زلزال في برلين .. متاعب ميركل تسبق انتخابات هيسن بكثير
٢٩ أكتوبر ٢٠١٨
لطالما بدا أن المستشارة ميركل، التي تبلغ الرابعة والستين من العمر لا ينال منها التعب. لكن الأزمات المتلاحقة داخل ائتلافها والخلاف حول اللاجئين والنتائج الكارثية لحزبها في آخر انتخابات محلية، أنهكت أقوى سيدة في العالم.
إعلان
كانت المستشارة أنغيلا ميركل تكرر دائما أنها لن تقع في خطأ المستشار الاشتراكي السابق غيرهارد شرودر حين تخلى عن رئاسة الحزب واحتفظ بمنصب المستشار الذي سرعان ما فقده أيضا. ميركل كانت تقول، قبل ظهور نتائج انتخابات هيسن، إنها لن تفرط برئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي ومنصبها كمستشارة حتى نهاية ولايتها.
اليوم الاثنين (29 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) تخلت ميركل عن هذا المبدأ، أي مبدأ الجمع بين المنصبين كتقليد مسيحي ديمقراطي، وأعلنت أنها لن تترشح لرئاسة الحزب في مؤتمره القادم في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل. ليس هذا فحسب، بل أكدت أنها لن تترشح مجددا لمنصب المستشارية بعد انتهاء ولايتها الرابعة عام 2021. لكن السؤال الذي يردده المراقبون هو: هل ستكمل ميركل ولايتها الرابعة حقا؟
مطالبات بتنحيها عن منصب المستشارية نهاية العام
رابطة شباب حزبها، المسيحي الديمقراطي، في ولاية بادن- فورتمبرغ جنوبي ألمانيا دعتها اليوم إلى الاستقالة أيضا من منصبها كمستشارة. رئيس الرابطة فيليب بوركله أشاد، في مقابلة لصحيفة "شفابيشه تسايتونغ"، بقرارها بعدم الترشح لرئاسة الحزب لكنه شدد على أن يكون "أن يكون رئيس الحزب (المقبل) مستشارا".
وأضاف بوركله قائلا: "لذا يجب أن يقود الرئيس الاتحادي الجديد (للحزب المسيحي الديمقراطي) الحكومة أيضا وبالتالي يصبح مستشارا اتحاديا".
بالصور- هؤلاء هم خلفاء المستشارة أنغيلا ميركل المحتملون
بعد تراجع كبير لشعبية حزبها في الانتخابات المحلية أعلنت المستشارة ميركل أنها ستترك منصبها كرئيسة للحزب ولن تترشح لولاية جديدة لمنصب المستشارة، رافضة تزكية شخص لخلافتها وتاركة الأمر لأعضاء الحزب. فمن خلفاؤها المحتملون؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
فريدريش ميرتس
الخبير الاقتصادي (62 عاماً) الذي اختفى من الساحة السياسية منذ عشر سنوات، عاد الآن للظهور على الواجهة، حيث أعلن استعداده للترشح لخلافة ميركل على منصب رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حسب صحيفة بيلد. وسيجري الانتخاب خلال المؤتمر العام للحزب في هامبورغ في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018.
صورة من: Imago/photothek
مناهض لسياسة ميركل
كان ميرتس، وهو خبير اقتصادي، منافسا لميركل على مدى سنوات طويلة، ورئيسا سابقا للكتلة البرلمانية لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمسيحي الإجتماعي (البافاري) بالبوندستاغ. وانتقد سياسة ميركل الخاصة باللاجئين وقال إن سياسة الباب المفتوح "قرار اتخذ بليل، ولم يكن سياسية أوروبية عن تفكير".
صورة من: imago/J. Heinrich
أنغريت كرامب ـ كارنباور
اختارتها ميركل كخليفة مستقبلية لها رغم قلة شهرتها على المستوى الاتحادي، بعد أن كانت رئيسة حكومة سارلاند. التنمية الاقتصادية التي "لا تترك أحدا في الخلف" هي واحدة من السياسات التي تؤمن بها كرامب ـ كارنباور. كما تعتبر واحدة من الداعين لسياسة ميركل المرحبة باللاجئين. وقد أعلنت بالفعل سعيها لتصبح رئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ينس شبان
أعلن هو الآخر خوضه الانتخابات على رئاسة الحزب. عمره 38 عاما فقط وأصبح برلمانيا اتحاديا عام 2002، وتقلد بعد ذلك منصب المتحدث باسم الصحة في الاتحاد الديمقراطي المسيحي حتى عام 2015. "شاب، مثلي الجنس ومحافظ" هكذا وصفته مجلة شتيرن. وقد كان وراء تمرير قرار القضاء على ازدواجية الجنسية الممنوح لبعض الشباب الأجانب منذ عام 2000، وذلك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي عام 2016.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أورزولا فون دير لاين
هي أول امرأة تتولى حقيبة الدفاع في ألمانيا. بدأت حياتها المهنية في مجال الطب، حيث درست الصحة العامة في جامعة ستانفورد في أمريكا. واحدة من أهم المتحدثات في قضايا الأسرة. دعت إلى تحقيق مكاسب لأسر الجنود. وأثناء التحقيقات التي أجريت ضد المشتبه فيهم بالتطرف اليميني داخل الجيش، اعتبرت الاتهامات مسا معنويا بكيان الجيش. كما أنها واحدة من الداعين إلى توثيق الروابط الدفاعية للاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Kappeler
يوليا كلوكنر
تقود كتلة المعارضة للمحافظين في ولاية راينلاند بالاتينات. "ملكة النبيذ" سابقا تشغل حاليا منصب نائب ميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي. درست العلوم السياسية واللاهوت. وهي معروفة بموقفها المائل إلى التحفظ إذ تعارض الإجهاض، وبحوث الخلايا الجذعية الجنينية واقترحت خطة بديلة لسياسة اللاجئين المعمتدة من طرف ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
بيتر ألتماير
رئيس ديوان المستشارية الذي يتبنى مواقف ميركل التقدمية في مجالات سياسية عديدة. قدم من سارلاند، وعمل لأول مرة في الاتحاد الأوروبي. ألتماير كان وزير البيئة سابقا، الذي يملك من العمر59 سنة، اشتهر بـ"دبلوماسية المطبخ". كما يلقب بـ"الحارس الشخصي لميركل" المدقق في تفاصيل السياسة والمتقبل لـ"للأفكارالخاصة بحماية البيئة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
7 صورة1 | 7
كارثة هيسن تعجل بالأمور
ميركل اتخذت قرارها غداة الخسارة الفادحة لحزبها في انتخابات ولاية هيسن. بيد أن متاعب ميركل تسبق هذه الانتخابات بكثير حتى إلى ما قبل هزيمة حليفها المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا. متاعب ميركل بدأت في الواقع منذ إعلانها نيتها الترشح لولاية رابعة. فرغم فوزها في الانتخابات التشريعية العامة، استغرقت ميركل أشهرا طويلة حتى تمكنت من تشكيل حكومة جديدة مع الاشتراكين بعد فشل المفاوضات مع الخضر والليبراليين.
ليس هذا فحسب، بل وحتى بعد تشكيل حكومة الائتلاف الكبير انتهى الأمر بالناخبين للتعبير عن سأمهم من طريقة الحلول الوسط التي اتبعتها ميركل بين معسكرها المحافظ والاشتراكيين الديموقراطيين، مع صعود اليمين الشعبوي. خصوصا الزوابع التي أثارها وزير داخليتها وحليفها البافاري هورست زيهوفر.
2015 ـ عام الحسم لميركل
ويرى البعض أن بداية النهاية لعهد ميركل كانت في الواقع في عام 2015. يومها تغير شيء في صيف ذلك العام حين اتخذت ميركل قرارا تاريخيا بفتح بلادها أمام مئات الآلاف من طالبي اللجوء السوريين والعراقيين والأفغان الذين عبروا أوروبا سيرا بعد المجازفة برحلات خطرة في البحر.
وفي نهاية 2015 أثارت ميركل المشاعر عبر التقاطها صور السلفي برفقة مهاجرين ممتنين لها. وتحولت المستشارة، التي وصفت بالنازية بسب سياستها المالية المتصلبة إزاء اليونان المديونة، إلى "ماما ميركل" لدى اللاجئين.
ورغم القلق المحيط بذلك، وعدت بدمجهم في المجتمع الألماني وحمايتهم. وقالت آنذاك مقولتها الشهيرة حول قدرة ألمانيا على استيعاب اللاجئين: "سنتمكن من ذلك"، لكن انهالت عليها الانتقادات واستفاد حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي من هذه القضية واستغلها لصالحه.
وفي أيلول/سبتمبر 2017 سجل هذا الحزب صاحب شعار "ميركل يجب أن ترحل"، دخولا تاريخيا إلى البرلمان وكسر بذلك محرمات كانت سائدة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وتوالت نجاحاته وتمكن من دخول برلمانات الولايات، بعد ذلك وبنسب عالية، وكانت آخرها انتخابات ولاية هيسن بنسبة 13,2% من الأصوات.
وفي خطوة حاسمة باتجاه إنهاء مسيرتها السياسية، قالت المستشارة، التي قادت بلادها طيلة 13 عاما، إنها تأمل أن ينهي رحيلها الخلافات المريرة داخل الائتلاف لكي يتم التركيز على مهمة حكم أكبر اقتصاد أوروبي. وأضافت "اليوم، حان وقت فتح صفحة جديدة"، معلنةً أنها لن تختار خلفاً لها على رأس الحزب".
لكن هل يكفي تنحيها عن رئاسة الحزب لفتح صفحة جديدة، أم أن المطلوب منها هو مغادرة الحلبة السياسية بالكامل، أي ترك منصب المستشار وليس رئاسة الحزب فحسب؟ الزمن كفيل بالإجابة عن هذا السؤال. بيد أن مطالبة شباب حزبها في جنوب ألمانيا واضحة ولا تحتاج إلى شرح كثير.
أ.ح/هـ.د (أ ف ب، د ب أ)
نهاية حقبة في ألمانيا - ميركل تحدد موعد رحيلها السياسي
عندما تولت منصب مستشارة ألمانيا في عام 2005، كانت أنغيلا ميركل مفعمةً بالأمل، ونجحت في سنواتها الأولى. لكن أمام تراجع شعبية حزبها في انتخابات البرلمانات المحلية، أعلنت ميركل أنه "حان الوقت" لتفتح ألمانيا "صفحة جديدة".
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
قرار سريع بعد انتخابات هيسن
رغم أن الضغوط كانت قوية إلا أن كثيرين لم يتوقعوا أن يأتي الرد بهذه السرعة. فبعد ساعات من التراجع الكبير لحزبها في انتخابات ولاية هيسن بقيادة فولكر بوفيير (الصورة)؛ أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الإثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) أنها لن تترشح مجددا لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي قضت 18 عاما من حياتها السياسية رئيسة له.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
حلفاؤها في بافاريا يسجلون خسارة تاريخية
وسبق التراجع الكبير لحزب ميركل في هيسن، خسارة تاريخية للحزب المسيحي الإجتماعي (البافاري) برئاسة زيهوفر (الصورة) في الانتخابات في بافاريا، التي نُظَّمت الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2018). وحصل الحزب على 37.2 في المائة من الأصوات، وهي أسوأ نتيجة له منذ نحو 60 عاما. وبهذه النتيجة بدأت الضغوط تتزايد على ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ائتلاف ميركل الكبير يتراجع
صعود ميركل كأول امرأة إلى منصب المستشارة عام 2005 أصبح ممكنا بفضل ما عرف بالائتلاف الكبير، الذي يضم حزبها المسيحي الديمقراطي وشقيقه المسيحي الاجتماعي (التحالف المسيحي) إضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي. لكن بعد انتخابات بافاريا تراجعت بحدة شعبية هذا الائتلاف الكبير فقد نشرت القناة الثانية الألمانية استطلاعا للرأي، بلغت فيه شعبية التحالف المسيحي 27%، أما الاشتراكيون فحصلوا على 14%.
صورة من: picture-alliance/AP/M. Sohn
أزمة اللاجئين تؤدي لتراجع شعبية ميركل
خلال سنواتها الـ13 في منصب المستشارة حققت ميركل نجاحات كبيرة خصوصا على المستوى الاقتصادي ومسرح السياسة الدولية، وإلا لما أعيد انتخابها لثلاث ولايات أخرى. غير أن سياسة "الباب المفتوح" أمام اللاجئين بداية من عام 2015 أدت إلى تذمر الناخبين الألمان، خصوصا مع وقوع هجمات إرهابية وجرائم جنائية نفذها لاجئون. والنتيجة هو صعود اليمين الشعبوي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
اليمين الشعبوي لأول مرة في البوندستاغ
استغل حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، اليميني الشعبوي تذمر قطاع عريض من الألمان من سياسة اللجوء، ليحقق النجاح في ولايات الشرق ويدخل البرلمان الألماني (بوندستاغ) في انتخابات خريف 2017 لأول مرة في تاريخه. وفي 2018 بدأ الحزب ينجح في دخول كافة برلمانات الولايات التي أجريت فيها انتخابات وبنسب مرتفعة. ليحمل متابعون سياسة ميركل السبب في صعود اليمين بهذا الشكل.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
مشهد لن يتكرر
قسم ميركل اليمين الدستورية كمستشارة لألمانيا لولاية رابعة في مارس/ آذار 2018 لن يتكرر من جديد، فهي لن تترشح لانتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ)، المقررة في خريف 2021، وبذلك لن تكون أمامها فرصة لتولى منصب المستشارية. وستخرج ميركل برغبتها من الحياة السياسية الألمانية كلها، إن لم تضطر للخروج مبكراً لسبب ما.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
"لم أولد مستشارة لألمانيا"
خلال إعلانها التاريخي في برلين عن عدم تشرحها من جديد لمنصب المستشارة قالت ميركل (64 عاما) "لقد قلت مرة إنني لم أولد كمستشارة وهذه المقولة لم أنسها أبدا". وفي هذه الصورة نرى الطفلة أنغيلا ميركل، عندما كان سنها نحو ثلاثة أعوام. وكبرت ميركل وأصبحت مستشارة لألمانيا وتوجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية، كما أصبحت أشهر سياسية في العالم في السنوات الأخيرة.
صورة من: imago
ابنة القس
ترعرعت أنغيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. كان والدها قس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية "إنجي" واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنغيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. لكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
مشجعة كرة
تعد ميركل من أكثر المتابعين لمنتخب بلادها لكرة القدم، إذ كانت من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين في البرازيل. وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته.
صورة من: Reuters
أصول بولندية
تظهر هذه الصورة غريتا ولودفيغ جدي المستشارة الألمانية، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوسن ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. وعندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
تلميذة مجتهدة
درست ميركل في براندنبورغ. هذه الصورة تظهر ميركل في مخيم "هيمل فوت" الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
طالبة الفيزياء
بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر. في هذه الصورة تظهر ميركل في العاصمة التشيكية براغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
البداية من القمة
بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي. وبعد تجاوزها العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب.
صورة من: Reuters
صعود سريع
في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters
"Mutti"
تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أي "الماما".