لأول مرة في تاريخ العاصمة الإيطالية روما يتم انتخاب امرأة رئيسة لبلدية المدينة، في انتخابات شهدت فوزا لحركة "خمسة نجوم" الاحتجاجية وهزيمة مريرة ليسار الوسط.
إعلان
انتخبت المرشحة فيرجينيا رادغي القيادية في "حركة النجوم الخمس" رئيسة لبلدية روما لتصبح بذلك أول امرأة في التاريخ تتبوأ رئاسة بلدية العاصمة الايطالية، ملحقة بذلك هزيمة ساحقة بالحزب الديمقراطي بقيادة رئيس الحكومة ماتيو رينزي.
واعترف حزب رينزي بهزيمة "مرة ومؤلمة" في الانتخابات البلدية. وقال رئيس الحزب ماتيو اروفيني في مقابلة مع صحيفة لاستامبا "إنها هزيمة لنا بالتأكيد. خسارة روما وتورينو مرة ومؤلمة".
وتفيد النتائج الجزئية شبه النهائية بعد فرز الأصوات في ثمانين بالمائة من مراكز الاقتراع، بأن المحامية البالغة من العمر 37 عاما حصلت على 67,23 بالمائة من الأصوات متقدمة بفارق كبير على خصمها روبرتو غياكيتي مرشح الحزب الديمقراطي (يسار الوسط).
وعقب الإعلان عن النتائج الجزئية، قالت رادغي للصحافيين إنها "لحظة تاريخية أساسية تشكل منعطفا: امرأة على رأس بلدية روما في زمن ما زالت فيه المساواة في الفرص حلما".
وتعهدت رئيسة البلدية الشابة "بإعادة الشرعية والشفافية إلى المؤسسات بعد عشرين عاما من الإهمال وهيمنة +روما كابيتالي+" وهو اسم شبكة فساد واسعة كشف عنها عام 2014 في "المدينة الخالدة". وأضافت "الآن علينا العمل هناك الكثير من المشاكل (...) أنا مستعدة لتولي الحكم".
"خمسة نجوم" حركة احتجاجية
وفي تورينو (شمال غرب) فازت كيارا إبيندينو (31 عاما) من حركة "النجوم الخمس" أيضا بـ54 بالمائة من الأصوات متقدمة على رئيس البلدية المحنك بيارو فاسينو الذي يعد من أهم شخصيات الحزب الديمقراطي.
وكعزاء لرينزي احتفظ حزبه الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط بالسلطة في ميلانو العاصمة المالية لإيطاليا (51,7 من الأصوات) وفي مدينة بولونيا بشمال البلاد.
وفي نابولي (جنوب غرب) لم يكن الحزب بحاجة إلى جولة انتخابية ثانية، إذ أعيد انتخاب رئيس البلدية المنتهية ولايته لويجي دا ماجيستريس رجل اليسار الاستثنائي والعدو اللدود لرينزي. وقالت وزارة الداخلية أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات الجزئية التي كانت تشمل نحو تسعة ملايين ناخب في أكثر من مائة مدينة، تجاوزت بالكاد الخمسين بالمائة بعدما كانت متدنية أصلا في الدورة الأولى.
يذكر أن حركة "النجوم الخمس" تأسست عام 2009، لتصبح ثاني أكبر حزب بحصولها على 25 بالمائة من الأصوات في الانتخابات التشريعية عام 2013، وهي تحتسب خطواتها وتنسج شبكتها في الانتخابات المحلية من خلال التنديد بـ"طبقة سياسية غير نظيفة".
السيدات الأُول وأناقتهن الأسطورية
يرتبط اسم السيدة الأولى في كثير من القصور الرئاسية والملكية بالأناقة والفخامة. لكن بعضا منهن يبرزن لغرابة الأطوار أو النشاط الاجتماعي. DW عربية تلقي نظرة على سيدات أُول تحولن إلى ما يشبه أيقونة الأناقة.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
بريجيت ماكرون
لا تلتفت سيدة فرنسا الأولى المستقبلية بريجيت ماكرون (64 عاماً) للفارق الكبير بينها وبين زوجها أصغر رئيس فرنسي إيمانويل ماكرون، وهو أحد تلامذتها السابقين. وتبدو السيدة الشقراء ذات السحنة التي لوحتها الشمس، حريصة على أناقة مبتكرة، مرتاحة لا تفارقها البسمة.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/C. Nail
ميلانيا السلوفينية - سيدة أمريكا الأولى
أصبحت ميلانيا زوجة دونالد ترامب أول زوجة من أصل أجنبي لرئيس أميركي منذ حوالي قرنين. ميلانيا عارضة الأزياء السابقة السلوفينية (46 عاما) معروفة بأناقتها وهي التي تقف دائما إلى جانب ترامب مبتسمة مرتدية ملابس أنيقة. وفي حديث عن طموحاتها كسيدة أولى أكدت ميلانيا ترامب أنها "ستدافع عن النساء والأطفال".
صورة من: Getty Images/Alex Wong
ميلانيا ترامب: هل تصبح سيدة أولى؟
نشرت ميلانيا في نهاية العام الجاري، صور "سيلفي" لها وأخرى لديكورات داخلية في شققها الفاخرة على موقع "إنستغرام" قبل إعلان زوجها عزمه المشاركة في الانتخابات. وتأمل ميلانيا أن تلتحق في كانون الثاني/ يناير بنادي السيدات الاوليات في البيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/R. Fitchett
بيل كلينتون: "السيد الأول"؟
دارت تكهنات كثيرة في وسائل الإعلام الأمريكية حول اللقب الذي كان سيحمله الرئيس الأسبق بيل كلينتون في حال فوز زوجته هيلاري كلينتون في الانتخابات المقبلة. الزوجة اقترحت ممازحة أن يكون لقب زوجها، الذي عانى من فضائح جنسية سابقاً، "المتأنق الأول". واقترح آخرون أن يكون "السيد الأول". لكن خسارتها في الانتخابات أجلت هذا الجدل.
صورة من: picture-alliance/dpa
كارلا بروني ساركوزي
وصلت الحسناء الإيطالية إلى الشهرة كعارضة أزياء ومغنية. بدأت بدراسة الفن والعمارة، لكنها توقفت عن متابعة الدراسة لتتحول إلى عالم الموسيقى. تألقت في ألبوم العام 2002، وفي العام 2008 تزوجت من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. ولا تزال حتى اليوم أيقونة في أسلوب حياتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
الملكة رانيا العبد الله
توجت رانيا ملكة على الأردن عام 1999 إلى جانب زوجها، الملك عبد الله الثاني. ومع أنها أم لأربعة أبناء، إلا أنها مشهورة بنشاطها الاجتماعي في الأردن وخارجه. شاركت في مظاهرات ضد ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وحصلت على جائزة فالتر راتيناو من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في أيلول/ سبتمبر الماضي.
صورة من: imago/Xinhua
انخوسيكاتي لامبيكيزا
لامبيكيزا، ملكة سوازيلاند، واحدة من ثلاث عشرة امرأة يشاركنها اللقب من زوجات الملك مسواتي الثالث. لكنها ترافق الملك في معظم المناسبات التي يشارك فيها وتسرق الأضواء منه بسبب أزيائها المميزة. اشتهرت لامبيكيزا بجهودها في محاربة مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
صورة من: Getty Images/C. Jackson
جاكلين كينيدي
أرملة الرئيس الأمريكي جون كينيدي الذي قضى اغتيالاً. "جاكي"، المنحدرة من أصول فرنسية، ولدت في عام 1929 لأبوين من الطبقة المخملية بنيويورك. وتزوجت جون كينيدي في العام 1951 ليصبحا الثنائي الأكثر تألقاً طيلة فترة بقائهما في البيت الأبيض. ذوقها في الأناقة جعل منها أسطورة. توفيت في عام 1994.
صورة من: Getty Images
غريس كيلي
ممثلة هوليوودية ناجحة لعبت دور بطولة مع غاري كوبر وكلارك غيبل، وتحولت إلى "الأميرة غريس" في موناكو في عام 1956. لاحقتها شائعات بعد ذلك بأنها لم تكن سعيدة في زواجها. ونقل عنها أن "زفافها كان أسوأ يوم في حياتها". توفيت في عام 1982، عن عمر يناهز الثانية والخمسين، جراء حادث سيارة - لتتحول إلى أسطورة.
صورة من: AP
الإمبراطورة ثريا إسفندياري بختياري
ثريا إسفندياري زوجة محمد رضا بهلوي، آخر ملوك إيران، والذي اقترن بها عام 1951 وهي في سن التاسعة عشرة، وطلقها بعد سبع سنوات بسبب عدم قدرتها على الإنجاب. كانت ثريا تتحدث الألمانية والفرنسية بطلاقة، وأحبت ركوب الخيل والتزلج.
صورة من: picture alliance/Bildarchiv
إيميلدا ماركوس
ملكة جمال سابقة عرفت بحبها للفخامة وغرابة الأطوار. تزوجت فرديناند ماركوس، الرئيس العاشر للفلبين، الذي تولى السلطة من 1966 إلى 1986. اشتهرت إيميلدا ماركوس على مستوى العالم بتحطيمها الرقم القياسي في جمع الآلاف من الأحذية ذات التصاميم المختلفة.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
11 صورة1 | 11
ومازالت احتجاجات خمسة نجوم ضد الفساد المستشري في الحياة العامة الإيطالية تمثل رصيدها الأساسي. لكن محللين يقولون إنها تجاوزت صورتها كمجرد حزب احتجاجي ويجري الآن أخذ مقترحاتها على محمل الجد.
ومن بين هذه المقترحات تقديم إعانة للدخل الشامل للفقراء وفرض عقوبات أكثر صرامة على جرائم الموظفين والتهرب الضريبي وإغلاق أو خصخصة كثير من الشركات ذات الملكية العامة وخفض الضرائب على الأنشطة التجارية الصغيرة.