بعد هزيمته أمام تشيلسي الإنكليزي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال (0-1)، واجه مساء اليوم السبت (21 أبريل/ نيسان 2012) فريق برشلونة الإسباني كبوة أخرى قد تكون مصيرية هذه المرة على المستوى المحلي، لكونها قلصت بشكل خطير من آمال فريق جوسيب جوارديولا للحاق بريال مدريد متصدر قائمة الدوري الإسباني، إثر خسارته في "كلاسيكو" الليغا وتحديدا في المرحلة الخامسة والثلاثين أمام النادي الملكي بهدفين مقابل هدف يتيم. وكان طعم الهزيمة أشد مرارة بالنسبة لبرشلونة الذي انهزم أمام جمهوره وعلى أرض "كامب نو".

وكان ريال مدريد أكثر تصميما على الفوز في تلك المباراة، فسيطر على مجريات اللعب، وكان أكثر إبداعا في خلق فرص التهديف. وكان من المنطقي أن يكون السبّاق إلى التسجيل. وجاء ذلك في الدقيقة السابعة عشر عبر لاعب خط الوسط سامي خضيرة. وانتظر مشجعو برشلونة إلى غاية الدقيقة السبعين ليشاهدوا هدف التعادل حمل توقيع المهاجم ألكسيس سانشيز، حينها تنفس الجمهور الصعداء، دون أن يعلم أنه سيكون بعد ثلاث دقائق فقط من هدف التعادل على موعد مع صدمة جديدة، حين وضع كريستيانو رونالدو فريقه في المقدمة عبر هدف ثاني لصالح ريال مدريد.

ومن شأن هذه المباراة أن تأجج من جديد الجدل الدائر بين عشاق برشلونة وريال مدريد، حول أيهما الأفضل الجوهرة الأرجنتينية ليونيل ميسي، أم أغلى لاعب في العالم البرتغالي كريسيانو رونالدو. ويجب القول أن الأخير حسم ولو مؤقتا المنافسة لصالحه في هذه الموقعة، إذ أنه أحرز هدفا مصيريا لصالح فريقه، الأمر الذي أخفق فيه ميسي.

ورفع ريال مدريد رصيده إلى ثمانية وثمانين نقطة، بينما استقر رصيد برشلونة عند إحدى وثلاثين نقطة، بحيث لم يعد هناك مجال للشك أنها مسألة وقت فقط ليتوج النادي الملكي بطل الليغا في موسم 2012، علما أن ثلاث مراحل هي المتبقية ليسدل الستار عن منافسات الدوري الإسباني.

ومن المحتمل أن يجمع "كلاسيكو" جديد بين الفريقين هذا الموسم، وذلك في إطار نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي سيقام على ملعب "آلياس أرينا" في ميونخ في التاسع عشر من الشهر القادم، شريطة أن يطيح ريال مدريد ببايرن ميونخ الألماني وبرشلونة بتشيلسي الإنكليزي في إياب الدور نصف النهائي للبطولة الأوروبية.

(و.ب/ د.ب.أ، أ.ف.ب.)

مراجعة: منصف السليمي