زعيم معارضة ألمانيا: تقشف فولكسفاغن مؤشر على تراجع ألمانيا
٣ سبتمبر ٢٠٢٤
بعد بدء شركة فولكسفاغن بدراسة إغلاق بعض مصانعها -في تحرك تاريخي لخفض التكاليف- رأى زعيم المعارضة الألمانية في تقشفها دعوة لإيقاظ السياسة الاقتصادية الحكومية وقال إن "ألمانيا لم تعد قادرة على المنافسة اقتصاديا بما يكفي".
إعلان
رأى زعيم المعارضة في ألمانيا، فريدريش ميرتس، في خطط التقشف المشددة لمجموعة "فولكسفاغن" الألمانية للسيارات دعوة لإيقاظ السياسة الاقتصادية للحكومة الألمانية. وانتقد رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي خلال فعالية لحزبه في أوزنابروك أن "ألمانيا لم تعد قادرة على المنافسة بالقدر الكافي"، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تكون فولكسفاغن قد ارتكبت خطأ عندما التزمت من جانب واحد بالتنقل الكهربائي.
وأشار ميرتس إلى أن أجزاء كبيرة من الصناعة الألمانية لم تعد الآن قادرة على المنافسة، بما في ذلك صناعة السيارات والصناعات الكيماوية وصناعة الآلات، مضيفا أن ظروف الإطار السياسي هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن ذلك. وقال ميرتس إن مجلس إدارة فولكسفاغن أعلن "حالة إعادة هيكلة"، وأضاف: "يظهر هذا بصورة قاطعة لهذه الحكومة الاتحادية أين نقف الآن. هذه ليست مسألة اقتصادية تتعلق بالسوق العالمية".
وكانت مجموعة فولكسفاغن أعلنت سابقا أن علامتها التجارية الأساسية " فولكسفاغن" لم تعد تستبعد إغلاق مصانع وتسريح عمالة لأسباب تشغيلية كجزء من برنامج تقشف. وتدرس مجموعة فولكسفاغن إغلاق مصانع لها في ألمانيا للمرة الأولى في خطوة تكشف عن الضغوط المتزايدة على الأسعار التي تواجهها أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا من المنافسين الآسيويين.
ويمثل الإجراء أول صدام كبير بين الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم -الذي وصفه المحللون بأنه أكثر قدرة على بناء التوافق من سلفه هربرت ديس- والنقابات التي تتمتع بنفوذ كبير في فولكسفاغن.
غولف أسطورة فولكسفاغن
26:04
وتَقَرَّرَ أن يتحدث المدير المالي أرنو أنتليتز إلى الموظفين إلى جانب رئيس علامة فولكسفاغن التجارية توماس شايفر في اجتماع مجلس العمل صباح غد الأربعاء (الرابع من سبتمبر / أيلول 2024). وقالت فولكسفاغن -التي يعمل بها نحو 680 ألف موظف- إنها شعرت أيضا بأنها مضطرة إلى إنهاء برنامجها للأمن الوظيفي -القائم منذ عام 1994 ويمنع خفض الوظائف حتى عام 2029- مضيفة أن جميع التدابير تتم مناقشتها في اجتماع مجلس العمل.
وقال بلوم لإدارة فولكسفاغن إن البيئة الاقتصادية الصعبة والمنافسين الجدد في أوروبا وانخفاض القدرة التنافسية للاقتصاد الألماني تعني أن المجموعة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد. وخسرت الشركة -التي أغلقت أسهمها مرتفعة 1,2 بالمئة بعد الأنباء- ما يقرب من ثلث قيمتها على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يجعلها الأسوأ أداء بين شركات صناعة السيارات الأوروبية الكبرى.
وتواجه فولكسفاغن تحديات في أوروبا والولايات المتحدة والصين على وجه الخصوص حيث تحاول شركات صناعة السيارات الكهربائية المحلية بقيادة بي واي دي الاستحواذ على حصتها في السوق. وخسرت الشركة من قيمة أسهمها أكثر من أي منافس رئيسي على مدى العامين الماضيين.
ع.م / ع.ش (د ب أ ، رويترز)
سبعون عاماً على حافلات فولكسفاغن الخفيفة
احتفلت شركة فولكسفاغن الالمانية بمرور 70 عاما على إنتاج سلسلة حافلاتها الخفيفة المعروفة بـ"البوللي" بين عشاقها. هذه الحافلة مميزة عالميا ويعتبرها الكثيرون أيقونة عالم السيارات خصوصا لمن لديهم حب المغامرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Dittrich
حافلة الأحلام
تمكنك الحافلة الصغيرة من السفر إلى وجهة أحلامك لقضاء عطلة سعيدة بأقل التكاليف، حيث إنها تمكنك من توفير مصاريف الإقامة. ورغم انتشار سيارات السكن المتنقل من مختلف الشركات، إلا أن حافلة فولكسفاغن تعد "الأب الروحي" لهذه الحافلات منذ بداية تصنيعها في 1950، وهي تجعل للرحلة مذاقاً اخر.
صورة من: Caroline Gutman
حافلة المغامرين
من يتمتعون بحس المغامرة يمكنهم اكتشاف العالم بحافلة فولكسفاغن. هذه الطريقة غير التقليدية في السفر محبوبة جداً لدى أجيال من المغامرين الذين تنقلوا بها حول العالم. ولا يقتصر الأمرعلى المسافات البعيدة فقط، فحتى للرحلات الداخلية مازالت حافلة فولكسفاغن المفضلة لدى الكثيرين. تُظهر الصورة نموذج من أول سلسلة لحافلات الترانسبورتر من فئة "تي-1".
صورة من: DW
سيارة لمختلف المهام
لم تكن الترانسبورتر مُخصصة لقضاء أوقات الفراغ في البداية، فهي أيضاً حافلة عمل بامتياز. سواء تم استعمالها في النقل أو الشحن، وتستوعب جميع التعديلات المرغوب فيها لتصبح ملائمة لأي غرض كان.
صورة من: DW
سيارة لكل طقس
اثبتت حافلة فولكسفاغن جودتها وصلابتها كسيارة لاستخدامات العمل مثل النقل والشحن حتى في ظل أصعب الظروف المناخية. وصارت السيارة بذلك رمزاً للمعجزة الاقتصادية الألمانية في خمسينات القرن الماضي وستيناته، فكانت لا غنى عنها بالنسبة لكثير من الحرفيين حينها، حيث إنها ايضاً لم تكن أغلى كثيراً من سيارة فولكسفاغن بيتل (المسماة بنوع 1).
صورة من: AP
حافلة الأجواء الرومانسية
الحياة ليست للعمل فقط، بل للرومانسية ايضاً مكان في حافلة الترانسبورتر. تتهافت الأغلبية على النموذج الأول من فئة "تي-1"، ونراه كثيراً في الفعاليات أو اللقاءات الرومانسية، مثل الإحتفالات بعيد الحب. النموذج في الصورة من إنتاج 1963 ولكن تم ترميمه ليماثل النموذج الأصلي الذي تميز بزجاج أمامي مقسوم والعديد من النوافذ الصغيرة على جانبي الحافلة وأعلاها.
صورة من: DW
في خدمة القانون
من أسباب نجاح حافلة فولكسفاغن إنها متعددة الاستخدامات. فلم يكن هناك جيش غربي لا يستعمل الترانسبورتر في وقت ما. كان من ضمن مستخدميها أيضاً قوات الإطفاء ومصلحة الجمارك إلى جانب مؤسسات محلية أخرى كثيرة. تعرض الصورة نموذج "تي-2" المُستخدمة كحافلة شرطة في مدينة ساو باولو البرازيلية. من الجدير بالذكر أن النموذج من فئة "تى-2" ظل يُصنع في البرازيل حتى 2013.
صورة من: cc/by/sa/Mr.choppers
...وأيضاً ضد القانون
الشرطة ليست الجهة الوحيدة التي تفضل استعمال حافلة فولكسفاغن. فبعض المجرمين استعملوها في أنشطة مخالفة للقانون، مثل ما نرى في هذه الصورة لحافلة من النموذج "تى-1"، حيث حاول بعض الأشخاص تهريب كميات من المخدرات داخلها. لحسن الحظ اُحبطت المحاولة وحصلنا على هذه الصورة المعبرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinardt
أسطورتين في مكان واحد
النموذج المبين في الصورة يبدو للوهلة الأولى غريباً. لكنها صورة تشهد على التاريخ، فهي تبين الحافلة التي نقلت عشاق الموسيقى إلى مهرجان وودستوك الموسيقي في 1969، وهو المهرجان الذي أصبح فيما بعد من الرموز الثقافية المحورية في المانيا.
صورة من: AP
ملكة المعرض
حافلة فولكسفاغن جميلة كما هي عملية. تتألق هذه الحافلة باللون الأزرق في العيد السبعين لإنشاء معرض هانوفر الدولي في 2017. لم تكن الحافلة معروضة فحسب، بل استُخدمت أيضاً في نقل الزوار.
صورة من: DW/H. Böhme
شاهدة على العصر
تُعد هذه الحافلة رمزاً لحقبة تاريخية مهمة. وهذه ليست مبالغة، ففي متحف "دار التاريخ" في مدينة بون تقف هذه الحافلة شاهدة على فترة الستينات من القرن الماضي كرمز لحقبة شهدت نشأة ظاهرة "الهيبيز" الأمريكية والتي انتقلت حينها أيضاً الى ألمانيا. كانت هذه الحركة الاجتماعية تدعو إلى شيوع الحب والسلام في العالم، وترتبط صورتها في وجدان الكثيرين بشباب بملابس زاهية الألوان يركبون حافلة مثل المبينة في الصورة.
صورة من: DW/H. Mund
رؤية للمستقبل
بُيع حتى الأن أكثر من 13 مليون حافلة ترانسبورتر على مستوى العالم. مع تصنيع الجيل الحالي من فئة الـ "تي-6" قد تنتهي صورة الحافلة اللطيفة والمريحة التي تعودنا عليها. لكن يبقى الأمل، فرئيس شركة فولكسفاغن هيربرت ديس (يسار الصورة) يرى مستقبل الحافلة في الطاقة النظيفة، حيث يمكن أن تُشغل بالكهرباء فيما بعد حماية للبيئة. ديرك كاوفمان/ سلمى حامد