زعيم الخضر بألمانيا يطالب بوقف ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان
٢٥ فبراير ٢٠١٧
مستنداً على تصنيف الأمم المتحدة لأفغانستان على أنها دولة غير آمنة، انضم زعيم حزب الخضر الألماني المعارض جيم اوزدمير إلى المطالبين بوقف ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المرفوضين من ألمانيا إلى أفغانستان.
إعلان
طالب زعيم حزب الخضر الألماني، جيم أوزديمير، الحكومة الألمانية بوقف ترحيل طالبي اللجوء إلى أفغانستان. وقال أوزديمير في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الصادرة غداً الأحد (26 شباط/فبراير 2017): "على وزير الخارجية غابرييل أن يوفق بين تقديراته وبين الوضع الحقيقي في أفغانستان، ومن ثم فمن مسؤوليته أن يوقف الترحيلات إلى أفغانستان".
وأوضح أوزديمير أن تقدير الموقف الملزم للولايات هو شأن من شؤون وزارة الخارجية؛ ولكن الولايات هي المختصة بعمليات الترحيل. وواصل أوزديمير القول: "غير أن من الواضح أن أفغانستان ليست دولة آمنة، ولا يصح ترحيل الناس إلى البلاد غير الآمنة." وبرر زعيم الخضر ذلك بالإشارة إلى تقييم الأمم المتحدة للأوضاع الأمنية قائلا: "مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يصنف أفغانستان كدولة خطيرة".
وكانت قيادة حزب الخضر في ولاية بادن فيرتمبيرغ دعت الائتلاف الحاكم في الولاية والمكون من الخضر والمسيحيين لوقف ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان إن لم تقم الحكومة الاتحادية بإعادة تقييم الوضع الأمني في تلك البلاد قريباً. كما خرجت مظاهرات في عدة مدن ألمانية تطالب بوقف ترحيل الأفغان المرفوضة طلبات لجوئهم.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
أفغانستان: مصير مؤلم يواجه الأطفال النازحين
يعاني أطفال العائلات النازحة داخليا في أفغانستان من الجوع وسوء التغذية والمرض. والكثير منهم اضطر إلى الفرار مع آبائهم وأمهاتهم من تهديد طالبان، وتقطعت بهم السبل في الأحياء الفقيرة في العاصمة كابول.
صورة من: DW/H. Sirat
الفقر
تعتبر أفغانستان من أفقر بلدان العالم منذ عقود. فنحو 36 في المئة من السكان تحت خط الفقر، وفقا لوزارة الصحة الأفغانية. علاوة عن الأخطار الأمنية التي تهدد حياة السكان بسبب الحرب المستمرة في البلاد. وهي حرب تسفر عن تهجير أناس كثيرين من مناطقهم الأصلية. والنتيجة: معاناة أسر كثيرة من الجوع الذي يهدد صحة الأطفال.
صورة من: DW/H. Sirat
الجوع
أطفال كثيرون يعانون من الأمراض الناجمة عن سوء التغذية ونقصان الفيتامينات الأساسية والمعادن. وقد ارتفع سوء تغذية الأطفال في أفغانستان ارتفاعا كبيرا منذ عام 2012، وفقا للأمم المتحدة. كما أن الشتاء القارس يفاقم من سوء ظروف حياتهم.
صورة من: DW/H. Sirat
النزوح
خصوصا أطفال العائلات النازحة داخليا يلاقون صعوبات جمة. أكثر من نصف مليون شخص، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطروا للنزوح داخليا هربا من حركة طالبان، خاصة في الجنوب حيث استعادت طالبان السلطة. وكثيرون تقطعت بهم السبل فلجؤوا إلى خيام أو أكواخ مؤقتة في أحياء فقيرة عديدة بالعاصمة كابول.
صورة من: DW/H. Sirat
الاحتياج
اضطر هذا الصبي، في أحد مخيمات اللاجئين في كابول، إلى قبول حذاء أكبر مقاسا من مقاسه. أطفال قليلون فقط لديهم ملابس مناسبة. وأطفال كثيرون يضطرون إلى العيش دون أحذية رغم الشتاء القارس وانخفاض درجات الحرارة إلى تحت مستوى الصفر. المدينة تفتقر إلى المال اللازم لإطعام اللاجئين. وهم يعتمدون فقط على التبرعات من الخارج. لكن المساعدات غير كافية غالبا.
صورة من: DW/H. Sirat
النقص
تفتقر أحياء النازحين الفقيرة إلى الماء والكهرباء وينقصهم كل شيء تقريبا. فرص تنمية الأطفال ضئيلة: فمعظم الآباء عاطلون عن العمل ولا يستطيعون تحمل تكاليف المدارس.
صورة من: DW/H. Sirat
الغذاء؟
بعض الأطفال يبحثون في مكبات القمامة عن الطعام أو يجمعون النفايات لبيع ما هو صالح منها. ويضطر كثير من أطفال العائلات اللاجئة إلى المساعدة في كسب المال. الفتيات والفتيان يعملون كباعة متجولين أو في مواقع البناء للمساهمة في مساندة عائلاتهم.
صورة من: DW
الصراع
العائلات النازحة يعتريها اليأس من الأوضاع في مناطقها غير الآمنة. ورغم أن أماكن السكن نادرة والطعام قليل في العاصمة، إلا أن أعداد النازحين والمشردين تزايدت دون توقف في السنوات الأخيرة.
صورة من: DW/H. Sirat
الأمل؟
تتوقع الأمم المتحدة زيادة عدد النازحين بشكل أكبر عقب انسحاب القوات الغربية من أفغانستان. وبعد نحو 12 عاما من استمرار مهمة حلف شمال الأطلسي وتقديم المليارات من أموال المساعدات لا تزال فرص هؤلاء الأطفال ضئيلة في التعليم والصحة والأمن.