1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زعيم المعارضة الألمانية ينتقد دعوة ماسك لانتخاب حزب "البديل"

٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤

وصف زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس مقال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بـ "المتغطرس" بعد أن دعا الأخير إلى انتخاب حزب "البديل" اليميني الشعبوي في الانتخابات المقبلة، فيما دعت نائبة رئيس البوندستاغ إلى حظر الحزب.

زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس - صورة بتاريخ 7 نوفمبر 2024
زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس: "لا أستطيع أن أتذكر وجود حالة مماثلة في تاريخ الديمقراطيات الغربية لتدخل في حملة انتخابية لدولة صديقة".صورة من: IMAGO/Political-Moments

انتقد زعيم المعارضة الألمانية  فريدريش ميرتس، الأحد (29 ديسمبر/ كانون الأول 2024) بشدة دعوة الملياردير الأمريكي  إيلون ماسك  للتصويت لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها أواخر فبراير/ شباط المقبل.

وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، قال ميرتس: "لا أستطيع أن أتذكر وجود حالة مماثلة في تاريخ الديمقراطيات الغربية لتدخل في حملة انتخابية لدولة صديقة". ووصف دعوة ماسك بأنها تتسم بـ "التجاوز والغطرسة".

وكان ماسك الذي يعتبر مستشارا مقربا للرئيس الأمريكي المنتخب  دونالد ترامب، قد أثار جدلا واسعا بمقال زائر نشره في صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، حيث كتب في المقال:" حزب البديل من أجل ألمانيا هو آخر بصيص أمل لهذا البلد".

وفي تعليق على المقال، قال ميرتس: "دعونا نتخيل لوهلة رد الفعل المحق من جانب الأمريكيين على مقال أحادي الجانب مشابه بقلم رجل أعمال ألماني بارز في صحيفة نيويورك تايمز يدعم فيه انتخاب مرشح دخيل في الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية".

ويتزعم ميرتس حاليا  الحزب المسيحي الديمقراطي  (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يكون مع شقيقه الأصغر  الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري  ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ ويتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين، كما أنه مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار.

مقال مثير للجدل

وأثار رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا، إيلون ماسك، ضجة بعد دعمه لحزب البديل اليميني الشعبوي في ألمانيا في مقال بصحيفة كبرى قبل الانتخابات البرلمانية الرئيسية الهامة في الدولة الواقعة في أوروبا الغربية، مما أدى إلى استقالة محرر باب الرأي في الصحيفة احتجاجا على ذلك.

ومن المقرر أن يدلى الألمان بأصواتهم في  انتخابات مبكرة  في 23 فبراير/ شباط بعد انهيار الائتلاف الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب بزعامة المستشار  أولاف شولتس  الشهر الماضي على خلفية نزاع حول كيفية تنشيط الاقتصاد الراكد في البلاد.

وكان مقال رأي بالباب المخصص لآراء الضيوف قد كتبه ماسك لصحيفة  فيلت أم زونتاغ  - وهي صحيفة شقيقة لصحيفة بوليتيكو المملوكة لمجموعة أكسل شبرينغر - ونُشر باللغة الألمانية في مطلع الأسبوع، هو المرة الثانية هذا الشهر التي يعرب فيها ماسك عن دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا".

وكتب ماسك في مقاله المترجم أن الحزب اليميني الشعبوي "يمكن أن يقود البلاد إلى مستقبل يكون فيه الرخاء الاقتصادي والنزاهة الثقافية والابتكار التكنولوجي ليس مجرد أمنيات، بل واقعا". وقال ماسك إن استثماراته في ألمانيا تمنحه الحق في التعليق على حالة البلاد.

ويحظى حزب "البديل من أجل ألمانيا" بتأييد قوي في استطلاعات الرأي، لكن مرشحته للمنصب الأعلى في البلاد  أليس فايدل  ليس لديها فرصة واقعية لتصبح مستشارة بسبب رفض أحزاب أخرى التعاون مع حزبها.

ودافع رئيس تحرير صحيفة فيلت أم زونتاغ عن قرار نشر مقال الرأي، قائلا إن الديمقراطية والصحافة تزدهران بفضل حرية الرأي.

حظر حزب "البديل"؟

من جانب آخر حثت السياسية الألمانية المنتمية إلى حزب الخضر، كاترين غورينغ-إيكارت على بدء إجراءات من أجل حظر حزب "البديل من أجل ألمانيا" وذلك بعد تقرير عن حدوث اجتماع بين ساسة من الحزب اليميني الشعبوي ونشطاء يمينيين في سويسرا، تناول موضوع "إعادة التهجير".

انتخابات مبكرة- لطالما دعا إليها حزب "البديل من أجل ألمانيا"

04:02

This browser does not support the video element.

يذكر أن اليمينيين المتطرفين يقصدون باستخدام مثل هذه العبارة "إعادة التهجير" ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالإكراه.

وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، قالت غورينغ-إيكارت التي تشغل أيضا منصب نائب رئيس البرلمان الألماني مبررة موقفها إن البديل "يعمل بشكل عدائي واضح بالتعاون مع نازيين جدد ضد النظام الأساسي الحر والديمقراطي لجمهورية ألمانيا الاتحادية".

جاءت هذه التصريحات على خلفية لقاء عقد في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الجاري بمدينة كلوتن الصغيرة شمال زيورخ في سويسرا. وأفاد تقرير من شبكة "كوركتيف" الإعلامية بأنه كان من بين المشاركين في الاجتماع أعضاء بارزون من حزب "البديل".

 ع.غ/ أ.ح (د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW