تزداد الضغوط على المرشح للرئاسيات الأمريكية دونالد ترامب من وسط معسكره، إذ اتخذ زعيم الجمهوريين تحركا استثنائيا بالنأي بنفسه عن مرشح حزبه عقب التسجيل المبتذل.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Corum&Getty Images/AFP/T. Katopodis
إعلان
اتخذ بول ريان زعيم الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي خطوة استثنائية ونأى بنفسه عن دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة ما عمّق أزمة المرشح الرئاسي المتعثر.
في مؤتمر عبر الهاتف مع أعضاء جمهوريين في الكونجرس كاد ريان أن يعترف بأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون ستفوز على الأرجح بالانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني وقال إنه سيكرس كل طاقته للحفاظ على الأغلبية الجمهورية في الكونغرس حتى لا تُمنح كلينتون "شيكا على بياض".
وقال ريان رئيس مجلس النواب الأمريكي إنه لن يدافع عن ترامب ولن يدعو للتصويت له وذلك بعد الغضب الذي أثاره فيديو لتصريحات مشينة للنساء أدلى بها المرشح الجمهوري فيما مضى وكُشف عنها النقاب يوم الجمعة.
وأدى قرار ريان إلى تفاقم أسوأ اضطرابات داخل الحزب الجمهوري منذ عقود وعزز إحساسا متناميا بالعزلة حول ترامب الذي لم يترشح من قبل لأي منصب عام.
وردّ ترامب على ريان الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس في 2012، عبر موقع توتير بتغريدة جاء فيها: "يجب أن يقضي بول ريان المزيد من الوقت في ضبط الميزانية والوظائف والهجرة غير الشرعية وألا يضيع وقته في مهاجمة المرشح الجمهوري".
ترامب.. رجل السياسة والأزياء والعطورات والعقارات
حول مرشح الرئاسة الأمريكية ترامب المبنى القديم لدائرة البريد في واشنطن إلى فندق فخم، وهو قريب جدا من البيت الأبيض الذي يطمح للوصول إليه وأعلى من مبنى الكونغرس. بعد دخوله حلبة السياسة قرر اقتحام عالم الموضة والعطورات.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/C. May
الفندق الفخم الجديد الذي اقتتحه مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، كان المبنى الرئيسي القديم لدائرة البريد في واشنطن. المبنى التاريخي الذي بني عام 1899 يقع في شارع بنسلفانيا بين البيت الأبيض والكابيتول (مبنى الكونغرس).
صورة من: Getty Images/M. Wilson
فوق ضباب سان فرانسيسكو (يمين الصورة) يظهر برج يعود لترامب. البرج الذي يضم مئات المكاتب بني عام 1969، وفي السابق كان مصرف "بنك أوف أمريكا" يتخذ من المبنى مقرا لإدارته الرئيسية. ولمدة ثلاثة أعوام بعد بنائه كان المبنى الأعلى على الساحل الغربي للولايات المتحدة، حتى تم بناء برج "ترانس أمريكا بيراميد" (يسار الصورة).
صورة من: Imago/UPI Photo
نادي ترامب الوطني للغولف، يقع مباشرة على ساحل المحيط الهادي. في هذا النادي الفخم والجميل لا يلتقي الأثرياء والجميلات فقط للعب الغولف، وإنما تستأجره شركات الانتاج الفني لانتاج الأفلام السينمائية.
صورة من: Getty Images/S. Shugerman
"إنها ثابتة قوية صلبة، إنها جميلة جدا وأعمال فنية حقيقية.. وعند سؤالي أجيب: إنني أعشق العقارات" جاء هذا في تغريدة لترامب على تويتر. لكن إمبراطورية ترامب للمال والأعمال تتجاوز عالم الفنادق الفخمة وأندية الغولف وأبراج المكاتب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. York
يشمل عالم ترامب للأعمال إلى جانب العقارات، العطورات أيضا. حيث ينتج عطورات رجالية مثل "الإمبراطورية" وهو عطر "لرجل حازم واثق من نفسه مثابر وعملي مصمم على الشهرة". كما ينتج عطرا اسمه "النجاح" مستخلص من مزيج نباتات مثل العرعر والتونكا والمسك مع لمسة من الكزبرة.
صورة من: Trump Fragrances
وكالة ترامب للأزياء مقرها في نيويورك. وعارضة الأزياء "ميا كانغ" من هونغ كونغ تعد واحدة من أشهر العارضات العاملات مع وكالة ترامب، وقد فازت هذا العام بجائزة مسابقة مجلة "سبورتس إلوسترايتد" الأمريكية الأسبوعية الرياضية.
صورة من: Getty Images/B. Raglin
كازينو وفندق تاج محل، الذي كان يملكه ترامب في أتالنتيك سيتي بولاية نيوجرسي، وبعد تغير مالكه بسنوات سيغلق أبوابه في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر القادم الساعة الخامسة و59 دقيقة صباحا.
صورة من: Getty Images/W.T.Cain
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن شركة ترامب العقارية "متاهة ديون وعلاقات غامضة" إذ أن ديون شركاته "لا تقل عن 650 مليون دولار". لكن رغم ذلك فإن فندقه الجديد في وشنطن يعد ثالث أعلى مبنى في العاصمة الأمريكية، وسيان من سيفوز في الانتخابات الرئاسية ترامب أم كلينتون، فإن الفندق أفضل مكان لإقامة حفل تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة.
صورة من: cc-by-nc-nd-Aidan Wakely-Mulroney
8 صورة1 | 8
رينس بريباس يدعم ترامب
في المقابل، قال اثنان من أعضاء اللجنة الوطنية الجمهورية بشرط عدم ذكر اسمهما إن رينس بريباس رئيس اللجنة استغل فرصة مؤتمر عبر الهاتف مع أعضاء اللجنة للتأكيد على عدم وجود شقاق مع ترامب وعلى أن اللجنة التي تمثل زعامة الحزب الجمهوري وذراعه التمويلية ما زالت تدعم ترامب.
وقال أحد العضوين "أي افتراض بأن اللجنة الوطنية الجمهورية لا تدعم ترشيح ترامب و(المرشح لمنصب نائب الرئيس مايك) بنس هو افتراض خاطئ".
وتصدى ترامب لهجمات كلينتون خلال مناظرة رئاسية حامية أول أمس الأحد قائلا إن المرشحة الديمقراطية التي كانت وزيرة للخارجية ستدخل السجن إذا أصبح رئيسا كما هاجم زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بسبب معاملته للنساء.
كلينتون تتقدم في استطلاعات الرأي
وتراجعت كثيرا أعداد متابعي المناظرة الثانية مقارنة مع المناظرة الأولى التي جرت في سبتمبر أيلول. وأظهرت بيانات مركز نيلسن للبحوث والإحصاءات التي قدمتها شبكة (سي.إن.إن) وتضم عشر قنوات تلفزيونية يوم الاثنين أن 63.6 مليون أمريكي شاهدوا المناظرة التي استمرت 90 دقيقة يوم الأحد أي أقل بكثير من العدد القياسي الذي شاهد المناظرة الأولى بين المرشحين وهو 84 مليونا.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته محطة ان.بي.سي نيوز وصحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين أن كلينتون تعزّز فارق تفوقها على خصمها الجمهوري. وأشار الاستطلاع الذي أجري بعد الكشف عن الفيديو الخاص بترامب، وقبيل المناظرة، إلى أن كلينتون حصلت على نسبة دعم بلغت 47 في المائة بين الناخبين المحتملين مقارنة بنسبة 35 في المائة لترامب.