زعيم "بيغيدا" في قفص الاتهام مجددا.. التحريض على العنف
١٥ أغسطس ٢٠١٩
عادت حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصارا باسم "بيغيدا" للواجهة مجددا. لكن هذه المرة من خلال تحقيقات تنوي النيابة العامة القيام بها ضد زعيمها لوتس باخمان للاشتباه بقيامه بالتحريض على العنف ضد الأجانب.
إعلان
تدور الشبهات مجددا حول تبني لوتس باخمان العضو المؤسس ورئيس جماعة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصارا باسم "بيغيدا" لدعاوى التحريض بالعنف ضد الأجانب في ألمانيا.
وقال متحدث باسم الادعاء العام اليوم الخميس (15 آب/ أغسطس 2019) في دريسدن شرقي البلاد إن الادعاء العام هناك أصدر أمرا ببدء التحقيق في هذه الشكوك وغيرها. ولم يدل المتحدث بمعلومات أخرى عن المسالة، مبينا بالقول: "إن الأمر ما يزال في البداية تماما".
وقال تقرير لصحيفة "زيكسيشه تسايتونغ" إن هناك مقطع فيديو نشر على شبكة الإنترنت يبين كيف أن باخمان يصف اللاجئين بأنهم قتلة ومغتصبون وإرهابيون.
وكان باخمان صاحب السوابق الكثيرة لدى الشرطة الألمانية عوقب في آذار/ مارس 2018 بالغرامة المالية بسبب تحريضه ضد الأجانب وانتهاكه لقانون التجمع.
كما قام عام 2015 بنشر خطبة تحريض للمؤلف من مدينة بون عاكف بيرينجي، المُدان بسبب تهمة التحريض، على شبكة الإنترنت. كذلك نظم خلال الاحتفال الرئيسي بإعادة توحيد ألمانيا في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2016 في درسدن مظاهرة، وصف فيها ضيوف ألمانيا بأنهم رعاع. كما حكم القضاء عليه في عام 2016 مرة أخرى بعقوبة مالية بسبب التحريض.
كما قام باخمان دائما بتشويه صورة اللاجئين بصورة عامة عبر مشاركات على منصة فيسبوك.
أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark