زعيم المعارضة الألمانية: يجب الاستعداد لاحتمال فوز ترامب
٢٧ يوليو ٢٠٢٤
أعرب زعيم المعارضة في ألمانيا، فريدريش ميرتس، عن اعتقاده بأن أوروبا بحاجة إلى الاستعداد بصورة أفضل لاحتمال فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة مجددا. وقال يجب التركيز على المصالح الألمانية والأوروبية.
إعلان
قال زعيم المعارضة في ألمانيا فريدريش ميرتس، الذي يترأس الحزب المسيحي الديمقراطي، في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية تنشرها في عددها غدا الأحد (28 يوليو/ تموز 2024): إن الوضع تغير منذ انسحاب الرئيس جو بايدن، وأصبحت نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطي، وأضاف ميرتس "أحدثت كامالا هاريس حشدا قويا للغاية لصالح الحزب الديمقراطي في غضون فترة زمنية قصيرة للغاية. ستكون هذه الحملة الانتخابية الآن مثيرة حقا".
وذكر ميرتس أنه رغم ذلك يعتقد أن من الصواب أن يبدأ الأوروبيون بالتفكير في فوز محتمل للمرشح الجمهوري ترامب في الانتخابات. وقال في إشارة إلى فوز ترامب الأول في الانتخابات عام 2016 "كان ينبغي لنا أن نفعل ذلك قبل ثماني سنوات... وهذه المرة سيكون الأمر أكثر أهمية، لأنني أفترض أن دونالد ترامب سيكون مستعدا بشكل أفضل لتولي منصبه إذا أصبح رئيسا مقارنة بما كان عليه خلال ولايته الأولى".
هاريس في مواجهة ترامب، من سيحسم السباق؟
02:55
البحث عن أرضية مشتركة
تجدر الإشارة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستجرى في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وأكد ميرتس للصحيفة أن مجموعة من التحالف المسيحي توجهت مؤخرا بناء على "رغبة صريحة منه" إلى مؤتمر الحزب الجمهوري، حيث تم ترشيح ترامب رسميا للمنافسة على الرئاسة.
وذكر ميرتس أن الولايات المتحدة شريك وثيق لألمانيا، وقال: "كان هذا هو الحال في عهد جميع رؤساء الولايات المتحدة حتى الآن. لذلك يجب أن نبحث عن أرضية مشتركة بدلا من الأشياء التي تفرقنا". ويعتقد ميرتس أن من غير المهم ما إذا كانت هذه الإشارات في اتجاه ترامب تمثل قطيعة مع السياسة الخارجية الألمانية، التي تميل إلى الابتعاد عن ترامب، وقال: "أركز حصريا على المصالح الألمانية والأوروبية فيما يتعلق بالرئيس الأمريكي المقبل... بغض النظر عمن سيخلف جو بايدن، يجب علينا في ألمانيا وأوروبا أن نكون مستعدين لحقيقة أن الأمريكيين لن يقدموا ضماناتهم الأمنية إلا بتحفظات، أي سيتعين علينا أن نفعل بأنفسنا المزيد من أجل دفاعنا"، مشيرا إلى أنه إذا تم انتخاب ترامب، فمن الممكن توقع المزيد من الحمائية الاقتصادية من جانب الأمريكيين.
ع.ج/ ع.خ (د ب أ)
هل تعلم أين تبدأ سلطات الرئيس الأمريكي وأين تنتهي؟
يمثل سيد البيت الأبيض أعلى سلطة سياسية على المستوى العالمي، هذا ما يعتقده كثيرون. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فسلطات الرئيس الأمريكي ليست مطلقة، إذ هناك آخرون يشاركونه القرار.
صورة من: Klaus Aßmann
هذا ما ينص عليه الدستور
يُنتخب الرئيس لأربع سنوات يمكن تمديدها في أقصى حد لفترة ثانية. هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وبذلك فهو يقود أيضاً الجهاز الحكومي المكون من نحو أربعة ملايين شخص تقريباً، بمن فيهم أعضاء القوات المسلحة. ومن واجبات الرئيس أن ينفذ القوانين التي يسنها الكونغرس. وبصفته أعلى رتبة دبلوماسية في الدولة يمكنه أن يستقبل سفراء الدول وبالتالي الاعتراف بتلك الدول.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة من خلال " التحقق والتوازن"
تتداخل السلطات الثلاث فيما بينها، وهي بذلك تحد من صلاحيات بعضها البعض. ويحق للرئيس العفو عن محكوم عليهم بالإعدام، ويسمي قضاة المحكمة العليا شريطة موافقة مجلس الشيوخ. كما يضطلع بتسمية وزراء إدارته والسفراء ولكن أيضاً بعد التشاور مع مجلس الشيوخ وشريطة موافقته. وبهذا يتحقق للسلطة التشريعية أحد سبل مراقبة السلطة التنفيذية.
صورة من: Klaus Aßmann
القوة الكامنة في "دولة الاتحاد"
يجب على الرئيس أن يبلغ الكونغرس بشؤون الدولة. وهو ما يفعله مرة كل عام في ما يسمى بـ "خطاب حالة الأمة". لا يحق للرئيس أن يقدم مشاريع قوانين للكونغرس ولكن بوسعه أن يبرز أهم المواضيع كما يراها من خلال الخطاب. فيمارس نوعاً من الضغط على الكونغرس أمام الرأي العام. ولكن هذا أكثر ما يمكنه فعله.
صورة من: Klaus Aßmann
يمكنه أن يرفض
عندما يعيد الرئيس مشروع قانون إلى الكونغرس دون التوقيع عليه يكون قد مارس حقه باستخدام حق الفيتو لرفض المشروع. وليس من حق الكونغرس أن يبطل هذا الفيتو إلا بأكثرية الثلثين في مجلسيه. وحسب المعلومات المستقاة من مجلس الشيوخ حدث هذا في تاريخ الولايات المتحدة مئة وإحدى عشرة مرة في أكثر من ألف وخمسمائة مرة اُستخدم فيها حق النقض، أي بنسبة سبعة في المئة.
صورة من: Klaus Aßmann
مناطق رمادية في تحديد السلطة
لا يوضح الدستور ولا توضح قرارات المحكمة العليا مدى سلطة الرئيس بشكل نهائي، إذ يمكن للرئيس أن يستخدم حق الفيتو مرة ثانية من خلال خدعة، حيث يقوم الرئيس في ظروف معينة بـ "وضع مشروع القانون في جيبه"، ويعني بذلك أنه يستخدم ما يعرف بـ "فيتو الجيب" فيصبح المشروع بذلك لاغيا ولا يحق للكونغرس إسقاط هذا الفيتو وقد تم استخدام هذه الحيلة الدستورية أكثر من ألف مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
صورة من: Klaus Aßmann
إرشادات بطعم الأوامر
بإمكان الرئيس أن يرشد موظفي الحكومة إلى طريقة القيام بواجباتهم. وتعامل هذه الأوامر المسماة بـ "الأوامر التنفيذية" معاملة القوانين. وليس ضرورياً أن توافق عليها أي هيئة دستورية. ومع ذلك ليس بوسع الرئيس أن يفعل ما يحلو له، إذ بإمكان المحاكم أن تبطل مفعول هذه الأوامر أو بإمكان الكونغرس أن يسن قوانين تبطل مفعولها. وبإمكان الرئيس التالي أن يلغيها بكل بساطة.
صورة من: Klaus Aßmann
التحايل على الكونغرس...
من حق الرئيس التفاوض على اتفاقيات مع حكومات أخرى ويتوجب أن تحصل هذه على موافقة مجلس الشيوخ بثلثي أعضائه. ولتفويت الفرصة على مجلس الشيوخ لرفض الاتفاقيات يقوم الرئيس بإبرام اتفاق حكومي يُسمَى "اتفاقية تنفيذية" ولا تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ حينها. وتسري هذه الاتفاقيات ما دام الكونغرس لم يعترض عليها أو يسن قانوناً يبطل مفعولها.
صورة من: Klaus Aßmann
... حينها يجب التراجع
الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية ولكن قرار الحرب يعلنه الكونغرس. وليس من الواضح ما مدى إمكانية أن يزج الرئيس بالقوات في مواجهة مسلحة دون الحصول على موافقة الكونغرس. في حرب فيتنام رأى الكونغرس أنه قد تم تجاوز خط أحمر بدخول هذه الحرب وتدخل إثر ذلك قانونياً. هذا يعني أن الرئيس قادر على الاضطلاع بهذه الصلاحيات إلى أن يتدخل الكونغرس.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة النهائية
إذا ما استغل رئيس منصبه أو قام بعمل يعاقب عليه القانون، يمكن لمجلس النواب في هذه الحالة أن يشرع في إجراءات عزل الرئيس. وقد حدث ذلك حتى الآن ثلاث مرات دون أن تكلل أي منها بالنجاح. ولكن هناك إمكانية أقوى من ذلك لثني الرئيس عن قرار ما. الكونغرس هو المعني بالموافقة على الموازنة ويمكنه أيضاً أن يوقف تدفق المال. أوته شتاينفير/ و.أ