رومينيغه يدعو الألمان للتعلم من تجربة المغرب في كأس العالم
١٤ ديسمبر ٢٠٢٢
قال نجم المنتخب الألماني السابق رومينيغه إنه يجب العمل على إعادة الاتزان لمنتخب الماكينات الألمانية مجدداً في نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة والاستفادة من التجربة المغربية الملهمة في كأس العالم.
إعلان
دعا كارل هاينز رومينيغه، المهاجم السابق لمنتخب ألمانيا لكرة القدم والرئيس التنفيذي السابق لنادي بايرن ميونيخ الألماني إلى ضرورة التحلي بالتواضع ولكن أيضاً بمزيد من الشغف من أجل إعادة الاتزان لمنتخب (الماكينات) مجدداً في نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2024) وما بعدها.
وصرح رومينيغه لوكالة الأنباء الألمانية في مقابلة جرت معه الأربعاء (14 ديسمبر/كانون الأول 2022)، أن هذه ستكون المهام الرئيسية للمجلس الاستشاري الجديد في الاتحاد الألماني لكرة القدم الذي تم تشكيله بعد الخروج من مرحلة المجموعات لنهائيات كأس العالم، المقامة حاليا في قطر، للمرة الثانية على التوالي، مشيراً إلى أنه سيبدأ مباشرة عمله على الفور اعتباراً من غد الخميس.
وأعلن بيرند نويندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، تشكيل مجموعة استشارية جديدة لمساعدة المنتخب الألماني على التعافي بعد الخروج المحبط من دور المجموعات بالمونديال القطري.
فريق استشاري
وتم تعيين رومينيغه في المجلس الاستشاري بجانب كل من نجوم منتخب ألمانيا السابقين رودي فولر وماتياس زامر وأوليفر كان، إضافة إلى أوليفر مينتزلاف. ويترأس نويندورف المجلس الاستشاري، بالإضافة إلى نائب الرئيس هانز يواخيم فاتسكه، ومن المقرر أن ينظر المجلس الاستشاري في مستقبل المنتخب الوطني، ويقرر خليفة أوليفر بيرهوف الذي استقال من منصبه كمدير للمنتخب الأسبوع الماضي، أو ما إذا كان هذا المنصب بحاجة للخضوع لتغييرات داخل اتحاد الكرة الألماني.
وقال رومينيغه: "يتعين علينا أن نضع جدول أعمال ثم نعمل على الأمور المتوقعة من فريق العمل". وأضاف:"يجب أن تكون المساهمة الأساسية هي أن ندير الأمور بهدوء حتى ننجح مرة أخرى. من المهم أن يكون الدوري الألماني والمنتخب الوطني - والاتحاد الألماني - متقاربين. ينبغي علينا أن نقف معا بإخلاص من أجل مصلحة كرة القدم الألمانية. لم يعد هناك وقت ا للأنانية ". ويوافق رومينيغه على استمرار هانزي فليك في منصب المدير الفني لمنتخب ألمانيا، رغم الأداء السيء الذي قدمه الفريق في قطر، حيث وصف مدرب بايرن ميونيخ السابق بأنه "مؤهل بدرجة عالية"، و"الشخص المناسب لإدارة هذه البداية الجديدة".
وأوضح رومينيغه أنه ينبغي على ألمانيا أن تنظر إلى ما وراء حدودها إلى دول مثل كرواتيا أو البرتغال اللتين رغم صغر حجمها وتعدادهما تدفعان بمواهب جديدة بصورة مستمرة. وكان منتخب البرتغال تواجد في دور الثمانية بمونديال 2022، في حين صعد منتخب كرواتيا للدور قبل النهائي.
احترام .. رغم الخروج المبكر
ولا يزال رومينيغه في قطر خلال الأسبوع الأخير من كأس العالم، وقال إنه لا يزال هناك الكثير من الاحترام للمنتخب الألماني، بطل العالم 4 مرات، رغم خروجه المبكر من المونديال مرة أخرى.
وأكد رومينيغه: "ستأتي الأوقات الأفضل مرة أخرى، إذا عملنا بحكمة وتركيز الآن"، مضيفاً أن الفريق لديه إمكانات أكبر مما قدمه في مرحلة المجموعات. واعتبر رومينيغه أن يورو 2024، الذي تستضيفه ألمانيا بعد 18 شهراً، هو الهدف الكبير التالي. وأشار إلى أنه يجب على الألمان ألا يعلنوا عن أنفسهم بعد الآن كمرشحين للتتويج باللقب قبل البطولات الكبرى، موضحاً أنه يجب أن يتعلموا من منتخب المغرب، المتأهل للدور قبل النهائي في كأس العالم، وكذلك منتخب الأرجنتين، الذي بلغ المباراة النهائية في المونديال، لتحقيق التقارب بين المنتخب و الجماهير المنتقدة لأدائه.
وشدد النجم الألماني السابق: "يجب أن نلعب كرة القدم بتواضع. وعلينا أن نضع قلوبنا وروحنا فيها مرة أخرى". وتابع "انظروا إلى المغاربة، سيكون من المهم للاعبين والطاقم التدريبي العمل في هذا الاتجاه. هنا، آلاف الأرجنتينيين يتجولون في الدوحة مرتدين قميص ليونيل ميسي".
وقال رومينيغه: "علينا أن نجد طريقنا للعودة إلى الوحدة في ألمانيا. علينا أن نعود إلى هذا الوضع في بلدنا، كما حدث في كأس العالم 2006، حيث يشعر الناس مرة أخرى بالسعادة مع المنتخب الوطني، ويتعاطفون معه، ويرتدون القميص بفرح مرة أخرى". واختتم رومينيغه حديثه قائلاً: "الأمر لا يتعلق بالتسويق، ولا يتعلق بالأعمال التجارية. إنه يتعلق بالتلاحم".
ع.ح./ز.ا.ب. (د ب أ)
نسر على الصدر...زي المنتخب الألماني عبر السنين
كشفت ألمانيا عن زي المنتخب الوطني لبطولة أمم أوروبا المقبلة عام 2020، DW تعود إلى الوراء قليلاً لإلقاء الضوء على عدد من تصاميم أزياء المانشافت منذ عام 1954 حتى اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
خطوط أفقية!
من المعروف أن الخطوط الأفقية في اللباس تجعل المرء يبدو سميناً، ولكن بالنسبة لأعضاء المانشافت الرشيقين لا يشكل ذلك مشكلة. تيمو فيرنر، وسيرجي جنابري، ونيكو شولز وغيرهم ممن سيقع عليهم اختيار المدرب يواخيم لوف سيرتدون هذه البدلة البيضاء المخططة في بطولة أمم أوروبا لعام 2020.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
ألوان باهتة
هذا الزي الأبيض الباهت ارتداه لاعبو المنتخب الألماني في كأس العالم في روسيا عام 2018. خيب المانشافت آمال الألمان في تلك البطولة. يظهر في الصورة توني كروس وماتز هوملز ومسعود أوزيل. الأخير اعتزل اللعب في منتخب الماكينات بعد تلك المشاركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
الفائزون بكأس العالم
استُلهم زي الفريق الألماني في كأس العالم 2014 من نظيره في كأس العالم عام 1990 في إيطاليا. تدرجات اللون الأحمر الثلاث ترمز لألوان العلم الألماني، وتم استبدال السروال الأسود بآخرٍ أبيض. يظهر في الصورة ماريو غوتزه أثناء هدف الفوز في الوقت الإضافي من نهائي كأس العالم ضد الأرجنتين، ليحمل معه قيمة مميزة في قلوب المعجبين.
صورة من: Reuters
رجال بالأسود
قبل الحرب العالمية الثانية، ارتدى الفريق الألماني الزي الأسود. في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عاد الأسود ليكون زي فريق الماكينات الألمانية. حصدت ألمانيا آنذاك المركز الثالث، ويعود الفضل في ذلك إلى هدف سامي خضيرة (يمين) ضد الأوروغواي.
صورة من: AP
قصة صيفية خيالية
تحضر نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 في الذاكرة كـ "قصة صيفية خيالية"، ففي ذلك العام أثبتت إيطاليا أنها ند لألمانيا، بعد تحقيقها هدفين في الوقت الإضافي من الدور قبل النهائي في مرمى المانشافت. أما بالنسبة للقمصان، فقد "تجمّل" الأبيض بالقليل من اللونين الذهبي والأحمر إلى جانب مسحة خفيفة من اللون الأسود.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Egerton
فرنسا 1998
في هذا العام احتفظ الزي بلونه الأبيض التقليدي مع إضافة الأشرطة السوداء والحمراء والذهبية في إشارة إلى العلم الألماني، فيما تم إدراج ثلاثة نجوم فوق النسر، للدلالة على ألقاب كأس العالم الثلاث التي حصدتها ألمانيا. كل ذلك لم يسعف ألمانيا؛ إذ خسرت أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
أمم أوروبا 1996
هدف أوليفر بيرهوف الذهبي في مرمى التشيك حقق للفريق الألماني لقب كأس الأمم الأوروبية 1969. وتميز الزي آنذاك بنسر أبيض على خلفية سوداء.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP
"بالمقلوب" في أمريكا
خيب المنتخب الألماني في كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 آمال مشجعيه، وذلك بعد خسارة ألمانيا أمام بلغاريا في دور الثمانية، ومن الواضح أن لوثر ماتيوس ومدربه بيرتي فوغتس لم يمضوا وقتاً ممتعاً أيضاً، أما بالنسبة للقميص... لا يسع المرء سوى التساؤل حول من خطر له أن يرسم العلم الألماني بالمقلوب!
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
إيطاليا 1990
بدأت ألمانيا الغربية بارتداء هذا الزي في عام 1988 خلال بطولة أمم أوروبا، وبعد عامين فقط اتحد لاعبو ألمانيا الغربية والشرقية معاً ليشكلوا المانشافت، ويظفروا بكأس العالم عام 1990 في إيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
أخضر
حتى بطولة أوروبا عام 2000 كان اللون الأخضر من بين ألوان الزي الرسمي في المباريات الخارجية للمانشافت. وفي عام 1986 استطاع الفريق بقيادة الكابتن كارل-هاينز رومنيغه الوصول إلى المباراة النهائية ضد الأرجنتين التي أقيمت بمدينة مكسيكو سيتي، ولكنه خسر أمام الأرجنتين بهدفين مقابل ثلاثة. قاد المنتخب الأرجنتيني النجم دييغو مارادونا، الذي كان في عز نجوميته آنذاك.
صورة من: Getty Images/Bongarts
كأس العالم 1974
في سبعينيات القرن الماضي، سيطر اللون الأبيض على قمصان فريق ألمانيا الغربية، إذ اعتبر هذا اللون هو السمة البارزة إلى جانب النسر الكبير نسبياً. لقد تألق كل من جيرد مولر وفولفغانغ اوفرات بهذه البدلة بعد حصولهم على لقب كأس العالم 1974 في ميونخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/Baumann
معجزة بيرن
ارتدى فريق ألمانيا الغربية بقيادة الكابتن فريتز فالتر عام 1954 بدلة مشابهة لزي 1974. تمكنت ألمانيا الغربية آنذاك من الحصول على لقب بطل كأس العالم في مباراة جمعتها مع المجر بقيادة الأسطورة فيرينتس بوشكاش. هذا الفوز أطلق عليه "معجزة بيرن"، قد تم نيله على أرض غارقة بالمياه في العاصمة السويسرية، وهو أول لقب عالمي تحققه ألمانيا الغربية.
تشاك بنفولد/م.س.