في تجربة علمية مثيرة لمخاوف ”أخلاقية“، قررت مجموعة من العلماء زرع جينات بشرية بأدمغة قرود بهدف جعل المخ لديها أكبر وأكثر تطورا .. فماذا حدث للقرود، وهل تؤدي إلى تطور يجعل المخ لديها يؤدي وظائف شبيهة بمخ الإنسان؟
إعلان
فيما يشبه قصة سلسلة أفلام الخيال العلمي ”كوكب القرود"، والذي يحكي عن عمليات لتطوير التركيب الوراثي للجينات لدى مجموعة من القرود، لتصبح أكثر ذكاءا وتشن حربا على البشر، قرر علماء تطبيق فكرة مماثله في الواقع.
مجموعة من العلماء، بمعهد ماكس بلانك لعلم أحياء الخلايا الجزيئية والوراثة أجرت وبمشاركة المعهد المركزي للحيوانات التجريبية باليابان وجامعة كيو في طوكيو، تجربة مثيرة للاهتمام بزرع جين بشري بدماغ أجنة قرود بهدف تحقيق زيادة بحجم قشرة الدماغ، وفقا لدراسة منشورة علي موقع Sciencemag العلمي.
وقشرة الدماغ neocortex هي الطبقة الخارجية للمخ المسؤولة عن الاستنتاج والإدراك واللغة وغيرها من الوظائف العقلية الهامة، ويبلغ حجمها ثلاثة أضعاف أكبر من أقرب شبيه لها موجود لدى حيوان الشمبانزي.
وتأتي هذه التجربة عقب دراسة سابقة تم إجراؤها عام 2015 لاكتشاف هذا الجين البشري الذي وجد الباحثون أن له دورا أساسيا في نمو المخ وتطوره، وفقا لما يذكره موقع دايلي ميل البريطاني. وحسب الباحثين فان الجين البشري الذي تمت زراعته بدماغ القرود يحفز ما يعرف بالخلايا الجذعية، وهي خلايا قادرة على الإنشطار والتجدد، ما يعمل على إنتاج المزيد من الخلايا ويؤدي لزيادة حجم المخ لدى القرود.
ويوضح الباحث بمعهد ماكس بلانك لعلم أحياء الخلايا الجزيئية والوراثة، مايكل هايدي، أن المسح الضوئي لأجنة القرود قبل موعد ولادتها بـ 50 يوم أظهر تطور نتوءات بالمخ لديها(القرود)، بما يتناقض مع المخ المعتاد للقرود من فصيلة مارموسيت marmoset التي تم إجراء التجربة عليها.
وأشار الباحث المشارك في الدراسة ويلاند هوتنر إلى الجانب الأخلاقي في التجربة وقال: ”في ضوء العواقب غير المتوقعة المحتملة فيما يتعلق بوظائف المخ، اعتبرنا أنه من الضروري من وجهة نظر أخلاقية أن نحدد آثار الجين البشري على نمو المخ لدى الأجنة قبل الولادة". وبعد إجراء التجربة ”لم يسمح العلماء بولادة الأجنة المعدلة جينيا"، وفقا لموقع دايلي ميل.
د.ب
بالصور: مرور 60 عاماً على وصول أول قرد إلى الفضاء
تحل هذه الأيام ذكرى مرور 60 عاماً على إرسال أولى القرود إلى الفضاء. رحلة تلك الحيوانات كانت علامة فارقة في مجال العلم والأبحاث بعيداً عن كوكب الأرض. ألبوم الصور هذا يسلط الضوء على أبرز محطات سفر الحيوانات إلى الفضاء.
صورة من: imago/UIG/NASA
حيوانات في مهمة فضائية
في سنة 1958 تم إرسال أول قرد للقيام بمهمة في الفضاء الخارجي، بيد أن هذا القرد (غوردو) لقي حتفه للأسف، فيما حالف الحظ القردتين الأخريين "ابلي" و"ميس بيكر" (الصورة) في البقاء على قيد الحياة، وذلك خلال رحلتهما الأولى في الفضاء الخارجي في (مايو/أيار) سنة 1959.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمر طويل
تمكن القردتان "ابلي" و"ميس بيكر" من البقاء على قيد الحياة والعودة إلى كوكب الأرض، لكن بعد ساعات قليلة فقط من عملية الهبوط، وأثناء عملية جراحية ماتت القردة "ابلي". أما القردة "ميس بيكر"، فقد عاشت مدة أطول (الصورة)، وتوفيت سنة 1984، وهي في سن الـ27.
صورة من: imago/UIG/NASA
في كبسولة
على عكس "ميس بيكر" و"ابلي"، لم يكن يتحتم على القرد الصغير "سام" اختبار انعدام الوزن، حيث كانت رحلته في كبسولة أمريكية ترتبط بوظيفة نظام الإنقاذ. وقد تمكن هذا القرد من البقاء على قيد الحياة أثناء الرحلة.
صورة من: Getty Images/Keystone
أول شمبانزي
سنة 1961 وصل أول شمبانزي إلى الفضاء، فقد كان هذا الشمبانزي الذي يحمل اسم "هام" عديم الوزن لمدة تصل إلى حوالي ست دقائق. وقد تكلف "هام" بمهمة رائدة للغاية، إذ في نفس السنة (1961) أطلقت وكالة الفضاء "ناسا" مع "الان شيبارد" رحلات سفر إلى الفضاء على متنها. وكان يتحتم على الشمبانزي "هام" إعطاء معلومات مهمة عن كيفية تحمل كائن حي انعدام الوزن، وذلك بمساعدة بدلته المخصصة للفضاء.
صورة من: picture-alliance/akg-images
أول كلب في الفضاء
قبل وصول القرود إلى الفضاء، أرسل الاتحاد السوفياتي في وقت سابق الكلبة "لايكا" إلى الفضاء. وكان ذلك سنة 1957. حيث كانت "لايكا" أول حيوان -من ذوات الأربع أرجل- يصل إلى الفضاء الخارجي، غير أنها ماتت بعد ساعات قليلة فقط من إطلاق الصاروخ، الذي كانت على متنه.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
البعض بقي على قيد الحياة
رغم وفاة الكلبة "لايكا"، استمر الاتحاد السوفياتي في إرسال الكلاب إلى الفضاء، لكن هذه المرة في ظروف أفضل، ففي سنة 1960 تم إرسال "ستريلكا" و"بيلكا" إلى الفضاء وتمكنتا من العودة إلى كوكب الأرض وهما على قيد الحياة. فضلاً عن ذلك، أصبحت "ستريلكا" أول كلبة تبقى على قيد الحياة في الفضاء، ما أكسبها شهرة كبيرة. وفي سنة 1961، حصلت ابنة الرئيس الأمريكي السابق كينيدي على جرو من الكلبة "ستريلكا" كهدية لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/E. Biyatov
ذباب الفاكهة
لم تكن الكلاب أول حيوان حي يصل إلى الفضاء الخارجي، ففي سنة 1947 أُرسل ذباب الفاكهة إلى الفضاء، وذلك على متن صاروخ. وبالطبع تمكنت هذه الحشرات المرنة من البقاء على قيد الحياة.
صورة من: picture-alliance/dpa
مصلحة الحيوانات فوق العلم
لحسن الحظ، انتهت أيام إرسال القرود والكلاب إلى الفضاء، ففي الوقت الحالي يتم الاعتماد على المخلوقات الصغيرة من أجل القيام بهذه المهمة. وفي سنة 2017، أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية مجموعة من دب الماء (يُعرف أيضا باسم بطيء الخطو) إلى الفضاء وفي مدة وصلت إلى 12 يوماً. وقد تعرضت هذه الحيوانات الصغيرة إلى الإشعاع الكوني، إلاّ أنها بقيت كلها تقريباً على قيد الحياة. إعداد: هانا فوكس/ر.م