1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زوارق ألمانية للسعودية ـ هل يكفي تأمين الحدود لنشر الأمن؟

كرستين كنيب/ ابتسام فوزي٦ فبراير ٢٠١٤

تعمل السعودية على تأمين حدودها بأحدث التقنيات الألمانية إذ تختلف طبيعة التهديدات الحدودية بحسب مشكلات كل من الدول المجاورة، لكن التجربة تثبت يوميا أن تأمين الحدود وحده لا يكفي لنشر الأمن الذي يحتاج لجهود سياسية أيضا.

Deutschland Bundesmarine Schnellboot
صورة من: imago/C. Thiel

لم توقع العقود بعد لكن كل شيء يسير وفقا للخطة المحددة والتي ستستقر بموجبها زوارق ألمانية سريعة قبالة السواحل السعودية لتأمين حدودها. الزوارق التي يزيد عددها عن 100 زورق هي جزء من صفقة فازت بها شركة الفضاء والدفاع الجوي الأوروبية (إي إيه دي إس EADS) في عام 2009 لتأمين الحدود السعودية على مساحة تزيد على 90 ألف كيلومتر. وتقدر قيمة الصفقة بنحو ملياري يورو، بحسب معلومات صحيفة "هاندلزبلات" المعنية بالشؤون الاقتصادية.

وترغب الشركة في البدء بعمل سياج أمني على الحدود مع اليمن لمنع اختراق الحدود مستخدمة في ذلك أجهزة رادار واستشعار وكاميرات. وتقوم الشرطة الألمانية بتدريب عناصر سعودية على التعامل مع أنظمة التأمين التقنية منذ عام 2009. وتوضح إجراءات التأمين الشديدة والمكلفة قلق السعودية بشأن حدودها.

وفي هذا الإطار يقول غيدو شتاينبرغ الخبير في شؤون دول الخليج بالمعهد الألماني للسياسات الدولية والأمنية :"تتركز الإشكالية على الحدود مع اليمن والحدود مع إيران عبر الخليج". بيد أن طبيعة المشكلات الحدودية تختلف مع كل دولة محيطة بالسعودية فعدم وجود ترسيم واضح للحدود مع اليمن أدى لحرب بين البلدين عام 1934 لكنها انتهت بعد أسابيع قليلة ليتم بعد ذلك ترسيم الحدود في نفس العام وبعد ذلك تم توضيح بعض الأمور الملتبسة خلال معاهدة جدة في عام 2002.

قطعة بحرية إيرانية تستهدف الصواريخصورة من: REUTERS

إيران..منافس عنيد

في الوقت نفسه ترغب السعودية في منع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها. ففي ربيع عام 2013 طلبت السعودية من نحو 1,5 مليون شخص يقيمون في البلاد دون تصاريح، تقديم نفسهم للسلطات أو مغادرة السعودية الأمر الذي يهدد نحو 800 ألف من الأيدي العاملة اليمنية. كما يشكل الخوف من العناصر الإرهابية، لاسيما مقاتلي القاعدة في اليمن تحديا كبيرا يزيد من أهمية مسألة تأمين الحدود.

من ناحية أخرى تشعر السعودية بضرورة تأمين الحدود مع إيران، إذ تسيطر حالة من المنافسة بين البلدين على دور الريادة في المنطقة. ففي الوقت الذي تنظر فيه السعودية لنفسها كقوة رائدة للسنة، ترى إيران أنها لها الريادة الشيعية. وزادت الأزمة السورية من حدة التوتر بين البلدين علاوة على طموحات إيران النووية التي تثير مخاوف من إمكانية استخدام إيران للتقنيات النووية في المجال العسكري أيضا.

العمالة غير الشرعية مشكلة تحاول السعودية حلهاصورة من: AFP/Getty Images

وليست العمليات العسكرية وحدها هي ما يشغل دول الخليج، فالعمل السياسي أيضا لعب دورا مهما خصوصا في الفترة الأخيرة. وتجلى ذلك في دور الوساطة الذي قامت بها دول الخليج بقيادة السعودية لإيجاد حل في اليمن بعد اندلاع الثورة هناك. وبالرغم من أن الكثيرين من النشطاء الشباب في اليمن لا يرضون كثيرا عن الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي الذي ينتقد البعض قربه الشديد من السعودية، إلا أن هؤلاء يدركون فوائد "الحل السياسي" الذي تم التوصل إليه عندما ينظرون إلى ما يحدث في سوريا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW