1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا: لا نبحث مستقبل الأسد مع واشنطن والسلطة يقررها السوريون

٤ يوليو ٢٠١٢

أعلن مسؤول روسي أن بلاده لا تبحث مع واشنطن مستقبل الأسد وأن الشعب السوري هو من يقرر مسألة السلطة. ياتي ذلك ردا على تقارير صحفية روسية مفادها أن دولا غربية، وأبرزها واشنطن، تحاول إقناع موسكو بمنح الأسد اللجوء السياسي.

صورة من: AP

أعلن مسؤول روسي كبير اليوم الأربعاء (04 تموز / يوليو) أن روسيا لا تبحث مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد مع الولايات المتحدة وذلك إثر المعلومات الصحافية التي أفادت أن دولا غربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة تحاول إقناع موسكو بمنح الرئيس السوري اللجوء السياسي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، كما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية، "نحن لا نبحث الوضع المتعلق بمستقبل الرئيس السوري مع الولايات المتحدة".

وأضاف ريابكوف "لقد شرحنا موقفنا أكثر من مرة: مسألة السلطة في سوريا يجب أن يقررها الشعب السوري. والخطط المطروحة وخاصة عندما تكون مفروضة من الخارج لا يمكن إلا أن تسيء للوضع".

تأتي هذه التصريحات بعدما نشرت صحيفة كومرسانت الروسية في وقت سابق الأربعاء معلومات مفادها أن الغربيين يحاولون إقناع موسكو بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري بعد أربعة أيام على الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في جنيف حول مبادئ الانتقال السياسي في سوريا.

وأفادت الصحيفة الروسية أن "دولا غربية تحاول إقناع روسيا بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد" بعدما تم التوصل إلى اتفاق دولي السبت في جنيف حول مبادئ الانتقال السياسي في سوريا.

وكتبت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي أن "الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة تبذل جهودا حثيثة لإقناع موسكو بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري". وأضاف المصدر "لكن ليس لدينا مشاريع لإحضار الأسد" إلى روسيا "كما لم يكن (من قبل) لدينا" مثل هذه الخطة.

من جهته، لم يؤكد مصدر دبلوماسي غربي ولم ينف في حديث لصحيفة كومرسانت المعلومات حول "هذا الاقتراح الملح" الذي يحتمل أن يكون قدم إلى موسكو. وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) وكذلك تركيا ودول تمثل الجامعة العربية اتفقت على مبادئ انتقال سياسي في سوريا حيث تحولت الانتفاضة ضد نظام الأسد إلى نزاع مسلح.

ورغم أن اسم الرئيس السوري لم يرد في هذا الاتفاق، إلا أن الوثيقة تنص على أنه يعود للسوريين تحديد مستقبلهم. وقالت الصحيفة الروسية إن الولايات المتحدة فسرت اعتماد هذا النص على أنه "موافقة غير مباشرة من موسكو على رحيل الأسد"، مستشهدة ما قالته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "ليس هناك أي فرصة لأن يسمحوا له بالاستمرار" بالبقاء في السلطة.

وكان الأسد قال في مقابلة مع صحيفة جمهورييت التركية نشرت أمس الثلاثاء إنه "إذا كان ذهاب الرئيس يحقق مصلحة البلد فمن الطبيعي أن يذهب الرئيس.. هذا بديهي.. لا يجوز أن تبقى يوما واحدا إذا كان الشعب لا يريدك.. والانتخابات هي التي تظهر إن كان يريدك أم لا". وفسرت كومرسانت تصريح الأسد بأنه قد ألمح "بوضوح إلى أنه مستعد للتنحي إذا كان ذلك يؤدي إلى تسوية النزاع". وأضافت الصحيفة الروسية "بالتالي فان انتقال بشار الأسد إلى دولة أخرى، بما يشمل روسيا، لا يبدو أمرا غير مرجح تماما".

وزير الخارجية يدعو روسيا إلى تحرك في موقفها إزاء الأزمة السورية

صورة من: Reuters

من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن أمله في حدوث "تحرك" في موقف الحكومة الروسية فيما يتعلق بالأزمة السورية. وقال فيسترفيله الثلاثاء عقب اجتماعه مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس:"سأسافر بنفسي الخميس إلى موسكو لأننا لا نريد جميعا أن ندخر جهدا لإقناع روسيا بالوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ". يأتي ذلك بعد أن أعلنت روسيا عدم مشاركتها في اجتماع أصدقاء روسيا المقرر عقده الجمعة في باريس.

وأوضح وزير الخارجية الألماني بهذا الصدد:"احتمال عدم مشاركة روسيا في الاجتماع لا يعني أننا لن نبقى على حوار". وأكد فيسترفيله أهمية العمل على التوصل إلى موقف مشترك بشأن الأزمة السورية، وقال للصحفيين "أفعال الرئيس (السوري) الأسد ونظامه لا تغتفر. نعرف أن هذا الحكم انتهى.. يجب أن ينتهي. ولكن هذا يجب أن يمنعنا من العمل الآن بشأن المرحلة القادمة وبشأن إيجاد بديل، وإلا فقد تمتد النار إلى المنطقة كلها وستكون العواقب وخيمة". وأضاف فيسترفيله أن ألمانيا وفرنسا متفقتان على الضغط السياسي بـ"الإجراءات المدنية" على الرئيس السوري بشار الأسد. ومن جانبه قال نظيره الفرنسي فابيوس: "إننا /فرنسا وألمانيا/ نشعر بحاجة ماسة إلى التصرف ونحاول بكل قوة ممكنة التصدي لنظام الأسد". يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقد من قبل اجتماع "أصدقاء سورية" ، معتبرا أن تلك المجموعة أخطأت منذ البداية لانحيازها فقط إلى جانب المعارضة السورية في الخارج.

(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW