ألقى عبد الملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله الحوثية خطابا اليوم وصف فيه "يوم مقتل (الرئيس السابق علي عبد الله) صالح بأنه استثنائي وتاريخي". وأضاف الحوثي أن ما وصفها بـ "المؤامرة الخارجية" أحبطت في ثلاثة أيام. كما تعهد زعيم الحوثيين بالحفاظ على النظام الجمهوري في اليمن، وذلك في رد على ما يشاع حول نية المتمردين إعادة نظام الإمامة إلى اليمن. 

من جانبها أكدت عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام فائقة السيد لوكالة فرانس برس الاثنين (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2017) أن زعيم الحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قُتل على أيدي المتمردين الحوثيين. وقالت السيد إن "ميليشيات الحوثي أطلقت النار على صالح"، مشيرة إلى مقتل "قيادات أخرى، بينهم ياسر العواضي (الأمين العام للحزب)، وهم يدافعون عن الجمهورية"، حسب تعبيرها.

ونقلت وكالة رويترز عن "مسؤولين في حزب المؤتمر" قولهم إن صالح قتل خارج صنعاء، فيما قالت مصادر في جماعة الحوثي إنه هجوم بالقذائف الصاروخية والرصاص على سيارته. وقالت مصادر حزب المؤتمر إن صالح قتل جنوبي صنعاء مع ياسر العواضي الأمين العام المساعد للحزب. وقالت مصادر بجماعة الحوثي إن مقاتلين أوقفوا سيارته بقذيفة صاروخية ثم أطلقوا عليه النار فقتلوه.

وأظهر شريط فيديو حصل عليه مراسل لفرانس برس من مسؤولين حوثيين جثة يبدو أنها تعود لصالح، مصابة بالرأس، ومحمولة على بطانية حمراء. كما ظهرت آثار دماء على قميص القتيل. كما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صور لمتعلقات صالح والسيارة التي كان يستقلها قبل "مقتله".

وكان المتمردون الحوثيون قد أعلنوا مقتل صالح، الذي انهار تحالفهم معه منذ أيام، ما أدى إلى حرب مفتوحة بين الطرفين، وخصوصا في العاصمة صنعاء. وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في بيان نشره موقع وكالة "سبأ" المتحدثة باسمهم مقتل من وصفته بـ "زعيم الخيانة وعدد من عناصره"، ذلك في إشارة إلى صالح.

وحكم صالح اليمن طيلة 33 عاما أحكم خلالها قبضته على السلطة وناصب الحوثيين العداء، وشن حروبا ضدهم، قبل تنحيه في شباط/ فبراير 2012 بعد 11 شهرا من الاحتجاجات ضد نظامه. وفي 2014، تحالف صالح معهم، لاستعادة السيطرة على صنعاء قبل انهيار هذا التحالف قبل أيام.

أ.ح/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)