1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زلزال تركيا وسوريا - الوفيات تتجاوز 23 ألف شخص

١٠ فبراير ٢٠٢٣

ارتفع عدد ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب شمال سوريا إلى 3500 شخصاً، فيما قالت هيئة إدارة الكوارث في تركيا إن عدد القتلى في البلاد تعدى نحو 20 ألفا حتى مساء الجمعة.

عمال الإغاثة يحاولون انتشال الأحياء من أحد المنازل التي دمرها الزلزال في تركيا
قالت هيئة إدارة الكوارث في تركيا إن عدد القتلى في البلاد نحو 20 ألفا حتى مساء الجمعة.صورة من: ISAR/AFP

بعد مرور أربعة أيام من وقوع الزلزال في منطقة الحدود التركية السورية والذي أودى بحياة عدد من القتلى لم تشهد المنطقة مثله على مدار العقدين الماضيين، تأكد مقتل 23700 شخص في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا. وبات مئات الآلاف بلا مأوى يعانون من نقص الغذاء في ظروف الشتاء الصعبة، وواجه القادة في كلا البلدين أسئلة حول طريقة استجابتهم.

ويصنَف الزلزال حاليا في المرتبة السابعة بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكا هذا القرن، متجاوزا زلزال وتسونامي اليابان عام 2011 ومقتربا من إجمالي ضحايا زلزال وقع في إيران المجاورة في 2003 وأودى بحياة 31 ألف شخص.

وارتفع عدد قتلى الزلزال في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة لأكثر من 3500 شخص، وفقا لإحصاءات نشرتها اليوم الجمعة (10 فبراير/ شباط 2023) وسائل الإعلام الحكومية وخدمة الإنقاذ في الشمال الغربي الخاضع لسيطرة متمردين من سوريا التي يقسمها الصراع.

 وحذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الجمعة من أن الزلزال قد يكون شرد 5.3 ملايين شخص في سوريا. وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانابالا خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف وشارك فيه من دمشق "هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساساً من نزوح جماعي". 

النظام السوري يلقي باللوم على الحرب الأهلية

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن ثلاثة أشخاص انتشلتهم فرق إنقاذ من تحت أنقاض مبنى في بلدة جبلة السورية بعد نحو 110 ساعات من وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم الاثنين.

وتعمل فرق سورية وروسية على إنقاذ الناس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا.

وفي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورياكان ملايين الأشخاص يعتمدون على الإعانات حتى قبل الكارثة. 

ويفتقر عمال الإنقاذ هناك للآلات الثقيلة لرفع الأنقاض. وأقرت حكومة الرئيس بشار الأسد بوجود أوجه قصور في جهود الإغاثة، وألقت باللوم على عواقب 12 عاما من الحرب الأهلية والعقوبات الاقتصادية الغربية.

وقالت الرئاسة السورية اليوم الجمعة إن الرئيس بشار الأسد زار مستشفى في مدينة حلب في أول رحلة معلنة إلى المنطقة التي ضربها الزلزال. وتفقد الرئيس وزوجته الأضرار وتحدثا مع بعض الأشخاص.

كما وافقت حكومته على توصيل مساعدات إنسانية تخترق خطوط المواجهة للحرب الأهلية الدائرة منذ 12 عاما في البلاد في خطوة قد تعجل بوصول المساعدة لملايين الأشخاص اليائسين. لكن برنامج الأغذية العالمي قال إن مخزونه من مواد الإغاثة بدأ ينفد في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.
تركيا.. أعداد متزايدة من الضحايا 

وفي تركيا، لاتزال أعداد الضحايا في ارتفاع مستمر. وقالت هيئة إدارة الكوارث في تركيا إن عدد القتلى في البلاد نحو 20 ألفا حتى مساء الجمعة.

وتتدفّق المساعدات الإنسانية الدولية على تركيا، وأعلنت ألمانيا خصوصاً الجمعة إرسال 90 طنا من المواد جوّاً، لكنّ الوصول إلى سوريا التي يخضع نظامها لعقوبات دولية، أكثر تعقيداً بكثير.
وزار الرئيس التركي أردوغان الجمعة منطقة أديامان (حصن منصور) التركية، وقال هناك إن استجابة الحكومة لم تكن بالسرعة المطلوبة. وأوضح "على الرغم من أن لدينا أكبر فريق بحث وإنقاذ في العالم في الوقت الحالي، لكن الحقيقة هي أن جهود البحث ليست بالسرعة التي نريدها". ومضى يقول إن أعمال نهب للمتاجر حدثت في بعض المناطق.

توقيف متعهد مبنى أثناء هروبه

وجرى الجمعة إيقاف متعهدّ مبنى مؤلف من 12 طابقًا انهار جرّاء الزلزال لدى محاولته مغادرة البلد، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء. ويقدّر أن يكون 800 شخص تحت أنقاض مبنى رونيسانس السكني الذي يضمّ 250 شقة في هاتاي في جنوب شرق تركيا. وأوقف الرجل في مطار إسطنبول قبل أن يحاول مغادرة البلد إلى مونتينيغرو وبحوزته مبلغ كبير. وانهار بالكامل المبنى السكني الفاخر الذي كان يقدّمه على شبكات التواصل الاجتماعي على أنه "ركن من أركان الجنّة".  وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن لاعب كرة القدم الغاني كريستيان أتسو الذي يلعب لصالح نادي هاتايسبور والمدير الرياضي للفريق تانر سافوت، من بين العالقين تحت أنقاض هذا المبنى. 

وتحاول فرق الإنقاذ البحث عن ناجين في المكان. ويندد الاعلام التركي منذ الاثنين ببعض المتعهدين الذين كانوا يستخدمون مواد رديئة أو لم يحترموا معايير السلامة.

فرح بإنقاذ رضع وأطفال في تركيا

وتكللت جهود عمال الإنقاذ بالعثور على رضيع عمره عشرة أيام فقط، ظل حيا لأربعة أيام مع والدته في مبنى منهار. واستقبل المسعفون الطفل التركي ياجيز أولاس ببطانية دافئة ونقلوه إلى مركز طبي ميداني في سامانداج، بمقاطعة هاتاي، اليوم الجمعة. وأظهرت صور فيديو من وكالة إدارة الكوارث التركية عمال الطوارئ وهم ينقلون والدته التي كانت ضعيفة وشاحبة في حالة ذهول لكنها تدرك ما يجري.
وأنعش إنقاذ عدد من الأطفال معنويات الطواقم المنهكة التي تبحث عن ناجين. وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها أجهزة التصدي للكوارث أنه تم إنقاذ سبعة أطفال على الأقل اليوم الجمعة وألهم صمودهم المذهل فرق البحث التي أنقذت أيضا عددا من البالغين من تحت الانقاض.
وعملت أطقم إنقاذ، من بينها فرق متخصصة من عشرات البلدان، طوال الليل وسط أنقاض آلاف المباني المحطمة وفي درجات حرارة شديدة البرودة. 

حزب العمال المحظور يقرر وقف عملياته 

لكن الزلزال الذي ضرب تركيا أعاد رسم المشهد السياسي، إذ أعلن حزب العمال الكردستاني المحظور الجمعة تعليق "عملياته" موقتاً في تركيا، بحسب مسؤول عسكري من الحزب.

ونقلت وكالة فرات للانباء المقربة من الحزب الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، عن القيادي فيه جميل بايق قوله "ندعو جميع قواتنا المنخرطة في أعمال عسكرية: أوقفوا العمليات العسكرية في تركيا، في العواصم والمدن". وأضاف: " قررنا عدم تنفيذ أي عملية طالما لم تهاجمنا الدولة التركية".

ع.ح./ص.ش. (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

 

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW