فريق إنقاذ ألماني يصل مراكش لتقييم الوضع بعد الزلزال
١٣ سبتمبر ٢٠٢٣
وصل فريق "مالتيزر إنترناشيونال" الألماني إلى مراكش لتفقد الوضع بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المغرب. ويقوم الفريق حاليا بمسح المنطقة المنكوبة بالتعاون مع نظرائهم المغاربة لمعرفة ما يحتاجه المتضررون من الكارثة.
إعلان
تتواصل جهود الإنقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال جنوب المغرب وسط تضاؤل فرص إيجاد ناجين وسط الأنقاض. ووصل فريق من منظمة "مالتيزر إنترناشيونال" الألماني للمساهمة في هذه الجهود من خلال تقييم شامل للوضع لتحديد . وقال أوليفر هوشيديز، رئيس قسم مساعدات الطوارئ في المنظمة "إن مستوى الدمار الذي رأيته اليوم، لا سيما في قرى جبال الأطلس، شديد. وفي بعض القرى لم يسلم منزل واحد. والناس هنا الآن في حاجة ماسة إلى الغذاء ومياه الشرب وكذلك الخيام والمساعدات".
يذكر أن "مالتيزر إنترناشيونال" هي منظمة كاثوليكية متخصصة في تقديم المساعدات الإنسانية على المستوى الدولي وتعمل على مساعدة المحتاجين وتحسين ظروفهم الصحية والمعيشية كما تهتم بالنازحين في جميع أنحاء العالم. وتقدم المنظمة المساعدة في أكثر من 130 مشروعًا في 36 دولة، بغض النظر عن الدين أو الرأي السياسي أو الأصل أو الجنس. وتشكل القيم المسيحية والمبادئ الإنسانية والحياد أساس عمل المنظمة.
ويذكر أن المغربقبل عروضا للمساعدة من إسبانيا وبريطانيا والإمارات وقطر لكنه لم يقبل يعد عروضا حكومية رسمية من حوالي ستين بلدا آخر في العالم من بينها ألمانيا. وقالت ألمانيا إنها لا تعتقد أن القرار مدفوع بأسباب سياسية، لكن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قال لإذاعة "آر.تي.إل" إن المغرب اختار تلقي المساعدات فقط من الدول التي تربطه بها علاقات وثيقة.
وخاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء الشعب المغربي في رسالة مصورة قائلا إن باريس مستعدة لتقديم مساعدة إنسانية مباشرة إذا قبل الملك محمد السادس عرض باريس. وأضاف ماكرون "أردت مخاطبة المغاربة مباشرة لأقول لكم إن فرنسا حزينة للغاية... بسبب هذا الزلزال المروع... وسنقف بجانبكم".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن التقارير الأولية تشير إلى أن ما يقرب من 100 ألف طفل قد تأثروا من زلزال المغرب. وتقدر المنظمة الأممية أن أكثر من300 ألف شخص قد تأثروا في مراكش ومنطقة جبال أطلس الشاهقة.
أول شحنة مساعدات
على صعيد منفصل أعلن الصليب الأحمر الألماني اليوم عن إرسال أول شحنة مساعدات إلى مناطق الزلزال
في المغرب. وأوضح الصليب الأحمر الألماني أن طائرة تقل ما مجموعه 6ر36 طن من
المساعدات ستقلع من مطار لايبتسيج/هاله صباح غد الخميس. وأضاف أن هذه المساعدات تتضمن أكثر من 3000 من الفُرُش الأرضية العازلة و550 خيمة للعائلات.
ح.ز/ ا.ف (DW/ د.ب.أ / أ.ف.ب)
بالصور: وجع ودمار.. زلزال القرن المدمر في المغرب
يسابق رجال الإنقاذ المغاربة بدعم من فرق أجنبية الزمن للعثور على ناجين وتقديم المساعدة للمشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر الذي خلف آلاف القتلى والجرحى.
صورة من: PHILIPPE LOPEZ/AFP
عملية انتشال الجثث مستمرة في إقليم الحوز جنوب المغرب بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة وأودى بحياة أزيد من 2400 شخص وخلف أكثر من 2470 جريح حتى ظهر الاثنين (11 أيلول/سبتمبر 2023). هنا في قرية تافغاغت الجبلية جنوب غرب مدينة مراكش ينتشل أفراد الجيش المغربي جثة لأحد ضحايا الزلزال.
صورة من: Fadel Senna/AFP/Getty Images
حزن وألم على فراق الأحباب الذين قضوا في الزلزال. هنا في قرية إيمي نتالا بالقرب من أمزميز في وسط المغرب تبكي هؤلاء النسوة فقدان أفراد عائلتهن بعد انتشالهم من تحت الأنقاض. من بين الضحايا سيدة فقدت زوجها وأولادها الأربعة، لتصبح بين عشية وضحايا وحيدة بدون زوج وأولاد.
صورة من: FADEL SENNA/AFP
تخوض فرق الإنقاذ سباقاً مع الزمن للعثور على ناجين بين الأنقاض بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال الذي خلف أكبر عدد من الضحايا في المغرب خلال أكثر من ستة عقود. والتحدي الأكبر هو صعوبة التضاريس في الكثير من المناطق التي وقع فيها الزلزال مما يعقد من عملية الوصول إلى الضحايا.
صورة من: Nacho Doce/REUTERS
عناصر من فرق الإغاثة من إسبانيا يتفقدون أنقاض مبنى في بلدة مولاي إبراهيم، على بعد 55 كيلومتراً جنوب مراكش وبالقرب من مركز الزلزال الذي وقع الجمعة الماضية، والتي طالت عدة أقاليم في جنوب البلاد. قبل المغرب لحد الآن عروض مساعدة من أربعة دول فقط وهي إسبانيا وبريطانيا والإمارات وقطر.
صورة من: Maria Traspaderne/Agencia EFE/IMAGO
مئات الأشخاص في مراكش والنواحي قضوا لياليهم في العراء خوفاً من هزات أرضية ارتدادية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة وتسبب في تشرد الكثيرين بعد فقدانهم لمنازلهم. تواصلت الهزات الارتدادية بجهة مراكش بعد الزلزال العنيف الذي بلغ 7 درجات على مقياس ريختر، وفق ما سجلته الشبكة المغربية لرصد الزلازل.
صورة من: Fadel Senna/AFP/Getty Images
صرخة ألم وحزن من سيدة تعرض منزلها لضرر كبير بسبب الزلزال بالمدينة القديمة في مراكش. هذا الجزء من المدينة والمصنف ضمن التراث العالمي لليونيسكو لم يسلم من الزلزال وتعرضت أجزاء كبيرة منه للدمار.
صورة من: Fadel Senna/AFP/Getty Images
ألحق الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب أضرارا بالغة بمسجد تينمل أحد أهم المواقع التاريخية في جبال الأطلس الكبير. ورداً على سؤال لرويترز عن الأضرار التي لحقت بالمسجد، قال مصدر بوزارة الثقافة المغربية إن الوزارة قررت ترميمه وستخصص ميزانية له دون الخوض في تفاصيل. وبُني المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر في أحد أودية جبال الأطلس، حيث أقامت دولة الموحدين عاصمتها الأولى.
صورة من: Stefan Kiefer/imageBROKER/picture alliance
العشرات من الأشخاص يتجمعون أمام مركز للمستعجلات في المدينة القديمة بمراكش في انتظار التعرف على مصير ذويهم. وسجل أكثر من نصف القتلى في قرى إقليم الحوز الجبلية. ويمتد هذا الإقليم في معظمه على جبال الأطلس الكبير محتضناً العديد من القرى النائية في الغالب، وسط تضاريس وعرة، ومعظم بيوتها تقليدية ليست مقاومة للزلازل.
صورة من: Abdelhak Balhaki/REUTERS
نساء يطبخن داخل خيمة نزحن إليها في بلدة أمزميز، بالقرب من مراكش خوفا من الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال المدمر. وتقرّر تعليق الدراسة في 42 جماعة (دائرة) في الأقاليم التي ضربها الزلزال اعتباراً من الاثنين، وفق ما أعلنت وزارة التربية الوطنية الأحد.
صورة من: Mosa'ab Elshamy/AP/picture alliance
يأخذ بعض المتطوعين قسطاً من الراحة لتناول بعض الطعام قبل مواصلة المساعدة في أعمال الإغاثة على أمل العثور على أحياء تحت الأنقاض. وهو أمل يتضاءل مع الوقت بسبب الصعوبة في الوصول إلى الأنقاض خاصة في المناطق الجبلية.
إعداد: هشام الدريوش