسيا الخميس تعديلات على مشروع القانون، في الوقت الذى حثت فيه الكويت والسويد أعضاء المجلس على" تجاوز خلافاتهم السياسية". 

والمشروع الذي اقترحته الكويت والسويد ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا يستمر شهرا للسماح خصوصا بتخفيف الحصار عن الغوطة الشرقية والقيام بعمليات إجلاء إنسانية.

ولتجنب فيتو روسي خلال التصويت، وافق المفاوضون قبل أسبوع على أن تستثني هذه الهدنة تنظيمي "داعش" والقاعدة. ووصف المندوب الكويتي في مجلس الأمن رئيس الدورة الحالية للمجلس منصور العتيبي المشروع المقترح بأنه أمر" بسيط وواضح ومباشر". وقال مندوب السويد أولف سكوغ في لقاء دعت إليه روسيا:" أعتقد أنه بإمكاننا القيام بشيء مختلف وأعتقد أننا في محل اختبار اليوم، ليس فقط كسفراء يمثلون بلدانهم، بل كبشر، وأنها لمسؤولية جسيمة".

من جانبه، ندد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا بـ"الخطب الكارثية" التي تذكر بما قاله أعضاء في المجلس خلال المعارك في مدينة حلب نهاية 2016 معتبرا أنها لا تنسجم مع الوضع على الأرض.

ودانت الولايات المتحدة وفرنسا وأعضاء آخرون موقف روسيا الداعم للنظام السوري، وأنتقد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر "الهجمات على المستشفيات" و"الوضع الذي لا يمكن القبول به". وأعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن "الوضع على الأرض ملح جدا" و "من الضروري أن يتم سريعا تبني" مشروع القرار الذي يتفاوض في شانه الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن. وحذر أيضا من "الأسوأ" ما يعني "اتساع النزاع".

فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق اليوم الخميس أن بلاده مستعدة لوقف اطلاق النار شرط أن تشمل الاستثناءات أيضا "المجموعات المتعاونة" مع التنظيمات "الجهادية" و"التي تهاجم الأحياء السكنية" في أنحاء العاصمة السورية دمشق.

وقال السفير السويدي إن المجلس بحاجة إلى مداولات إضافية وجهود أخرى بهدف التوصل إلى اتفاق حول مشروع قرار إزاء هدنة إنسانية في سوريا. وأضاف السفير أنه من المتوقع أن يصدر المجلس غدا الجمعة قرارا بهذا الخصوص بعد أن انتهى اجتماع اليوم الخميس على خلاف واضح حول المشروع.

ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)