بلغ عدد حالات زواج الأطفال دون سن الـ18 عاماً، من المهاجرين في ألمانيا، أكثر من 1000 حالة مقيدة في السجلات الرسمية. ولم يقتصر هذا العدد على اللاجئين فقط بل تضمن حالات من دول الاتحاد الأوربي أيضاً.
إعلان
نشر السجل المركزي لشؤون الأجانب في ألمانيا اليوم الجمعة(التاسع من أيلول/سبتمبر 2016) إحصائيات مثيرة للجدل، تم إجراؤها في الولايات الألمانية، تُظهر النسبة المرتفعة لزواج القاصرين في ألمانيا، في حين تم تسجيل 1475 حالة زواج تحت السن القانوني، معظهم من المهاجرين. والمقلق بشكل أكبر، بأن الرقم الفعلي لهذه الحالات قد يكون أكبر مما تم تسجيله.
أُجري هذا التقرير بناء على طلب من حزب الخضر الألماني، وتم نشره بدعم من مجموعة فونك الإعلامية. كشف التقرير بأن المتضرر الأكبر في هذه الحالات هن القاصرات، إذ بلغ عددهن 1152 قاصرة. والجدير بالذكر بأن أغلبية الأزواج هم من اللاجئين الذين فروا من الشرق الأوسط، وبعضهم الآخر من دول الإتحاد الأوروبي.
تمثل سوريا العدد الأكبر للأزواج القاصرين إذ بلغ عددهم 664، ومن أفغانستان 157، والعراق 100، بالإضافة إلى الجنسيات الأوربية مثل بلغاريا 65، بولونيا 41 ورومانيا 33 واليونان 32 حالة.
في حين أن أكثر من ثلثي حالات الزواج المسجلة تتراوح أعمارهم بين الـ16-18 ، كما يوجد 361 طفلاً لم يتجاوزوا سن الرابعة عشرة تم تسجيل زواجهم في ألمانيا حيث يعيشون حالياً.
أزمة اللاجئين تضاعف المشكلة
ظهر زواج القاصرين كمعضلة في ألمانيا على أثر أزمة اللاجئين. ويحظّر القانون الألماني الزواج تحت سن الـ16 (على الرغم من وجود بعض الحالات الاستثنائية التي تسمح بهذا الزواج)، وينص القانون على أن كل زواج عُقد خارج ألمانيا يجب معاملته وفقاً للبلد الأصلي.
شكّل وزير العدل هايكو ماس الأسبوع الماضي فريق عمل من أجل التوصل لتشريعات لمعالجة هذه المشكلة. ودعا عدد كبير من النواب لحظر زواج الأطفال حتى إن كان قانويناً في بلد المنشأ، وذلك نظراً للحالات الكثيرة التي تم فيها إكراه الفتيات على الزواج من رجال كبار في السن.
طفلة سورية تجسد برسوماتها معاناة وآلام اللاجئين
رحلات اللاجئين قصص عذاب وألم لا نهاية لها. البالغون يكبتون مشاعرهم بالتكيف مع الحياة في أماكن اللجوء، أما الأطفال فتمسي أحلامهم كوابيس عن الحرب والأحبة الغائبين ومن ابتلعهم البحر. طفلة سورية وثّقت كل ذلك في رسومها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
عبرت طفلة سورية عمرها نحو 10 سنوات، خلال تواجدها في مخيم للاجئين في اليونان، عن قصص الخوف والحزن التي عاشتها. بالرسم وبكلمات بسيطة عكست الأوضاع المأساوية للسوريين. رسمت قبرا لوالديها ولسوريين آخرين، ودبابات وطائرات تدك منازل سطعت فوقها "شمس الموت" حسب تعبيرها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
قبور على شكل جبال تعلوها شواهد على شكل صلبان، يرقد فيها سوريون. ورغم أن والدي الطفلة يعيشان معها في المخيم اليوناني إلا أنها كثيرا ما عاشت لحظات بكى فيها أطفال وهم يودعون أهلهم في قبور منفردة حفرت على عجل أثناء رحلة الهروب بحثا عن الحياة والأمن.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
رسمت صورة لجسد الطفل السوري أيلان كردي، الذي جرفته الأمواج إلى سواحل تركيا على بحر إيجة، فهو باق في كوابيس الطفلة الصغيرة. لقد انتشرت صورة أيلان منبهة إلى مأساة اللاجئين، وأصبح رمزا لمعاناة الأطفال الذين يعبرون البحر أملا في حياة جديدة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الأزرق هو مياه البحر. ومن معاني البحر في لغة الرموز: رحلة إلى مستقبل أفضل، وإلى عالم مجهول. لكنه عند الطفلة الصغيرة مقبرة للسورين الهاربين من جحيم الحرب والحرمان. الصورة تروي قصة أسرة لم يبق منها سوى طفل صغير يمسك بذراع أمه الغريقة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
داخل خيام اللاجئين توقفت أحلام الأطفال. كثيرون منهم كانوا يحلمون بلقاء أبائهم، الذين عبروا البحر قبلهم، أملا في الوصول إلى أوروبا ثم استقدام عائلاتهم. الطفلة الصغيرة لم يبق في ذاكرتها سوى الخيام وبوابة المخيم التي يحرسها عسكري لا يتحدث لغتها غالبا، أما الأحلام فكان مصيرها سلة المهملات.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
في هذه الصورة تتحدث الطفلة عن ضياع الحلم. الأطفال في المخيم اليوناني يحلمون في العيش بسلام في أوروبا. بعضهم قال لـ DW إنهم يريدون أن يصبحوا أطباء أو مهندسين. لكن اللاجئين يقضون أحيانا سنوات في المخيمات ولا يصلون إلى أوروبا، وكل ما على الأطفال الآن هو الانتظار.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
هنا مجتمع المخيمات، الذي يكبر الأطفال فيه وتتشكل شخصياتهم وسط "ظروف صعبه" كما كتبت الطفلة السورية في هذه الصورة، التي رسمتها تسجل فيها اجتماعا لبعض اللاجئين داخل المخيم، وهم يلتقون بين الخيام ويشكون لبعضهم هموما متشابهة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كومة عالية من أجساد بشرية، تتربع فوقها علامة الموت، ومعسكرات إيواء وأسلاك شائكة. هذه المشاهد رسمتها الطفلة الصغيرة هنا لتقول لنا إنها شاهدة على ذلك كله. وكتبت في أعلى الصورة إنها "حقيقة في تاريخ أوربا".
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كثير من اللاجئين باعوا متعلقاتهم الشخصية من أجل عبور الحدود إلى أوروبا. امرأة تبكي وسط أطفالها، ورجل يخرج جيوب سرواله الفارغة، وعلى الأرض تزحف أفعى ويسير فأر، للدلالة على غياب النظافة عن مخيمات اللاجئين. صورة الحارس خلف القضبان حاضرة دائما في رسومات الطفلة الصغيرة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الطفلة السورية، هي واحدة من أطفال كثيرين يعيشون في مخيمات اللاجئين. ينظرون للمستقبل بحيرة وبلا يقين ولا ضمانات. لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث بعد ساعة. وأسرة الطفلة لم تعد تملك فلسا واحدا، وما زالت تنتظر نتيجة طلب اللجوء. فأي مستقبل ينتظر هذه الطفولة؟