1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ريال مدريد يثأر من برشلونة ويخطف كأس ملك أسبانيا

٢١ أبريل ٢٠١١

في مباراة مثيرة شهدت تبادلا في توجيه مجرياتها بين الملكي والكاتالوني وفرصاً عديدة ولمسات فنية، فاز ريال مدريد على غريمه التقليدي العنيد برشلونة بلقب البطولة بهدف في الوقت الإضافي وذلك بفضل رأسية رونالدو وواقعية مورينيو.

رونالدو قاد الملكي الى الفوز بكأس الملكصورة من: picture-alliance/dpa

باندفاع ورغبة بالفوز، خاصة من ريال مدريد أنطلقت المباراة النهائية على كأس ملك أسبانيا لكرة القدم، بين الملكي ريال مدريد والكاتالوني برشلونة. وجرى اللقاء على ملعب"ميستايا" بمدينة فالنسيا الساحلية. وبعكس المباراة، التي جرت بين الغريمين في الأسبوع الماضي خلال الدوري الاسباني، عندما لجأ ريال مدريد منذ البداية للعب بطريقة دفاعية، انعكست الصورة في هذا اللقاء ليتحول ريال مدريد إلى الهجوم وبرشلونة إلى الدفاع منذ اللحظات الأولى للمباراة، ما منح الفريق الملكي فرصا جيدة لتحقيق هدف السبق مرتين خلال الشوط الأول، عن طريق كريستيانو رونالدو، إلا أن الحظ لم يحالف النجم البرتغالي.

ولعل سبب هجومية ريال مدريد هو تكتيك المدرب مورينيو، الذي دعم رأس حربة الفريق، كريستيانو رونالدو من الخلف بآنخل دي ماريا ومسعود أوزيل، الذي أدى دور اللاعب الحر، بينما أجلس المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة على مقاعد البدلاء بجوار المهاجمين الآخرين التوجولي إيمانويل أديبايور والأرجنتيني غونزالو هيغوين.في المقابل، قرر المدرب جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة عدم المجازفة بمدافعه المخضرم كارلوس بويول قائد الفريق والذي تعرض لإصابة خفيفة في مباراة الفريقين التي انتهت بالتعادل يوم السبت الماضي في الدوري الأسباني وفضل جلوسه على مقاعد البدلاء وإنزال الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بدلا عنه.

مسعود أوزيل مطاردأ من لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكويتزصورة من: picture-alliance/dpa

شوط ملكي

أبرز من توجهت إليه الأنظار خلال المباراة هو الحكم أنديانو ماينكو، الذي أمسك عن إشهار الكارت الأصفر، رغم اللعب الخشن الذي ساد المباراة منذ بدايتها، حتى منتصف الشوط الأول، عندما منح الحكم لاعب ريال بيبه الكارت الأصفر. نفس اللاعب، الذي كاد أن يحرز الهدف الأول في الدقيقة 44 من المباراة، بعد تحويلة من مسعود أوزيل، غير أن الكرة أصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى برشلونة وأبت إلا أن تنحرف عن المرمى الكاتالوني، لينتهي بذلك الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف، لكن بتفوق ريال مدريد الواضح على غريمه الكاتالوني، من حيث عدد الفرص والسيطرة على مجريات اللعب.

والثاني كاتالوني

بداية الشوط الثاني أشارت بوضوح لصحوة برشلونة، الذي عاد إلى طريقة لعبه المميزة بسرعة التمريرات والتحركات، ما دفع الريال إلى اللعب بطريقة أكثر حذراً من الشوط الأول. ونتيجة هذه الصحوة كانت الفرصة الأولى لبرشلونة، بعد 50 دقيقة بالضبط من انطلاق المباراة، عن طريق بيدرو، الذي أرسل كرة قوية إلى يمين مرمى ريال، لم تشأ أن تدخل المرمى الملكي.

ملعب"ميستايا" بمدينة فالنسيا الساحليةصورة من: picture-alliance/dpa

ورغم أن كرات ريال مدريد الخطرة كانت كلها من توقيع اللاعب الألماني مسعود اوزيل، إلا أن مورينيو أستبدله بالمهاجم النيجيري مانويل أديبيور، المميز بالضربات الرأسية، محاولاً بذلك تعزيز خط الهجوم. لكن هذا التغيير لم يدفع بريال مدريد، الراغب بالعودة إلى مستوى الشوط الأول، إلى الأمام، بل أن برشلونة سيطر تماما على مجريات اللعب، بعد أخفاق واضح لخط وسط ريال مدريد من القيام بواجبه. وأكدت سيطرة برشلونة ثلاث فرص محققة للتسجيل، عن طريق ليونيل ميسي وبيدرو وانيستا، إلا أن الحارس العملاق أيكر كاسياس تمكن من أبعادها بأعجوبة.

عودة ريال إلى المباراة من جديد شهدتها الدقائق العشر الأخيرة، وأبرزها كانت الدقيقة 89 من المباراة عندما كادت كرة آنخل دي ماريا أن تدخل المرمى الكاتالوني، لولا لمسة الحارس بينتو في اللحظة الأخيرة، والتي تمكن من خلالها أبعاد الكرة عن مرماه، ليمدد بذلك من وقت المباراة الأصلي إلى الإضافي.

الوقت الإضافي الحاسم

تغير مسار اللعب وأزداد حماس لاعبي الفريقين والجمهور الحاضر في ملعب "ميستايا"، وبالتأكيد ملايين المشاهدين لمباراة الكلاسيكو حول العالم، في الدقيقة 102 من المباراة، عندما حول دي ماريا كرة إلى النجم البرتغالي رونالدو، حطها الأخير بضربة رأسية في الزاوية اليمنى من المرمى الكاتالوني، ومشعلاً بذلك أجواء الملعب بعد تقدم الفريق الملكي بهدف للاشيء.

أضاف كاسياس بهذا اللقب آخر الكؤوس، التي لم يفز بها خلال تاريخه الكروي الى خانتهصورة من: picture-alliance/dpa

وأصبحت مهمة برشلونة صعبة بعد هدف كريستانو رونالدو، رغم أن برشلونة كان الأفضل خلال الشوط الثاني وأكثر امتلاكا لفرص التسجيل، كاد من خلالها أن يحسم المباراة خلال وقتها الأصلي. إلا أن كرة القدم كعادتها تعرف الأهداف وليس الفرص الضائعة. وسنحت لمانويل أديبيور ورونالدو فرصتان لتعزيز النتيجة، قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة. غير أن المباراة أبت لا تنتهي إلا بهدف يتيم من توقيع رونالدو، فاز به ريال مدريد على خصمه اللدود برشلونة بكأس الملك الأسباني. كما حصد بذلك مورينو أول ألقابه مع النادي الملكي. وأضاف كاسياس بهذا اللقب آخر الكؤوس التي لم يفز بها خلال تاريخه الكروي إلى خانته.

عباس الخشالي

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW