بسبب تفشي فيروس كورونا، توقفت المباريات ولا أحد يعرف إلى متى. مع ذلك تفكر الأندية الكبرى في زمن ما بعد الجائحة وعلى جميع المستويات. وهو حال ريال مدريد الذي بدأ يرتب القوائم بين لاعبين غير مرغوب فيهم وآخرين عليهم الرحيل.
ولأن عجلة الحياة لا تتوقف، فباتت الأندية الآن وفي عز ِّ الأزمة مطالبة في التفكير ليس فقط في واقع الحال وإنما في مرحلة ما بعد أزمة كورونا، سواء على المستوي الإداري أو المالي أو الفني. كذلك حال "الملكي الأبيض" صاحب المركز الثاني في الترتيب العام حين توقفت المنافسات. ومنذ انطلاق الدوري لم يكن وضعه مطمئنا لإدارته، فجميع الصفقات التي أبرمت بمجموع 337,5 مليون يورو (إيدين هازارد، لوكا يوفيتش، إيدير مليتاو، فيرلاند ميندي..الخ)، لم تكن مربحة بالقدر الذي يخدم مقياس النجاح المدريدي، ألا وهو العودة إلى أرقام وانجازات عهد البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفينتوس الإيطالي.
ولهذا على إدارة "الميرنغي" اليوم البحث مجددا عن نجوم كبار لتولي المهمة غير المكتملة. على رأس قائمة المرغوب فيهم في ريال مدريد، الفرنسي كيليان مبابي، الذي يربطه عقد مع باريس سان جيرمان إلى غاية نهاية موسم 2022.وحسب تقارير إعلامية متطابقة فاللاعب نفسه لا يريد البقاء في باريس إلى غاية انتهاء عقده. لكن متى سيحدث ذلك؟ حسب صحيفة "ماركا" المدريدية فإن انتقال مبابي إلى مدريد وارد جدا، لكن ليس قبل 2021. ولم توضح الصحيفة متى سيحدث ذلك، هل في بداية السنة المذكورة أم حتى نهاية الموسم القادم في الصيف.
الفرنسي بول بوغبا بدوره يتصدر القائمة ذاتها، وذلك منذ أكثر من سنة. الملفت أن وكيل أعمال لاعب مانشستر يونايتد صرح الأسبوع الماضي، أنه بصدد العمل على نقل أحد موكليه النجوم إلى ريال مدريد. وطبعا فهم الجميع أن المقصود هو لاعب خط الوسط بول بوغبا.
يضاف إلى هؤلاءمحمد صلاح وزمليه بليفربول الإنجليزي ساديو ماني، فضلا عن نجمي دورتموند جادون سانشو وإيرلينغ هالاند دون وجود أي إشارات فعلية في هذا الاتجاه، خاصة ما يتعلق بنجمي ليفربول، فريال مدريد لم يعد كما كان، وأزمة كورونا في حال طال زمنها، فإنها ستطيح ماليا حتى بالعملاقة الكبار من حجم الريال، ومن ثمة توجد قناعة بضرورة الانتقاء، والاكتفاء بنجم أو نجمين.
هؤولاء عليهم الرحيل
بعد حساب الفارق بين المداخيل والنفقات، يصل ريال مدريد في دفاتر حساباته للموسم الماضي، إلى 207,5 مليون يورو بالسالب. ما يعني أنه بصدد خرق قواعد أسس اللعب النظيف الملزمة على الأندية الأوروبية. ولهذا السبب هو مجبر أكثر من أي وقت مضى على التخلي عن عدد من نجومه الكبار ويفضل "العواجيز" منهم: لوكا مودريتش البالغ من العمر 34 عاما، والذي انزلقت قيمته التسويقية إلى حدود 15 مليون يورو. لاعب بايرن ميونيخ السابق خاميس رودريغز والذي سيجلب للفريق الإسباني في حال بيعه قبل انتهاء عقده نهاية العام القادم 40 مليون يورو. وطبعا غاريث بيل "التعيس" في المعقل المدريدي والذي كان على شفا الرحيل إلى الدوري الإسباني.
لم تهنأ جماهير الريال كثيرا بكتابة فريقها التاريخ كأول ناد يفوز بدوري أبطال أوروبا بالمسمى الحالي للمرة الثالثة على التوالي، فقد فاجأ زيدان الجميع وأعلن استقالته من تدريب الفريق. محطات صنعت نجاحات زيدان مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
تعيين مفاجئ
في الرابع من يناير/كانون الثاني 2016 أعلن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز تعيين لاعبه السابق الفرنسي زين الدين زيدان مدربا للفريق الإسباني العملاق خلفا لرافاييل بينيتيز، الذي أقيل من منصبه بسبب سوء نتائج الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Lerena
بداية مُبشرة
في أول لقاء له كمدرب للفريق الملكي، قاد زيدان فريقه إلى سحق فريق ديبورتيفو لاكورونيا بخمسة أهداف، في مباراة برسم الدوري الإسباني لكرة القدم. وقدم "الميرنغي" أداء جميلا في تلك المباراة.
صورة من: Reuters/S. Vera
مواصلة التألق
استعاد ريال مدريد بريقه من جديد تحت قيادة زيدان، الذي قاد الفريق للانتصار تلو الأخر بالاعتماد، على اللعب الجماعي، والضغط على حامل الكرة وتنويع مراكز اللعب، بطريقة تعكس فكر زيدان التدريبي، الذي يُجيد قراءة مجريات المباريات.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
كسب ثقة اللاعبين
استطاع زين الدين زيدان زرع أجواء إيجابية بين اللاعبين وداخل أروقة النادي الملكي، إذ ظل المدرب الفرنسي يؤكد على أهمية الثقة والتحلي بالإيجابية، من أجل قهر الظروف وإسعاد جماهير "الميرنغي" في مختلف أرجاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Martin
باكورة الألقاب
اصطاد المدرب الفرنسي أول لقب له مع فريق ريال مدريد، الذي هزم جاره أتلتيكو مدريد في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح 3-5. وقدم زيدان في تلك المباراة اعتماده كواحد من أحسن المدربين في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الاستعداد الجيد
في وقت وجيز، استطاع زيدان أن يترك بصمة واضحة على ريال مدريد، فقد استفاد "الأبيض الملكي" من أساليب المدرب الفرنسي التدريبية والاستعداد الجيد لكل مباراة على حدة، وهو ما أتى بأكله بشكل كبير في موسم زيدان الثاني على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
موسم للتاريخ
سيظل الموسم الكروي 2017 راسخا في ذاكرة محبي فريق ريال مدريد، حيث قاد زيدان "الميرنغي" إلى تحقيق خمسة ألقاب، بيد أن الفوز بدوري أوروبا للمرة الثانية على التوالي، كان أبرز حدث في سنة زيدان التدريبية الثانية مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski Livepic
تراجع ملحوظ
في موسم زيدان الأخير مع ريال مدريد، تراجع أداء "الأبيض الملكي" كثيرا، خاصة في النصف الأول منه، إذ فرط الفريق في العديد من النقاط، وابتعد في جدول ترتيب الدوري الإسباني عن المتصدر برشلونة. كما احتل "الميرنغي" المركز الثاني خلف فريق توتنهام في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
خيبة أمل محلية
لم يستطيع زيدان الحفاظ على لقبي الدوري الإسباني و مسابقة كأس الملك، التي ودعها ريال مدريد بطريقة مفاجئة للغاية على يد فريق ليغانيس المتواضع بـ1-2. ووصف زيدان تلك الخسارة بأنها "مؤلمة للغاية".
صورة من: Imago/Newspix/R. Oleksiewicz
طوق النجاة
نزل المدرب الفرنسي بكل ثقله في مسابقة دوري أبطال أوروبا، من أجل إنقاذ موسم "الميرنغي" الذي كان يُواجه شبح الخروج خاوي الوفاض. واصطدم العملاق الإسباني بفرق قوية للغاية، على غرار باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونيخ، قبل أن يصل إلى المحطة النهائية في مسابقة "الكأس ذات الأذنين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Seko
مسك الختام
مباراة نهائي كييف أمام فريق ليفربول الإنجليزي، كانت هي أخر محطة للمدرب الفرنسي زيدان برفقة ريال مدريد، الذي كان مع موعد مع التاريخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
كتابة التاريخ
قاد الأسطورة الفرنسية ريال مدريد إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبح "الميرنغي" أول فريق يفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي بالمسمى الحالي، وكذلك أكثر فريق يُتوج بـ"الكأس ذات الأذنين" للمرة الـ 13 في تاريخه.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وداع مفاجئ
في ( 31 مايو/أيار 2018) أعلن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان استقالته رسميا من تدريب ريال مدريد، وذلك في مؤتمر صحفي مفاجئ. وعلل زيدان قراره هذا برغبته في أخذ قسط من الراحة بعد ثلاث سنوات شاقة من العمل.