روسيا: مؤتمر "الحوار السوري" بسوتشي سيعقد بمشاركة كردية
٣١ أكتوبر ٢٠١٧
موسكو توجه الدعوة إلى عشرات الجماعات السياسية السورية لحضور "المؤتمر السوري للحوار الوطني" في منتجع سوتشي، الذي سيعقد بمشاركة كردية للمرة الأولى. الإعلان تزامن مع ختام جولة المحادثات السابعة في أستانا.
إعلان
وجهت روسيا الدعوة اليوم الثلاثاء (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2017) لثلاثة وثلاثين جماعة وحزبا سياسيا سوريا لحضور ما وصفته "بالمؤتمر السوري للحوار الوطني" الذي تنظمه في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ونشرت وزارة الخارجية الروسية قائمة المدعوين على موقعها الإلكتروني. وعبر مسؤولون روس عن أملهم في أن يدرس المؤتمر ملامح دستور جديد لسوريا وأن يبحث الإصلاحات السياسية المحتملة. وأعلنت تركيا وإيران موافقتهما على مناقشة مقترح روسيا بعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة وذلك حسبما أفاد بيان مشترك لوفود الدول الثلاث بعد محادثات في كازاخستان.
وذكر البيان أن الاجتماع المقبل لدبلوماسيين من الدول الثلاث سيكون في أستانا في النصف الثاني من ديسمبر/ كانون الأول. ومن جهته أعلن السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي يتولى رئاسة الوفد الحكومي في محادثات أستانا أن دمشق مستعدة للمشاركة في المؤتمر السوري للحوار الذي تنظمه موسكو. وقال الجعفري إن "المؤتمر يأتي نتيجة للحوار مع حلفاء سوريا الروس وللانتصارات الميدانية"، حسب تعبيره.
وتزامن إعلان موسكو مبادرتها بعقد مؤتمر للحوار السوري مع محادثات بين أطراف الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة.
مشاركة كردية للمرة الأولى
وفي تطور لافت صرح مسؤول كردي كبير لرويترز اليوم الثلاثاء بأن روسيا دعت الإدارة التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في شمال سوريا لحضور مؤتمرها المقترح الذي يضم السوريين من مختلف الطوائف والأعراق.
وقال بدران جيا كورد المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سوريا "ندرس الموضوع ولحد الآن الموقف إيجابي". وأضاف أنهم تلقوا الدعوة خلال اجتماعات مع مسؤولين روس في شمال سوريا الشهر الماضي وأنهم يؤيدون الفكرة إذ تأتي كمسعى للتوصل لنهاية سياسية للصراع.
وكان ممثلو حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية الكردية السورية الرئيسية يستبعدون خلال سنوات الأزمة السورية من محادثات السلام بناء على طلب من تركيا التي تعتبر وحدات "حماية الشعب الكردية"، الجناح العسكري للحزب وللإدارة الكردية الذاتية تهديدا أمنيا لحدودها.
ومنذ عام 2011 بسطت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها نفوذها على مناطق في الشمال وتسيطر حاليا على ربع البلاد على الأقل. وسيطرت على أراض بعد قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" بمساعدة الولايات المتحدة.
م.س/ أ.ح ( رويترز)
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنظيم "داعش" الإرهابي يتخلى عن معقله السوري السابق مدينة الرقة، هذا وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الميليشيات الكردية غالبيتها فتتحدث عن نهاية المعارك الكبيرة في المدينة وحولها.
صورة من: Reuters/E. de Castro
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
صورة من: Reuters/R. Said
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters/E. de Castro
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
صورة من: Reuters/E. de Castro
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
صورة من: Reuters/R. Said
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
صورة من: Reuters/R. Said
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م