عندما نتحدث عن تجهيزات الجري المثالية، يتبادر إلى الذهن الحذاء الرياضي المناسب كأول وأهم عنصر. ولكن ماذا عن الجوارب؟ تلك القطعة الصغيرة قد تكون الفارق بين تجربة جري مريحة وأخرى سيئة.
إعلان
عندما تفكر في تجهيز نفسك لجولة جري، قد يتوجه تفكيرك مباشرة إلى اختيار الحذاء الرياضي المناسب. لكن هناك عنصر آخر بالغ الأهمية لا يجب أن تتجاهله: الجوارب. نعم، تلك القطعة التي تبدو بسيطة قد تكون السر وراء تجربة جري ناجحة وخالية من المتاعب.
الجوارب ليست مجرد قطعة قماش إنها تلعب دورًا رئيسيًا في حماية قدميك ومنع الإصابات. إذا كانت الجوارب واسعة للغاية، قد تتحرك من مكانها أثناء الجري، مما يتسبب في احتكاك مزعج يؤدي إلى ظهور بثور مؤلمة. وإذا كانت ضيقة جدًا، قد تتسبب في قطع الدورة الدموية، مما ينتج عنه شعور بالخدر أو تقلصات عضلية قد تعيقك عن إكمال جولتك.
اختيار الجوارب المثالية يتطلب الانتباه إلى عدة عوامل بحسب موقع فت فور فن (fit for fun) الألماني المتخصص في المواضيع الصحية. إذ يجب أن تكون الجوارب ملائمة تمامًا، بحيث لا تكون فضفاضة فتتحرك أثناء الجري، ولا تكون ضيقة فتضغط على القدم. بعض الجوارب تُصمم خصيصًا للقدم اليسرى واليمنى بشكل منفصل، مما يوفر ملاءمة أفضل وراحة أكبر.
وتلعب المواد المصنوعة منها الجوارب دورًا كبيرًا أيضًا. فالجوارب المصنوعة من مواد تنفسية مثل النايلون أو البوليستر أو الصوف قادرة على التخلص من الرطوبة والحفاظ على قدميك جافتين. بعض الجوارب تحتوي على بطانات خاصة في منطقة الكعب ومقدمة القدم لتوفير دعم إضافي وامتصاص الصدمات.
قد يعتقد البعض أن استخدام الجوارب القطنية العادية للجري فكرة جيدة، لكن القطن يحتفظ بالرطوبة، مما يزيد من فرص الإصابة بالبثور ويجعل الجري غير مريح. لذا، من الأفضل الاستثمار في جوارب جري جيدة، فهي ستجعل جولتك أكثر راحة وأداءك أكثر فعالية.
في النهاية، استثمار بسيط في جوارب رياضية عالية الجودة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تجربتك مع الجري، محسنًا من أدائك وقادراً على جعلك تشعر براحة أكبر مع كل خطوة تخطوها.
أعده للعربية: علاء جمعة
الجري مفيد...لكن بالشكل الصحيح!
تساعد رياضة الجري على التغلب على السمنة والضغط وانسداد الشرايين، إلى جانب فوائد أخرى كثيرة، لكن الخبراء يشددون على ضرورة ممارستها بشكل سليم. جولة مصورة تعرفكم على بعض النصائح والإرشادات الضرورية للجري بالشكل الصحيح.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجري للأصحاء فقط
تساعد الرياضة على تجنب الإصابة بالبرد، إلا أن الأطباء المختصين ينصحون بعدم ممارستها مباشرة بعد الشفاء من نزلة البرد، فإرهاق الجسم يسهل لفيروسات البرد مهاجمة عضلة القلب.
صورة من: Günter Menzl/Fotolia.com
لا بد من توخي الحذر
تعد رياضة الجري من أكثر أنواع الرياضة التي يمارسها الألمان للحفاظ على لياقتهم البدنية، وقد تبدو هذه الرياضة بسيطة إلا أن الأطباء يشددون على ضرورة توخي الحذر لدى ممارستها.
صورة من: picture-alliance/chromeorange
في الهواء الطلق ... لزيادة المتعة
ينصح خبراء الرياضة بممارسة الجري لمسافات طويلة في الطبيعة فوق الحجارة والأغصان المتساقطة من الأشجار. فالجري في الطبيعة ممتع أكثر من الجري في القاعات الرياضية، لأنه يساعد على تحسين القدرة على التوازن، ويفعل جميع حواس الجسم. أما بالنسبة للمبتدئين فمن الأفضل لهم الجري على أرض منبسطة.
صورة من: Fotolia/Stefan Schurr
لا تبذل جهدا أكثر من اللازم
يتوجب على المبتدئين تعويد أجسامهم على الأعباء غير المألوفة. فكثيرون يبذلون جهدا أكثر من اللازم، ويرغبون في تحقيق الكثير بسرعة. وهو ما لا ينصح به خبراء الرياضة. إذ يتوجب أن تكون اللياقة البدنية للمرء كافية حتى يتمكن من الجري بدون مشاكل.
صورة من: Fotolia/Kzenon
شروط البدء
الشرط الأساسي للجري بدون مشاكل هو تهيئة الجهاز الحركي، وهنا ينصح خبراء الرياضة بإجراء اختباران حركيان للتأكد من مدى استعداد الجسم. الأول هو اختبار الانحناء للأمام، لاحتبار مدى مرونة المفاصل والأربطة، أما الثاني فهو اختبار القرفصة التي تظهر مدى القدرة على التوازن والتنسيق.
صورة من: Fotolia/Sergey Nivens
حذار من إجهاد العضلات
يشدد خبراء الرياضة على ضرورة أن تكون رؤوس أصابع القدم بالاتجاه الصحيح، والجذع مستقيم. فإنحناء المرء بشدة نحو الأمام أو الخلف يجهد عضلات الجذع.
صورة من: Fotolia/BartekMagierowski
الحذاء المناسب
ولاختيار الحذاء الرياضي المناسب دور مهم أيضا. إذ يساعد على امتصاص الصدمة التي تصيب القدم عند كل خطوة، كما أن الحذاء الرياضي المناسب له تأثير على المعلومات القادمة عبر باطن القدم وعضلاته إلى الجهاز العصبي والعضلات الأخرى ما يساعد على الجري بشكل متوازن ومريح.