رونالدو يحشد جماهير الريال وفولفسبورغ عازم على كسب الرهان
هشام الدريوش١١ أبريل ٢٠١٦
تحظى مباراة ريال مدريد ونظيره فولفسبورغ ضمن إياب ربع نهائي أبطال أوروبا بأهمية خاصة، إذ فيما يحاول فولفسبورغ تحقيق إنجاز غير مسبوق، سيعمل ريال مدريد كل ما بوسعه لتفادي الإقصاء، الذي قد يعصف بمدربه زين الدين زيدان.
إعلان
تتجه أنظار عشاق كرة القدم، الثلاثاء (12 أبريل/ نيسان 2016) إلى ملعب سانتياغو برنابيو بمدريد، حيث يستقبل فريق ريال مدريد نظيره فولفسبورغ الألماني ضمن إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وتحظى هذه المباراة بأهمية خاصة للفريقين، فـ"ذئاب" فولفسبورغ باتت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخها الكروي بعد تفوقها في مباراة الذهاب بهدفين دون مقابل، في حين سيكون "الفريق الملكي" أمام مباراة الموسم باعتبار أن الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال قد يعني خسارة جميع الأهداف التي سطرتها إدارة الريال هذا الموسم بعد الإقصاء من كأس إسبانيا وصعوبة اللحاق ببرشلونة المتصدر للدوري الإسباني.
ويعي لاعبو ريال مدريد، على غرار نجم الفريق كريستيانو رونالدو حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في نزال الثلاثاء. ففي حوار نشره الموقع الرسمي لفريق ريال مدريد على صفحته الرسمية، دعا رونالد عشاق "المرينغي" للحضور بكثافة إلى ملعب بيرنابيو يوم المباراة . وقال المهاجم البالغ من العمر 31 عاما، مخاطبا الجماهير "بفضل دعمكم سنقدم كل ما بوسعنا وسننجح في التأهل للمربع الذهبي". كريستيانو الذي سجل نهاية الأسبوع هدفه الثلاثين في الدوري الإسباني أمام فريق إيبار، أكد أن اللاعبين والمدرب يتمتعون بالثقة المطلوبة، مضيفا "جميع اللاعبين مطالبين بالتركيز طيلة 90 دقيقة والحفاظ على هدوئهم..."
وذهب زميل رونالدو في ريال مدريد داني كارفاخال إلى أبعد من ذلك، حينما شبه مباراة الثلاثاء بـ"الحرب" وقال اللاعب السابق لفريق ليفركوزن "يوم الثلاثاء سيكون يوم حرب، سننتشر في الملعب للإطاحة بفولفسبورغ".
مباراة الموسم لزيدان
ويملك العملاق الإسباني تاريخا عريقا في قلب تخلفه ذهابا إلى تأهلٍ إيابا في المسابقة القارية، أبرزها في الدور الثاني لموسم 1975-1976 عندما خسر 1-4 أمام دربي كاونتي الإنكليزي وحسم مباراة الإياب 5-1 بعد التمديد.
كما حول ريال مدريد تخلفه صفر-2 أمام مضيفه انتر ميلان الإيطالي إلى فوز 3-صفر إيابا في برنابيو في نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1984-1985 في طريقه إلى اللقب. ثم تغلب على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني برباعية نظيفة إيابا في مدريد بعدما خسر أمامه 1-5 ذهابا في ثمن نهائي المسابقة ذاتها موسم 1985-1986 في طريقه إلى اللقب أيضا. كما عوض ريال مدريد خسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني 1-2 في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، إلى فوز بثنائية نظيفة إيابا في طريقه إلى اللقب بقيادة مدربه الحالي الفرنسي زين الدين زيدان على حساب باير ليفركوزن الألماني.
لكن النادي الملكي فشل منذ ذلك الحين في قلب تخلفه إلى تأهل في المباريات الثماني الأخيرة في الأدوار الإقصائية وهو ما يزيد صعوبة مهمته. لذلك يؤكد زيدان على أهمية مباراة فريقه أمام فولفسبورغ بقوله "الثلاثاء سنلعب موسمنا، إننا نعرف ذلك جيدا. إنها مباراة مهمة والجمهور يحب ذلك. يروق لي أن تصبح الأمور صعبة وكذلك الجمهور كما اعتقد".
الذئاب مصممة على التكشير على أنيابها
ويبدو أن تهديدات نجوم ريال مدريد لم تنل من عزيمة الذئاب، إذ أكد لاعبو وإدارة فولسبورغ عزمهم على مواصلة التحدي وتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في بلوغ المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ النادي. ففي حوار مع صحيفة كيكر، قال قلب دفاع فولفسبورغ، نالدو أن فريقه قادر على كسب الرهان. وأضاف "الجميع يعتقد أن ريال مدريد سيسجل ثلاثة أو أربعة أهداف في شباكنا، لكن إذا لعبنا بتكتل مثل مباراة الذهاب، فسيجد الريال صعوبة كبيرة في اختراق دفاعنا".
من جهته أكد المهاجم الدولي أندريه شورله تصريحات زميله نالدو، وقال إن فريقه سيخوض مباراة "العمر" أمام ريال مدريد، مضيفا "ليس لدينا شيئا نخسره، نأمل في مواصلة الحلم والمغامرة".
وتابع الدولي الألماني "يوم الثلاثاء سنلعب بنسبة 100 مليون في المائة، التأهل يساوي حياتنا"، وتابع "النيران تشتعل في غرف الملابس، جميعنا متحمسون لهذه المباراة، على الرغم من التعادل الأخير أمام ماينز، مواجهة ريال مدريد ستكون مختلفة".
وأردف شورله قائلا "منذ أن فزنا على ريال مدريد والمدينة كلها تتحدث عن هذا الفوز، هم سيسعون للانتقام، المباراة لن تكون سهلة على أي طرف ... وسيكون مفرحا أن نتغلب على ريال مدريد ونصل إلى الدور المقبل".
نوادي الكرة الألمانية: تاريخ عريق في كأس أبطال أوروبا
بغض النظر عن التسمية: كأس أبطال الدوري سابقا أو "تشامبيونس ليغ" لاحقاً - دوري ابطال أوروبا يثير حماس عشاق كرة القدم دوماً. الأندية الألمانية فازت لحد الآن ست مرات في نهائي البطولة، والفوز السابع أمر مؤكد دون شك.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول نهائي ألماني - ألماني
اقترب الناديان من تذوق طعم الفوز في نهائي كأس أبطال أوروبا: نادي بايرن ميونخ فاز بالكأس أربع مرات، وبروسيا دورتموند مرة واحدة. وفي أول لقاء ألماني ـ ألماني في تاريخ نهائي البطولة الأوروبية يوم غد السبت (24 مايو/ أيار 2013) على ملعب ويمبلي بلندن، يترقب عشاق الناديين مباراة مثيرة للغاية. فالأمر لا يتعلق بالفوز في المباراة فحسب، بل قد يحدد الفوز أيضاً هيمنة أحد الفريقين على عالم كرة القدم في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بوسكاس يلحق الهزيمة بنادي فرانكفورت
لم يتمكنوا من السيطرة على مهاجم ريال مدريد، الهنغاري الأصل، فيرينس بوسكاس (في وسط الصورة)، الذي حقق لفريقه في نهائي الكأس الأوروبي لأبطال الدوري أمام فرانكفورت الألماني عام 1960 أربعة أهداف. وشاهد أكثر من 135 ألف متفرج مباراة مثيرة للغاية انتهت بفوز ريال مدريد بسبعة أهداف مقابل ثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهيمنة البافارية
المرة الأولى التي احتفل فيها نادي بايرن ميونخ وبقمصان غريمهم نادي أتليتيكو مدريد بالفوز في البطولة كان عام 1970: فتشكيلة بايرن بقيادة حارس المرمى الأسطورة، سيب ماير، تمكنت من الفوز على النادي الإسباني في الوقت الإضافي خلال مباراة الإياب بأربعة أهداف نظيفة. وتمكن النادي البافاري من الفوز بنهائي البطولة في السنتين التاليتين ضد كل من ليد يونايتد و أي أس أتينيه دون جهد كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa
نادي مونشنغلادباخ يسقط أمام ليفربول
كان نادي مونشنغلادباخ الألماني في سبعينيات القرن الماضي مهيمناً على الدوري الألماني دون منازع، لكنه تعثر أمام نادي ليفربول الإنكليزي في نهائي كأس أبطال الدوري عام 1977، حيث فاز فريق ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ولم يتمكن مونشنغلادباخ من السيطرة على اللاعب الإنكليزي تيري ماكديرموت (يمين الصورة) والذي سجل الأهداف.
صورة من: picture-alliance/dpa
نوتينغهام يواصل مسلسل الانتصارات الإنكليزية
هامبورغ هو الآخر ذاق طعم الهزيمة في نهائي البطولة الأوروبية، إذ لم يتمكن من إنهاء الهيمنة الانكليزية على كرة القدم الأوروبية. ولست سنوات متتالية، فازت الأندية الإنكليزية بنهائي كأس أبطال الدوري. وفي عام 1980 لم يتمكن لاعب هامبورغ الإنكليزي كيفين كيغان (يمين الصورة) من مقاومة زحف نادي نوتينغهام في المباراة النهائية التي جرت على استاد مدريد الدولي وانتهت بفوز النادي الإنكليزي بهدف نظيف.
صورة من: picture-alliance/dpa
آستون فيلا أقوى من بايرن ميونخ
الهزيمة واضحة في وجوههم: كارل هاينتس رومينيغه وديتر هونيس وباول برايتنير (من اليمين) على أرض ملعب روتردام الهولندي بعد خسارة نادي بايرن ميونخ في نهائي البطولة الأوروبية أمام نادي آستون فيلا عام 1982 بنتيجة هدف واحد دون مقابل. وفي العام التالي انتهت الهيمنة الإنكليزية على البطولة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هامبورغ يغرق في نشوة النصر
في الدقيقة الثامنة، حسم اللاعب فيليكس ماغات المباراة النهائية بين فريقه هامبورغ ونادي يوفينتوس تورين الإيطالي، عندما سجل هدفاً رائعاً من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء. وكان بإمكان اللاعب المهاجم هورست هيروبيش (الثاني من اليمين) تعزيز النتيجة، إلا أنه أخفق في ذلك وبقيت النتيجة هدف واحد لهامبورغ مقابل لا شيء. ولسنوات ست متتالية كانت هذه هي النتيجة لكل المباريات النهائية في البطولة الأوربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعجوبة صعود نادي بورتو
بات الأمر في المباراة النهائية عام 1987 وكأنه محسوماً: نادي بايرن ميويخ يتقدم في المباراة أمام نادي بورتو البرتغالي بهدف واحد دون مقابل وذلك حتى الدقيقة الثالثة عشرة من المباراة. ولكن فجأة أحدث لاعب بورتو راباح مدجير (الثاني من اليمين) صدمة في نفوس البافاريين عندما سجل هدف التعادل. وبعد ذلك بثلاث دقائق سجل اللاعب البرتغالي خواري فيلوه هدف الفوز لفريقه، لتنتهي المباراة بنتيجة 2:1 لصالح البرتغالي.
صورة من: picture-alliance/empics
لارس ريكن وست عشرة ثانية من حياته الكروية
كان نادي دورتموند يتقدم في المباراة النهائية أمام يوفنتوس تورين الإيطالي بهدفين مقابل هدف واحد، لكن النتيجة كانت مهددة بشكل كبير. في هذه اللحظات نزل اللاعب الشاب لارس ريكن إلى أرض الملعب وسجل الهدف الثالث والأخير لفريقه دورتموند وذلك بعد مرور 16 ثانية فقط من دخوله معترك المباراة. وانتهت المباراة بنتيجة 3:1، ما أشعل نيران الحماس والفرحة في نفوس عشاق كرة القدم بمنطقة الرور.
صورة من: picture-alliance/dpa
المباراة تنتهي بانتهاء وقتها
هذه الحكمة المتواضعة في إحدى أمسيات عام 1999 ستبقى خالدة في ذاكرة كل مشجعي نادي بايرن ميوينخ. كان ميونخ متقدماً بهدف واحد حتى الدقيقة الأخيرة من وقت المباراة في لقائه النهائي أمام مانشستر يونايتد. وفي الوقت بدل الضائع حدث ما لا يمكن تصوره، فقد سجل اللاعب الإنكليزي تيدي شيرينغ في الدقيقة 91 هدف التعادل، ومن ثم أضاف زميله أوله غونار سوليسكيير هدفاً ثانياً في الدقيقة 93 لتنتهي المباراة بفوز مانشستر.
صورة من: Imago
نهاية سعيدة بعد ضربات الترجيح
بعد عامين من تلك اللحظات المرة في تاريخ بايرن ميونخ، تمكن النادي عام 2001 من تحقيق فوز كبير في ميلانو، عندما فاز على نادي إشبيلية الأسباني بخمسة أهداف مقبل أربعة بعد ضربات الترجيح. المدرب أوتمار هيتسفيلد (يمين الصورة) رفع كأس البطولة للمرة الثانية في مسيرته الكروية بعد أن نال اللقب عام 1997 مع فريقه السابق دورتموند.
صورة من: picture-alliance/ULMER
الوصيف الأبدي باير ليفركوزن
نادي ليفركوزن حقق نتائج رائعة عام 2002، لكنه لم يرتق إلى قمة الكرة الألمانية. فقد بقي النادي في المركز الثاني في الدوري الألماني وأصبح وصيف بطل ألمانيا في كأس الاتحاد الألماني لكرة القدم. وفي دوري أبطال أوروبا خسر مباراته النهائية أمام ريال مدريد بنتيجة هدف واحد مقابل هدفين لصالح الملكي الإسباني، في المباراة التي جرت في مدينة غلاسكو البريطانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
كابوس بايرن ميونخ: دييغو ميليتو
النادي الإيطالي إنتر ميلانو يتحدى نادي بايرن ميونخ الألماني: في المباراة النهائية لعام 2010 لعب مهاجم ميلانو، دييغو ميليتو، الدور الأساسي في المباراة، إذ أخفق خط دفاع بايرن في وضع حد لهجماته الخطيرة على مرماه. وانتهت المباراة بفوز ميلانو بهدفين مقابل لا شيء.
صورة من: Imago
بايرن ميونخ: هزيمة في النهائي على أرضه
خسر نادي بايرن ميونخ وعلى أرضه المباراة النهائية للبطولة الأوروبية عام 2012، إذ انتهت المباراة بين بايرن وتشيلسي الإنكليزي بنتيجة 3:4 أهداف بعد ركلات الترجيح.