1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روضة أملنا لأطفال اللاجئين السوريين في بيروت

منى نجار/أخيم زيغيلو٢٩ ديسمبر ٢٠١٢

أسس شباب وشابات سوريون وفلسطينيون منظمة أهلية في بيروت أطلقوا عليها اسم "سردا". ويحاول هؤلاء الشباب مساعدة أطفال اللاجئين السوريين الذين فروا إلى لبنان، ولهذا الغرض أسسوا روضة "أملنا" لرعاية أطفال هؤلاء اللاجئين.

Kinder und Eltern - Situation in Flüchtlingsunterkünften für syrische Flüchtlinge in Jordanien und Libanon. Fotograf : Moritz Wohlrab, Aktion Deutschland hilft Pressestelle der Aktion "Deutschland hilft" Nutzungsrechte zeitlich und örtlich unbegrenzt für die Deutsche Welle eingeräumt ***Bilder nur im Zusammenhang mit der Berichterstattung zu Aktion Deutschland hilft verwenden***
صورة من: Moritz Wohlrab, Aktion Deutschland hilft

لا يمكن للطفل محمد، البالغ من العمر خمس سنوات، أن يتصور حياته بدون روضة الأطفال التي يذهب إليها خمسة أيام في كل أسبوع. إنها روضة خاصة بالأطفال من اللاجئين السوريين. وتصحب محمد أخته الكبرى أو والدته إلى الروضة الواقعة في الطابق الأرضي داخل مبنى كبير في مخيم صبرا ببيروت. هناك يلعب محمد مع أطفال آخرين في سنه ويتعلم معهم الحساب والقراءة واللغة الإنكليزية. وتحمل الروضة اسم "أملنا".

مأوى في صبرا

أفراد أسرة محمد من أهالي مدينة درعا في جنوب سوريا. وهربت أمه مع أطفالها الخمسة من الحرب في بلدها. وأتت أسر أطفال آخرين من حمص وضواحي دمشق ومحافظة إدلب في شمال سوريا. ويسكن لاجئون سوريون كثيرون في مخيم صبرا، الذي يسكن فيه لاجئون فلسطينيون وعائلات لبنانية ذات دخل محدود، لأن أجرة السكن هناك أرخص من أحياء بيروت الأخرى.

الشارع أمام روضة أملناصورة من: DW/M. Nagger

يبلغ عدد الأطفال في الروضة سبعين طفلا، وهناك عدد أكبر بكثير من الأطفال مسجلين على قائمة الانتظار لقبولهم في الروضة. وتعمل نبيلة، الناشطة الاجتماعية الفلسطينية، في الروضة منذ تأسيسها. وهي المربية المسؤولة عن إحدى المجموعات الثلاث من الأطفال. وتعرف نبيلة العديد من الأسر السورية في صبرا. ولاحظت أن أطفالا كثيرين لا يفعلون أي شيء ولا يذهبون إلى مدرسة أو روضة، والسبب هو أن طاقات المؤسسات اللبنانية ومؤسسات منظمة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط محدودة.

التزام طوعي

"قلت لنفسي إنه من الضروري على كل حال أن نعمل شيئا"، تقول نبيلة. ومن المهم أن يكون مكان روضة الأطفال قريبا من مساكنهم، فمعظم الآباء يخشون من إرسال أطفالهم إلى أحياء أخرى أو لا يستطيعون تمويل أجرة وسائل المواصلات لنقلهم إلى هناك.

تعمل مريم أيضا في روضة أملنا. وتسكن طالبة التربية عند إخوانها في صبرا. ورغم أنها طالبة في السنة الدراسية الثانية في جامعة إدلب، إلا أنها لا تستطيع مواصلة دراستها في بيروت. وعملها في روضة الأطفال يمكنها من جمع خبرات عملية. "وعلاوة على ذلك أستطيع مساعدة الأطفال"، كما تقول مريم.

تعاون ناجح

باب الغرفة التي يلعب ويتعلم محمد وأطفال مجموعته الآخرين فيهاصورة من: DW/M. Nagger

روضة أملنا مشروع غير عادي، إذ إنها نتيجة تعاون فلسطيني سوري لبناني، فالمشتغلون في الروضة والمساعدون المتطوعون فيها فلسطينيون وسوريون. وغرف الروضة تابعة لمنظمة فلسطينية تحمل اسم "جمعية المساعدات الشعبية للإغاثة والتنمية". ويقوم طبيب سوري بالعناية الطبية بالأطفال مرة في الأسبوع. وأسس ناشطون سوريون بالتعاون مع أصدقائهم اللبنانيين جمعية تساهم في تمويل عمل روضة الأطفال، ويقومون بجمع التبرعات ويبحثون عن دعم مادي طويل الأجل.

"تمثلت أكبر مشكلة في كسب ثقة الأسر السورية"، يقول السوري رامي أحد مؤسسي الجمعية، إذ إن لاجئين كثيرين اعتقدوا أن رامي وأصدقاءه يمثلون كتلة سياسية معينة. "أقمنا اتصالات مباشرة مع اللاجئين وزرناهم في بيوتهم وسألناهم عما يحتاجون إليه"، كما يضيف رامي. وكان يجب على الناشطين السوريين أن يتعلموا كيف يتم تأسيس جمعية وكيف يتم وضع ميزانية وكيف يتم جمع التبرعات. "الثورة دفعتنا إلى كل هذا"، يقول رامي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW