عين الاتحاد المغربي لكرة القدم المدرب الفرنسي إيرفي رونار رسميا مديرا فنيا للمنتخب المغربي خلفا للمدرب بادو الزاكي. لكن البعض يرى أن مشاكل الكرة المغربية لا يمكن حلها بالتخلص من مدرب وتعيين مدرب جديد.
إعلان
أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء (16 فبراير/ شباط 2016) رسميا تعاقده حتى 2018 مع الفرنسي إيرفيه رونار للإشراف على المنتخب المغربي خلفا لبادو الزاكي. وستكون مهمة رونار قيادة المنتخب المغربي للتأهل لكأس الأمم الإفريقية في الغابون العام القادم ثم إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وانفصل المنتخب المغربي عن الزاكي الأسبوع الماضي بسبب "غياب التفاهم مع المدرب" رغم أن حارس المرمى السابق قاد الفريق للتأهل لدور المجموعات في تصفيات كأس العالم بعد الفوز (2/1) على غينيا الاستوائية في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالدور التمهيدي. كما فاز المغرب على ليبيا وساوتومي في أول مباراتين له بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية ويستعد لمواجهة الرأس الأخضر مرتين ضمن منافسات المجموعة السادسة الشهر القادم.
الحل لا يكمن في تغيير المدرب
ويعتبر الفرنسي إيرفي رونارالملقب بـ"الساحر الأبيض" من بين المدربين الذين يتوفرون على تجربة كبيرة في القارة الإفريقية، حيث تمكن من قيادة منتخب زامبيا للفوز خلافاً لكل التوقعات بلقب كأس إفريقيا للأمم سنة 2012، كما أعاد تحقيق نفس الإنجاز مع منتخب الكوت ديفوار عام 2015.
وفي حوار مع DW عربية، نوه الصحفي الرياضي المغربي يونس خراشي بتجربة المدرب الفرنسي الإفريقية التي وصفها بـ "المحترمة"، بيد أنه تساءل إن كان رونار فعلاً هو "الحل السحري لتطوير مستوى كرة القدم المغربية"؟ ويرى يونس خراشي، رئيس القسم الرياضي في جريدة أخبار اليوم المغربية أن مشكل الكرة في المغرب لا يُمكن حله بتغيير مدرب المنتخب، بل يجب البحث عن حلول حقيقية من خلال "الشروع في إصلاح المنظومة الكروية ككل".
الزاكي لم يفشل في مهمته
وشدد الصحفي المغربي في حواره مع DW عربية أن المدرب السابق بادو الزاكي "لم يفشل في مهمته، إذ رحل عن المنتخب المغربي وهو يتصدر مجموعته في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، كما تأهل إلى دور المجموعات في تصفيات كأس العالم". وأوضح خراشي أن المدرب الجديد للمنتخب المغربي لا يختلف كثيرا عن سلفه بادو الزاكي فيما يخص "مسألة فرض الانضباط على اللاعبين"، مذكراً بالسمعة الطيبة التي يحظى بها على الصعيد الإفريقي.
بيد أنه نبه، في نفس الوقت، إلى أن رونار "لا يٌكمل المشوار مع الفرق والمنتخبات التي يشرف على إدارتها الفنية"، وهو ما حصل مع منتخبي زامبيا والكوت ديفوار رغم حصوله معهما على اللقب الإفريقي. وفي حال فشل إيرفي رونار في تحقيق الأهداف التي تعاقد من أجلها مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، يتوقع خراشي أن "لا يمنح فرصة أخرى لبناء منتخب قوي على الأمد البعيد، وستتم إقالته ولن يقدم الاتحاد المغربي استقالته" باعتباره هو الذي تعاقد مع رونار بدلاً من الزاكي، عملاً بمبدأ "إذا حصل عطل في الحافلة، فلنغير السائق"، على حد تعبيره.
لاعبون من دول عربية في صفوف فرق البوندسليغا
يلعب في الدوري الألماني بدرجاته الثلاث 28 لاعبا أصولهم من الدول العربية. بعضهم ولد في ألمانيا وآخرون انتقلوا خصيصا للعب في ألمانيا. في صور، أبرز هؤلاء اللاعبين الذين يلعبون في فرق دوري الدرجة الأولى الألماني "بوندسليغا".
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
ولد اللاعب المهدي بن عطية في فرنسا في سنة 1987 وهو من أصول مغربية وجزائرية. وكانت بدايات المهدي الكروية مع فريق مرسيليا الفرنسي. في عام 2014 انتقل إلى بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ بعقد مدته خمس سنوات في صفقة قدرتها وسائل الإعلام بنحو 28 مليون يورو، وهو بذلك أغلى لاعب دفاع في تاريخ الدوري الألماني.
صورة من: AFP/Getty Images/C. Stache
كريم بلعربي من مواليد برلين 1990؛ أبوه مغربي وأمه ألمانية. وقد انطلق مشواره الاحترافي مع عدة فرق ألمانية كبريمن وباير ليفركوزن وبراونشفايغ. يلعب الآن مع فريق ليفركوزن. ونجح يواخيم لوف في ضم بلعربي إلى صفوف المنتخب الألماني في سنة 2014، بعدما طالب منتخب المغرب بضمه لأسود الأطلس.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
أنيس بن حتيرة وُلد عام 1988 في برلين. وكانت بداياته مع فريق هيرتا برلين. وفي سنة 2006 انتقل إلى فريق هامبورغ، ومن ثم انتقل مجددا إلى هيرتا برلين في سنة 2011. مثل أنيس المنتخب الألماني للفئات العمرية. بيد أنه قرر في سنة 2012 تمثيل منتخب بلده الأصلي تونس.
صورة من: picture-Alliance/Tagesspiegel/K. U. Heinrich
وُلد طارق اليونسي في المغرب وانتقل وهو صغير مع عائلته إلى النرويج. انضم اليونسي في سنة 2013 لفريق هوفينهايم الألماني الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى مقابل ثلاثة ملايين يورو. يلعب لمنتخب النرويج منذ سنة 2008 وخاض معه 39 مباراة سجل فيها 9 أهداف.
صورة من: picture-alliance/dpa
سامي العلاقي من مواليد دوسلدورف سنة 1986 ومن أصول تونسية. لعب في بداية مسيرته الرياضية مع فريق دوسلدورف للفئات العمرية ثم مع فريق آندرلخت البلجيكي. وفي سنة 2007 عاد ليلعب في ألمانيا. ويلعب سامي منذ سنة 2015 لصالح هيرتا برلين في البونديسليغا. ويلعب سامي أيضا للمنتخب التونسي منذ سنة 2008.
صورة من: Getty Images/L. Baron/Bongarts
وُلد محمد جويدة في مدينة صفاقس التونسية وانتقل وهو صغير للعيش مع عائلته في فرنسا. وكانت بداياته مع فريق ستراسبورغ. انتقل جويدة في 2011 إلى فريق فرايبورغ الألماني للشباب. ومن ثم انضم لفريق هامبورغ الثاني وسيلعب الموسم الحالي مع فريق هامبورغ الأساسي.
صورة من: Getty Images/Bongarts/Oliver Hardt
أما لاعب بروسيا دورتموند جيريمي دودتسياك فقد وُلد في مدينة دويسبورغ الألمانية وهو من أصول تونسية. كانت بدايات اللاعب مع فرق دورتموند للفئات العمرية وقررت إدارة النادي إتاحة الفرصة له للعب هذا الموسم مع الفريق الأول في دوري الكبار.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
محمود داوود هو لاعب ألماني سوري من أصل كردي. ولد في عامودا سنة 1996. لعب داوود لصالح فريق دوسلدورف للشباب ومن ثم انتقل للعب لفريق مونشنغلادباغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Naupold
راني خضيرة هو الأخ الأصغر للنجم الكروي سامي خضيرة. ويلعب راني حاليا في صفوف فريق لايبزيغ من دوري الدرجة الثانية. انتقل راني إلى لايبزيغ من صفوف فريق شتوتغارت العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
زيلوان حمد لاعب سويدي من أصل كردي عراقي. ولد في سنة 1990 ولعب لفريق مالمو قبل أن ينتقل إلى صفوف فريق هوفنهايم الألماني في البونديسلغا. يلعب زيلوان ايضا للمنتخب السويدي منذ سنة 2011.