روما.. العثور على بقايا هيكل عظمي لطفل "مصاص دماء"
١٦ أكتوبر ٢٠١٨
عثرت مجموعة من علماء الآثار في مقبرة إيطالية من القرن الخامس على هيكل عظمي لطفل صغير في سن العاشرة. ونظراً لطقوس الدفن الغريبة التي طبقت على هذا الطفل، يعتقد العلماء بأنه قد كان من "مصاصي الدماء". فكيف توصلوا إلى ذلك؟
إعلان
عثرت مجموعة من علماء الآثار من جامعة أريزونا الأميركية مع متخصصين إيطاليين في موقع قديم بإيطاليا، على رفات طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، وكان الأمر الصادم وجود حجر قد أقحم عنوة في فم الطفل. ويعتقد الباحثون أن الحجر قد وضع هناك كجزء من طقوس الدفن لـ"مصاصي الدماء" لمنعهم من العودة إلى الحياة على سطح الأرض بعد الموت وإصابة الآخرين بالعدوى، حيث يعتقد أن هذا الطقس كان سائدا في القرن الخامس الميلادي. كما وجد علماء الآثار أن الطفل قد دفن على مسافة أعمق من المسافة، التي دفن فيها الأطفال الآخرين. ولم تحدد الاختبارات ما إذا كان ذكراً أم أنثى، بحسب ما نشره موقع جامعة أريزونا.
وقد تم اكتشاف هذا الدفن الغريب، الذي يسمى "دفن مصاص الدماء" خلال فصل الصيف في بلدة "لونيانو" في "تيفيرينا" في منطقة أومبريا الإيطالية، حيث أشرف عالم الآثار ديفيد سورين من جامعة أريزونا على التنقيبات الأثرية منذ عام 1987. وقال سورين: "لم أر شيئاً مماثلاً إطلاقاً، إنه غريب للغاية". إضافة إلى ذلك، عثر إلى جانب بقايا أطفال آخرين على أشياء تدل على وجود شكل من أشكال السحر السائد في ذلك الوقت مثل عظام الضفادع، ومخالب غربان وقدور برونزية.
ويعود تاريخ ما عرف بـ "مقبرة الأطفال"، إلى منتصف القرن الخامس، حين كان مرض الملاريا القاتل متفشياً في المنطقة، مما أودى بحياة العديد من الأطفال الصغار. ويعتقد علماء الآثار حتى الآن أن المقبرة مخصصة للأطفال الرضع أو الصغار، الذين لم تتجاوز أعمارهم 3 سنوات. غير أن اكتشاف الهيكل العظمي لـ "مصاص الدماء الصغير"، يشير إلى أن المقبرة ربما تكون قد استخدمت للأطفال الأكبر سناً أيضاً. وسيعود علماء الآثار إلى لونيانو في الصيف المقبل لاستكمال أعمال التنقيب في المقبرة ومعرفة المزيد عن ذلك الوقت المظلم من التاريخ.
ر.ض/ع.ش
في صور: دراكولا شخصية مثيرة بإلهام أسطوري
يعتبر "مصاص الدماء" من أكثر الشخصيات المحبوبة في عالم الثقافة الشعبية. فمنذ الـ28 من شهر حزيران/يونيو ولغاية الـ13 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، يتعرف زوار متحف "فيلم هاوس" في دسلدورف على تاريخ هذه الشخصية الأسطورية.
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
سحر دائم
"مصاص الدماء" هو واحد من أكثر الشخصيات المثيرة في الثقافة الشعبية، وكثيرا ما ركزت عليها الأفلام السينمائية، ففي العام الماضي أثار الممثل جوني ديب الرعب في قلوب المشاهدين لدى ظهوره كشخصية خيالية متعطشة للدماء في فيلم "الظلال الداكنة" للمخرج تيم بيرتون.
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
الأصل من رومانيا
تتعود جذور "مصاص الدماء" إلى رومانيا، ففي القرن الخامس عشر توجب على الأمير تيبس ميته محاربة الفساد. وعلى ما يبدو أنه فضل دماء ضحاياه، ولكن يصعب الفصل بين الحقيقة و الأسطورة، إلا أن قصة "غالف دراكولا " ألهمت وعلى مدار قرون طويلة الفنانين من مختلف أنحاء العالم.
صورة من: fotolia/Naeblys
برام ستوكر
في عام 1897 دقت ساعة الكاتب الإيرلندي برام ستوكر بعد نشره رواية "دارلكولا" بعد سبع سنوات من العمل. و تمكن ستوكر من تصوير شخصية "مصاص الدماء" بشكل لا مثيل له. وحتى الآن يعتمد الكتاب والمخرجين في كل أنحاء العالم على روايته، إلا أن ستوكر لم ينتفع كثيرا من نجاح روايته، إذ توفي عام 1912 ، تاركا أرباح نجاحه لغيره.
صورة من: Getty Images
دراكولا في الفنون التشكيلية
قبل أربع سنوات من نشر رواية برام ستوكر، أنهى الرسام النرويجي إيدوار مونش لوحة حملت في البداية اسم "الحب والألم". إلا أن أصدقاء الرسام أطلقوا عليها اسم "مصاص الدماء"، وهو الاسم الشائع للوحة حاليا، وهي عبارة عن صورة لسيدة تقوم بعضّ رقبة رجل.
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
مصاص الدماء في دوسلدورف
ينظم حاليا في مدينة دوسلدورف الألمانية معرض مصمم بشكل جميل في متحف "فيلم موزيوم" حول دراكولا. المعرض من تمويل أكاديمية الفنون للصور المتحركة والعلوم والمعروفة باسم أكاديمية أوسكار، بمشاركة ماكس شريك كمصاص دماء مشهورفي الفيلم الصامت للمخرج مورناو "نوسفيراتث".
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
وفي الفن السابع
شارك في المعرض إلى جانب ماكس شريك العديد من الشخصيات التي لها دور في تاريخ السينما وخاصة أولئك الذين اشتهروا بأدوارهم كمصاصي دماء. القصص الأكثر شهرة هي التي تروي الكثير عن المجري بيلا لوغوسي، إذ قام بأداء دور "دراكولا" عام 1930.
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
كلاوس كينسكي
تمكن ممثل ألماني أخر بعد ماكس شريك من تقمص شخصية "دراكولا". ففي عام 1979 قام كلاوس كينسكي بأداء دور المتعطش للدماء في فيلم "شبح الليل" من إخراج فيرنر هيتسوغ. وقامت الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني بأداء دور الضحية.
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
اختلافات متعددة
ظهرت أيضا سيدات متعطشات للدماء في أدوار سينمائية. واستخدمت بعض الشركات أسطورة مصاصي الدماء لأغراض خاصة. إذ نظمت شركة صناعة السيارات أودي عرضا لمصاصات الدماء، وذلك في المبارة النهائية لبطولة السوبر بول في ولاية إنديانا بوليس الأمريكية.
صورة من: AP
هوليود في المقدمة
أنتجت هولييود أروع أفلام "دراكولا"، ففي عام 1994 سار المخرج الايرلندي نيل يوردن على خطى مواطنه برام ستوكر. ففي فيلمه الذي حمل عنوان "حوار مع "مصاص دماء"، ظهر النجمان براد بيت وتوم كروز كمتنافسين. إلا أن النجاح التجاري لم يحقق الأرباح المتوقعة.
صورة من: AP
إلهام دائم
تمكن نجوم شباب من إنتاج سلسلة الأفلام السينمائية "الشقق"، و كتبت الأمريكية شتيفاني ماير العروض الأدبية الناجحة، وقام بتمثيل الفيلم روبرت باتينسون (يسار) وكيرستين ستيورات (وسط) و تايلور لوتنر وحققت الأفلام نجاحا قياسيا من حيث عائدات شباك التذاكر.