1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زعيم طالبان الملا عمر.. وفاة لن تحل الألغاز المعلقة

٣٠ يوليو ٢٠١٥

أكدت حركة طالبان الأفغانية في بيان لها وفاة زعيمها التاريخي الملا عمر "بسبب المرض"، لكن رحيله لا يحل الكثير من الألغاز التي تحوم حوله، كما أنه يضع الحركة على مفترق طرق بسبب الانقسامات الداخلية الكبيرة فيها.

Mullah Mohammed Omar Gesucht FBI Belohnung
صورة من: picture alliance/CPA Media

أكدت حركة طالبان أفغانستان الخميس (30 تموز/ يوليو 2015) وفاة زعيمها الملا محمد عمر "بسبب المرض" غداة صدور إعلان بهذا الصدد عن الحكومة الأفغانية، من غير أن تحدد تاريخ وفاته. وأوضح المتمردون الإسلاميون في بيان تلقته وكالة فرانس برس أن "قيادة الإمارة الإسلامية (الاسم الذي تطلقه الحركة على نفسها) وعائلة الملا عمر تعلنان وفاة مؤسس وزعيم (طالبان) نتيجة المرض".

أعاد نبأ وفاة الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية منذ تأسيسها قبل نحو 20 عاماً، الحديث عنه مجدداً بعد انقطاع كل ما يتعلق به من أخبار لفترة طويلة من الزمن. ورغم تصدر اسم الملا عمر المشهد واحتلال أخباره العناوين الرئيسية لكبريات الصحف في العالم خاصة بعد أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، إلا أن هناك الكثير من المعلومات ظلت خافية عن متابعي أخباره.

ولد الملا عمر بالقرب من قندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان، في المنطقة الجنوبية في عام 1959 أو عام 1960، ودرس في مدرسة دينية بالقرب من الحدود مع باكستان. حارب عمر إلى جانب أسامة بن لادن، القوات السوفيتية المحتلة خلال ثمانينات القرن الماضي، وفقد إحدى عينيه وأصيب بجرح خطير في الساق.

وعندما انسحب الجيش الأحمر عام 1989، انسحب عمر من الحياة العامة للتدريس في مدرسة لتحفيظ القرآن وتدريس علومه. لكنه، قاد في ما بعد مجموعة من طلبته، سميت في ما بعد بحركة طالبان، ليشارك في صراعات قادها أمراء الحرب في أفغانستان.

وفي عام 1996 استولى الملا عمر على الحكم بأفغانستان، ما أدى إلى بروز تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. ولكونه يفضل قندهار، فقد تجنب الملا عمر كابول، حيث زار العاصمة الأفغانية على ما يبدو مرتين فقط خلال فترة حكم نظامه.

محاولة اغتيال

وفي عام 1999 نجا الملا عمر من محاولة اغتيال يقال إنها أودت بحياة إحدى زوجاته الأربعة. وغزت القوات الأمريكية البلاد بعد الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم القاعدة عام 2001 على نيويورك وواشنطن بإيعاز من أسامة بن لادن الذي كان يأويه نظام طالبان.

ووفقاً لتقارير إعلامية، فقد عمر ابنه البالغ من العمر 10 سنوات في عمليات القصف الأمريكية في تشرين أول/ أكتوبر 2001. وفي آخر مقابلة له مع خدمة الباشتو في هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" في تشرين ثان/ نوفمبر عام 2001، قال عمر إن هدفه هو تدمير الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية من خلال وسيط "لكنها مهمة ضخمة تفوق إرادة وفهم البشر. إذا كان عون الله معنا، هذا سيحدث خلال فترة قصيرة من الزمن. تذكروا هذه النبوءة".

صورة للملا عمر تعود لعام 1996 مع مقاتلين من حركة طالبانصورة من: Getty Images/AFP/BBC NEWS

انقسامات داخلية

وحتى قبل تأكيد حركة طالبان لوفاة زعيمها التاريخي الملا عمر، أثار فيه إعلان كابول عن وفاته شكوكاً حول مستقبل عملية السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية خاصة وأنه كان من المتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات خلال يومين. وقالت الحركة في بيان باللغة الانكليزية نشرته على موقعها الالكتروني الخميس إن "وسائل الإعلام تنشر معلومات حول انعقاد محادثات سلام قريباً جداً (...) في الصين أو في باكستان"، وأكدت أن "مكتبنا السياسي (...) لم يتبلغ بالعملية".

ويعد البيان بمثابة أول تعليق لحركة طالبان بعد إعلان كابول يوم الأربعاء وفاة الملا عمر منذ عامين نقلاً عن مصادر ذات "مصداقية". ولم يظهر الملا عمر إلى العلن منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان الذي أطاح بحكم طالبان عام 2001.

وطالما شهدت الأعوام الماضية شائعات حول وفاة الملا عمر أو تدهور حالته الصحية السيئة، إلا أن هذه المرة بدت مختلفة، فحتى قبل أن تعلن طاالبان عن وفاته، اعتبر البيت الأبيض هو الآخر أن تأكيد كابول يتصف بـ"المصداقية". ومن شأن وفاة الملا عمر أن توجه ضربة لحركة طالبان التي تعاني أصلا من انقسامات داخلية كبيرة، كما يؤكد الكثير من الخبراء. وهو ما سيضع خليفته الملا منصور الذي أعلنت عنه طالبان، أمام تحديات كبيرة.

ع.غ/ و.ب (د ب أ، آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW