1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رومانيا وبلغاريا تدخلان عضوية النادي الأوروبي بشروط قاسية

١ يناير ٢٠٠٧

مع حلول هذا العام 2007 يتوسع الاتحاد الأوروبي شرقاً ليشمل رومانيا وبلغاريا. غير أن إصلاحات قاسية مطلوبة منهما قبل الحصول على دعم بروكسل المالي والتمتع بمزايا العضوية الكاملة.

علم الإتحاد الأوروبي مع علمي بلغاريا ورومانياصورة من: AP Graphics

تدخل اليوم كل من رومانيا وبلغاريا الى عضوية الاتحاد الأوروبي، الذي سيصبح عدد دوله بذلك 27 دولة، وتصل حدوده الشرقية حتى البحر الأسود. كما سيزيد عدد سكانه بحوالي 30 مليون نسمة. وقد رحبت المفوضية الأوروبية بانضمام الدولتين ودعتهما إلى مواصلة جهودهما في مجال الإصلاح إذا أرادتا تجنب وصاية جزئية قاسية عليهما من قبل بروكسل. وبعكس المراسم الاحتفالية الكبيرة التي رافقت توسع الإتحاد شرقا عندما انضمت عشر دول إليه في مايو/ أيار 2004، جاء الترحيب بالعضوين الجديدين فاترا على حد رأي العديد من المراقبين، وهو الأمر الذي دعا بعضهم إلى تشبيه انضمامهما بعملية دخول من الباب الخلفي. هذا وسيقتصر الاحتفال بانضمام الدولتين الجديدتين على العاصمتين بوخارست وصوفيا دون بروكسل بحضور وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير، الذي ستتسلم بلاده الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي مطلع عام 2007.

الإصلاح شرط للدعم المالي

من بداية يناير سترفرف اعلام رومانيا وبلغاريا في بروكسلصورة من: AP

غير أن إنجاز عملية الانضمام ليس بالأمر السهل على البلدين بسبب شروطه التي تقضي بمتابعة عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي فيهما تحت رقابة بروكسل. في هذا السياق شددت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على ضرورة تلبيتهما لمعايير الانضمام بشكل كامل، مشيرة الى ان هذا ليس تهديدا وإنما حافزا لهما وللدول الأخرى التي ترغب به. ومما يتوجب عليهما تنفيذ خطة الإصلاح المتفق عليها خلال الأشهر القادمة، وإلا فإنهما سيتعرضان لعقوبات. وتدرك كل من بوخارست وصوفيا انهما ستقعان تحت تهديد تأجيل الحصول على المساعدات الأوروبية او تقليصها في حال عدم سيرهما على الخطى المذكورة. وستعمد بروكسل الى التدقيق في طريقة صرف مبلغ 35 مليار يورو خصصه الاتحاد الاوروبي لدعمهما.

انضمام منقوص

وفي هذا الإطار سيتم إعطاء أهمية خاصة لمكافحة الفساد والحد من التلوث الصناعي وضمان الامن الغذائي. ومازالت هناك ملفات يتوجب على الدولتين اجراء مفاوضات شاقة بشأنها في بروكسل. فالقيود على تصدير المواد الغذائية الى دول الإتحاد ستظل باقية بسبب غياب الكثير من المعايير الصحية. أضف الى ذلك ان العديد من دول الاتحاد ومن بينها المانيا وفرنسا وهولندا لن تفتح أسواقها أمام العمالة البلغارية والرومانية قبل سنتين. وهناك تهديد من بروكسل بسحب تصريح هبوط الطائرات البلغارية في المطارات الأوروبية اعتبارا من شهر فبراير/ شباط القادم بسبب افتقارها للكثير من وسائل الأمان.

استحقاقات ضرورية

صورة رمزية تعبيرا عن انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبيصورة من: AP

وتماشيا مع اللوائح الأوروبية اتخذت وستتخذ كل من بوخارست وصوفيا جملة من الخطوات والإجراءات. ومن بينها على سبيل المثال قيام بوخارست بحظر زراعة الصويا المعدلة وراثيا اعتبارا من أول يناير/ كانون الثاني القادم. كما ستعمد الى إلغاء الخدمة العسكرية وتطبيق نظام ضريبي جديد. من جانبها ستغلق صوفيا مفاعلين في محطتها النووية في كوزلودوي عشية انضمامها الى الإتحاد، وهو اجراء تطالب به بروكسل لأسباب أمنية رغم كلفته الباهظة على الاقتصاد البلغاري. الجدير ذكره ان هذا المفاعل كان يغذي منطقة البلقان بالطاقة الكهربائية ويرفد الخزينة البلغارية بملايين الدولارات سنويا. على ذلك سيقوم البرلمان البلغاري بتعديل الدستور لضمان استقلال النظام القضائي وفاعليته. وتواجه البلدان ايضا مشاكل اجتماعية جدية مثل مشكلة اندماج الغجر الذين يشكلون ما بين 8 و10 في المائة من السكان. وهناك مشكلة فقر المتقاعدين الذين يعيشون أحيانا بأقل من مائة يورو شهريا. الا ان الدولتين تسجلان معدل نمو سنوي بحدود 5 بالمائة منذ سنوات، ويتوقع أن يرتفع إلى 6 بالمائة عام 2006 على ضوء الاستثمارات الأجنبية في مجالات المعلوماتية والسياحة وصناعة السيارات والصناعات الزراعية.

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW