زعيم الحزب البافاري: نحن بلد ذو طابع مسيحي وسنظل كذلك
١٦ ديسمبر ٢٠١٧
بعد إعادة انتخابه، دافع رئيس "الحزب المسيحي الاجتماعي" البافاري عن نفسه في وجه اتهامات موجهة إلى سياسة الحزب المتعلقة باللاجئين. وشدد على أن من يريد العيش في ألمانيا يتوجب عليه "احترام قانوننا وليس الشريعة الإسلامية".
إعلان
أعرب زعيم "الحزب المسيحي الاجتماعي" البافاري وشريك المستشارة ميركل في "التحالف المسيحي"، هورست زيهوفر، عن إصراره على وضع سقف أعلى لعدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا سنوياً، ودافع عن نفسه في وجه اتهامات موجهة إلى سياسة الحزب المتعلقة باللاجئين.
وخلال مؤتمر الحزب البافاري في مدينة نورنبرغ، قال رئيس حكومة بافاريا اليوم السبت (16 كانون الأول/ديسمبر 2017):" نحن بحاجة إلى تحديد الهجرة لإنجاح القدرة على الاندماج في بلادنا". ووسط عاصفة من التصفيق، أضاف زيهوفر: "نحن بلد ذو طابع مسيحي وسنظل بلداً ذا طابع مسيحي، وهذا الأمر مهم بالنسبة لتلاحم المجتمع".
وأعرب زيهوفر عن اعتقاده بأن من الضروري أيضا الالتزام البديهي بمبدأ ريادة الثقافة الألمانية، ومن بين معالم هذا الالتزام، تعلم اللغة الألمانية وتمويل سبل العيش للفرد من خلال عمله "واحترام قانوننا وليس الشريعة الإسلامية".
وتابع زيهوفر: "من يرغب في أن يعيش عندنا بشكل مشروع، عليه أن تكون لديه الرغبة في العيش معنا، وليس العيش إلى جوارنا أو حتى ضدنا". ورفض زيهوفر الاتهامات الموجهة إلى سياسة الحزب المتعلقة باللجوء، وقال: "لا نسمح بأن يتم تشويه سمعتنا"، ولفت إلى أن الحزب البافاري حزب منفتح على العالم، لكنه يمثل أيضا المصالح الوطنية ومصالح السكان الذين يعيشون هنا". واختتم زيهوفر كلامه قائلاً: "من يمثل مصالح وطنية، هو أبعد ما يكون عن كونه متطرفاً يمينياً وعليه ألا يسمح بأن يتم التشهير به".
ويشار إلى أنه قد أعيد انتخاب هورست زيهوفر زعيماً لـ"الحزب المسيحي الاجتماعي" في مؤتمر الحزب اليوم، وحصل زيهوفر على تأييد 83.7% من أصوات مندوبي الحزب، مقابل 87.2% كان قد حصل عليها قبل عامين. وجاء اختيار زيهوفر زعيما للحزب بعد اتفاق مع منافسه ماركوس زودر، الذي من المنتظر أن يتولى رئاسة حكومة بافاريا.
خ. س./ ح. ع. ح. (د. ب. أ)
جولة مصورة.. لأهم تقاليد عيد الفصح في ألمانيا
عيد القيامة أو عيد الفصح أحد أهم أعياد الديانة المسيحية ويحتفل به المسيحيون بذكرى صلب المسيح ومن ثم قيامته من بين الأموات. كيف يحتفل الألمان بهذا العيد وما معناه؟ جولة مصورة عن تقاليد عيد الفصح في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Matthews
تقاليد دينية وثقافية ممتزجة
عيد القيامة أو عيد الفصح أو أهم أعياد الديانة المسيحية ويحتفل به المسيحيون بذكرى صلب المسيح ومن ثم قيامته. الاحتفال بالعيد في ألمانيا امتزج بعادات شعبية وثقافية مختلفة بعضها لا يمت بصلة لجذور العيد الدينية.
صورة من: st-fotograf - Fotolia.com
خميس الأسرار
ويحتفل به بذكرى العشاء الأخير والذي جمع السيد المسيح وتلاميذه للمرة الأخيرة قبل أن يتم اعتقاله وصلبه. في العشاء الأخير أخذ المسيح رغيفًا من الخبز وباركه ثم أعطاه للتلاميذ اللذين أكلوا من صحن السيد المسيح نفسه. تطور هذا التقليد فيما بعد وليصبح تقديم القربان المقدس أحد ركائز الصلاة عند معظم الطوائف المسيحية وفيه يقدم رجل الدين قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز للمؤمنين.
صورة من: imago stock&people
جمعة الآلام
يستذكر المسيحيون في يوم جمعة الآلام أو الجمعة العظيمة صلب السيد المسيح ومحاكمته ودفنه. في بعض مناطق ألمانيا تقام استعراضات في هذا اليوم للتذكير بهذه المناسبة. معظم المسيحيين المؤمنين في ألمانيا وخاصة الكاثوليك يصومون هذا اليوم، بمرور الوقت تحول صيام يوم الجمعة وعدم أكل اللحم تقليدا اجتماعيا ودينيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بيض الفصح
بيض الفصح هو الذي يتم عمله ضمن تقاليد الاحتفال بعيد الفصح ويزخرف ويلون بألوان براقة. يرمز بيض الفصح إلى قيامة السيد المسيح من الأموات وبدأ العمل بهذا التقليد في القرون الوسطى حين حرمت الكنيسة أكل اللحم والبيض إثناء فترة الصيام، لذلك تم طبخ البيض وتزيينه لحفظه ومن ثم يتم إعطاءه كهدية بعد انتهاء فترة الصيام.
صورة من: Fotolia/anoli
العثور على بيض الفصح
حسب التقاليد الألمانية يخبأ البيض ويطلب من الأطفال العثور عليه صباح يوم الأحد. ويتجمع أطفال الحي أو العائلة ويبدأون في البحث عن البيض الملون، حامليت كيسا أو سلة، وينتظر الأطفال بلهفة هذا اليوم من أجل الوصول إلى الكنز المنشود(بيض الفصح).
صورة من: picture alliance/dpa/Jens Kalaene
أرنب الفصح
من الناحية البيولوجية لا يمكن للأرانب حمل بيض الفصح وتقديمه في عيد الفصح، لكنها ومن الناحية الرمزية موجودة للإشارة بحلول عيد الفصح وحلول فصل الربيع ووقت خصوبة الأرض. استعملت في القرون السابقة رموز الديوك واللقالق أيضا لجلب البيض وللدلالة على قدوم عيد الفصح أما اليوم فقد احتكرت الأرانب البرية هذه المهمة الرمزية وأضافت في سلالها، بالإضافة إلى البيض الملون، كثير من الحلوى.
صورة من: picture-alliance/ZB
حمل الفصح
ويعود هذا التقليد إلى تقاليد عيد الفصح اليهودي وذبح الحملان في هذا اليوم لإحياء ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر. أما الحمل في المسيحية فيشير إلى عذاب المسيح وآلامه. في الوقت الحاضر تعد كعكة على شكل حمل وتقدم في عيد الفصح.
صورة من: Fotolia/Thomas Geuking
شمعة الفصح
بدأ هذا التقليد أولا لإيقاد الضوء في الكنائس لإقامة الصلوات في ليلة عيد الفصح. يرمز ضوء الشمعة إلى عودة السيد المسيح إلى الحياة وانتصاره على الموت.و يتم إيقاد جميع شمعات الكنيسة إثناء الصلاة من خلال شمعة الفصح في إشارة إلى أن نور الإيمان سيستمر في العطاء.
صورة من: AFP/Getty Images
نار الفصح
هو تقليد ألماني قديم استخدم لدفع المعاناة والأرواح الشريرة عنهم وجلب الحظ السعيد لهم. في الوقت الحاضر يتم غالبا إيقاد نار الفصح في القرى الصغيرة في ألمانيا إيذانا ببدء الاحتفال بعيد الفصح.
صورة من: picture-alliance/dpa
أجراس الكنائس
في يوم الأحد تدق أجراس الكنائس إيذانا ببدء الاحتفال بعيد الفصح وإشارة إلى قيامة المسيح من الأموات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تظاهرات الفصح
هذا التقليد بدأ حديثا في سنة 1960 في ألمانيا وكان يخرج فيه المتظاهرون احتجاجا ضد عمليات التسلح والحروب في العالم خلال أيام الحرب الباردة. في الوقت الحاضر يتظاهر الآلاف في مثل هذا اليوم من أجل السلام في العالم. وسيشكل موضوع الحرب في أوكرانيا حافزا مهما للتظاهر لدى الألمان.
التضامن مع أوكرانيا
تم نصب هذا الأرنب العملاق أمام أحد البيوت مع تعليق أعلام السلام، وذلك تضامنا مع أوكرانيا ورفض مبدأ الحرب والدمار في العالم. وجراء الحرب قدم إلى ألمانيا أعداد كبيرة من الفارين من آتون الحرب المستعرة هناك، بحثا عن السلام والأمن.